مفهوم القراءة و القراءة السريعة
كيف تعلمت القراءة
إننا تعلمنا القراءة في الصغر بإحدى الطريقتين التاليتين أو بمزيج منهما :
طريقة التهجئة الصوتية : في هذه الطريقة يتم تعريف الطفل بالحروف الهجائية من الأف إلى الياء ثم يتعرف الطفل على الحروف في سياق الكلمة و عندما يصل الطفل إلى مستوى النطق السليم للكلمة يطلب منه أن يقرأ الكلمات بصمت و هذا النوع من القراءة يسمى القراءة الصوتية لأنها تعتمد على الصوت بدرجة أساسية.
طريق الصورة ثم النطق : تعتمد هذه الطريق على وضع صورة ما على سبيل المثال باب أو نمر و كلمة تحت هذه الصورة و يتم تعليم الطفل القراءة بهذه الطريقة حتى يصل إلى مستوى معقول من القراءة ثم يطلب منه قراءة الكلمات بصمت.
مهما تكن الطريقة التي تعلمت القراءة بها فلم تكن هذه المرحلة إلا المرحلة الأولى لتعلم القراءة وهذا يشبه الطفل الذي تعلم أن يحبو ثم نتصور أن عملية الحركة عنده قد اكتملت و كأن السير و الجري غير موجود (بتصرف من توني بوزان) وهذا ينطبق تماما على القراءة فقد تركونا نحبو و لكن جاء الوقت المناسب لتعلم الجري و السير.
التعريف القديم للقراءة و التعريف الجديد لها
لو أردنا أن نستعرض التعريفات الخاصة القراءة لوجدنا كثير منها تعريف قاصر فعلى سبيل المثال يعرف بعضنا القراءة على أنها
القراءة هي فهم قصد المؤلف
القراءة هي استيعاب الكلمة المكتوبة
الفهم الجيد للمعلومات المطبوعة
كل تعريف من هذه التعريفات يغطي أحد جوانب عملية القراءة و التعريف الدقيق يجب أن يتناول الإطار الكلي لمهارات القراءة
التعريف الجديد للقراءة
القراءة في الواقع تعتبر عملية من سبعة أجزاء وهي :
المعرفة : معرفتك برموز الحروف الهجائية. وتبدأ هذه الخطوات قبل عملية القراءة الطبيعية
الاستيعاب الجيد : وهي العملية المادية و التي من خلالها ينعكس الضوء على الكلمة و تستقبله عيناك ثم يتحول عبر العصب البصري إلى المخ
التكامل الداخلي : وهو مرادف الفهم الأساسي, وهو يشير إلى الربط بين كل أجزاء المعلومات المقروءة مع الأجزاء الأخرى المناسبة.
التكامل الخارجي : تكامل ما نقرأه مع معرفتنا السابقه
التخزين : و تمثل القدرة على تخزين المادة المقروءة مع القدرة على استدعائها
الاتصال : القدرة على استخدام المادة المقروءةعند الاتصال يالآخرين سواء عند الحديث معهم أو عند الحاجة إلى استخدام ماتمت قرائته
على ضوء هذه التعريفات , يمكن ملاحظة أن المشكلات الشائعة للقراءة والتعلم يمكن اختصارها في "استخدام العقل".
الظروف البيئية الداخلية و الخارجية للتعامل مع القراءة
هذه مجموعة ارشادات سريعة يمكن الاستفادة منها عند القراءة
المكان و كثافة الإضاءة : مراعاة أن يكون المكان ملائما للقراءة "مع مراعاة القدرة على التكيف مع الظروف الصعبة عند القراءة" . كما يلاحظ اختيار الإضاءة المناسبة حيث يراعى أن تكون غير ساطعة و لا خافتة حتى لا تجهد العين.
توافر المادة المقروءة و باقي الأدوات
الراحة الجسدية
ارتفاع المقعد و المكتب
فرغ ذهنك من المشغلات
التزم بالوقت بجدية
ثق بنفسك و اصبر فأنت تتقدم في كل لحظه
قاوم أو تجاهل جميع الإيحاءات السلبية الداخلية و الخارجية
الاستخدام المتقدم للنظام البصري العقلي
يسقط الضوء على الكتاب ثم ينعكس على العين
نفذ من خلال البؤبؤ الذي يتسع إما عند التركيز أو في قلة النور ثم ينكسر من خلال العدسة البلورية و يسقط على الشبكية مكونا صورة للجسم على الشبكية ثم تتنقل الصورة عبر العصب البصري إلى الفص البصري في الدماغ و يتم تمييزها هناك.
لاحظ أنه لا يتم تمييز الكلمة إلا بعد وصولها للدماغ وهو ما يفسر أن أسرع طريقة للقراءة هي الطريقة البصرية
العين و القراءة - حقائق مهمة
تقرأ عيناك في الوقفات و التي تستغرق من نصف ثانية إلى ثانية و نصف
يلتقط القارئ البطيء كلمة واحدة في الوقفة
يلتقط القارئ السريع ثلاث كلمات و أكثر في الوقفة الواحدة
لا يستفيد الانسان إلا من عشرين بالمائة فقط من قدرات عينيه الأماميتين
القراءة الأسرع و التجمعات ذات المعنى تحسن من مستوى الاستيعاب
القراءة المتأنية تعوق القدرة على الاستيعاب