أن الإنطباع الأول يترك أثرا كبيرا عند الأخرين, و قد يعتمد عليه البعض في تحديد شكل علاقتهم معنا, لذلك يجب أن نحرص على أن يكون إنطباعا جيدا قدر الإمكان, و لا يحدث ذلك من خلال التمثيل عليهم, بل قد تكون تصرفاتنا الطبيعية أكثر تأثيرا و أصدق تعبير عن أنفسنا, و فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعدنا في ذلك:-
الوصول في الموعد المناسب
أن أول إنطباع سيأخذه الأخرين عنك, هو وصولك على الموعد المناسب, و كن حذرا فالحضور قبل الوقت أمر غير محبب تماما كما هو الحضور بعد الموعد.
اللباس اللائق, و المناسب لمكان و زمان اللقاء
يقول خبراء العلاقات الاجتماعية أن أول 30 ثانية من اللقاء الأول هي الأهم في رسم الإنطباع الأولي عنك, و هي الوقت الذي سيرى فيه الأخرون هندامك العام, ولكن ذلك لا يعني أن ترتدي الزي الرسمي بالضرورة, لأن المكان و الزمان قد لا يكون مناسبا لمثل هذا النوع من اللباس, لذلك فإن اللباس الأفضل هو اللباس المناسب للمكان الذي تلتقي فيه الأخرين و الزمان كذلك, فما نرتديه في المطعم قد لا يكون مناسبا للذهاب إلى النادي, و ما نرتديه في السهرة لا يناسب اللقاءات الصباحية.
بعض المعلومات المسبقة قد تكون مفيدة
عندما تقرر اللقاء بأحدهم فعليك معرفة بعض المعلومات مثل الوظيفة أو الحالة الاجتماعية, فمثلا عند مقابلة إمرأة ما فقد يكون اختيار اللقب المناسب (مدام , أنسة) للمخاطبة أمرا مهما في ترك إنطباع جيد عنك.
الاسترخاء و الابتسامة
الخوف و التوتر, قد يجعلك تظهر بصورة الشخص غير الواثق من نفسه, أو المنغلق, و سيمنعك من الابتسامة الطبيعية, مما يجعلك أما جامدا, أو متصنعا للابتسامة, في حال أن الاسترخاء سيجعلك تبتسم بطريقة طبيعية و تلقائية.
وضع حدود للتعامل
قد يدخل البعض في مرحلة متقدمة من المزاح أو التدخل في الأمور الشخصية من منطلق أنه شخص اجتماعي, و يستطيع أن يدخل إلى قلب الأخرين بهذه الطريقة, و لكن على العكس فذلك سيترك إنطاع سيئ.
تجنب الحديث في الأمور الشائكة
في اللقاء الأول, أنت في غنا عن معرفة أراء الأخرين في أمور شائكة و معقدة, مثل المواقف السياسية, التي قد يكون الخلاف فيها سببا في ترك إنطباع سيء عند الأخرين.
عدم المبالغة في المجاملة
تعد المبالغة في المجاملة, نوع من أنواع التصنع غير المحبب, التي تترك إنطباع سيء عند الأخرين.
توزيع النظر باعتدال و بطريقة ذكية
النظر إلى الأخرين يعد أفضل أنواع التواصل, لذلك عليك إجادة التعامل مع ذلك, تواصل بصريا مع الأخرين, و لكن لا تطيل التحديق.
الاستماع إلى الأخر أكثر من الحديث
إعطاء فرصة للأخرين بالتحدث عن أنفسهم, وعن أرائهم دون مقاطعة أو استعاجل منك, أمر ضروري, ليشعر من أمامك بالراحة, و هذا يتطلب منك الاستماع أكثر من التحدث.
انتقاء مواضيع الحديث المشتركة
لا تتحدث في مواضيع خارج اهتمام الأخرين لمجرد أنك تحب الحديث بها, حتى و لو كان أحد الموجودين يشاركك هذا الاهتمام, و لكن الحديث يجب أن يكون ممتعا للجميع.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي