عندما كنت في احدى مراحل الاعدادية كنت مهملاً لدروس وواجبات اللغة العربية
كما اانني كنت لا اشترك في المناقشة حتى اتى يوم اوقفني الاستاذ وقال لي امام الطلاب :
(( انني اشعر بأنك طالب جيد لكن ينقصك المطالعة بشكل اكبر ))
لم اكن اعلم من اين اتا بهذا الشعور لكن كلماتة غيرت سلوكي تجاه اللغة العربية
فمن يومها وانا احب اللغة العربية وكتتبت واجباتها وشاركت بكل مناقشاتها ولم اكن اعرف
ما الذي جعلني اهتم بالغة العربية بهذا الشكل واتغير كل هذا التغيير بمجرد ان الاستاذ
قال تلك الجملة .....
حتى اتى اليوم الذي عرفت فية ان الذي غيرني بهذا الشكل من تلك الجملة هي ((قوة الايحاء))
نعم فمجرد ان قال الأستاذ انت جيد وامام الفصل بأكملة وكأنة استخدم معي التنويم الايحائي
فقام بأدخال الجملة الى اللاوعي لدي ولمسأول عن التصرفات اللاادية ولعادات
ووضع برمجة في اللاوعي لدي تقول (( انا جيد )) فشعر اللاوعي بأهمية هذة الجملة
فقام بخزنها وتنفيذها بشكل فوري على شكل احساس يقول يجب ان اكون جيد
قصتي ليست شيئ امام تلك الجمل التي تتركر علينا دائماً مثل :
هذة الجملة غيرت حياتي ....قول فلان غيرني تماماً ...رئية اقنعني تماماً
هذا الخطيب جعلني اذهب الى الجامع بكل فرض...تلك المحاضرة غيرت حياتي
ذالك الشيخ هداني بكلامة
كل هذة الاقوال عبارة عن اناس تأثرو بقوة الايحاء في كلام الاشخاص الذين سمعو الكلام منهم
فلقوة الايحاء اسلوب وتتقنيات عضيمة سندرسها في البرمجة بشكل واعي
من هنا نفهم ان معنى قوة الايحاء او تعريف الايحاء هو :
جملة مرتبة بشكل يجعلها تصل الى اللاوعي مباشرة وتختزن فية فيقوم بتنفيذها اللاوعي
بشكل فوري ..
لو رئيت شخص او صديق لك ثم قلت لة تبدو حزين ..او تبدو مريض ان وجهك متغير
انك تبدو بحالة غير جيدة ...حتى وان لم يكن مريض او بحالة غير جيدة فالذي سيحدث
غالباً ان الشخص سيشعر بما تقول وربما يضل طول اليوم حاسس بالتعب ولأرهاق
ولسبب انك استخدمت الايحاء لة فوصل ايحائك الى اللاوعي لدية فقام اللاوعي بتصديق
هذة الجملة ولعمل على تنفيذها لأن الوعي سمح لهذا الايحاء بالدخول ((من هنا تعرف انة
يتوجب عليك ان لا تسمح للأيحائات السلبية بالدخول ولتأثير عليك))..
لذالك عندما تذهب الى الدكتور تجد ان اول شيئ يقول لة الدكتور سلامات ما في شي اطمن
او يقول انت بصحة جيدة فلا تقلق وبالفعل تشعر بأنك بصحة جيدة وتنسى الألم
الذي كان يوجد فيك لدرجة انة عندما يسألك الدكتور ما الذي تشعر بة تنسى المرض
لانة قد اعطاك ايحاء مسبق يقول لك انت جيد ولا يوجد بك شيئ خطير
وهل تعلم ايضاً ان الادوية التي تستخدمها يكون اغلب شفائك منها بسبب ثقتك بها وبالدكتور
الذي اعطاك هي فحتى لو اعطاك ماء وقال لك هذا سيخفف من الالم فستجد انك ستخف
بشكل بسيط من الماء لانك تثق بة واعطاك ايحاء يقول انا دكتور وهذا ينفعك فتجد
ان عقلك قام بتصديق هذا الشيئ ولعمل بة مباشرة ..
المنوم المغناطيسي او بمعنا اصح المنوم الايحائي يقوم في عملية التنويم بنفس هذة المراحل
التي شرحنها أي انة يقوم بجعل العقل الواعي مسترخياً او نائم ثم يصدر الايحاء للعقل الباطن
او العقل اللاواعي فيقوم العقل اللاواعي بالتصديق لأيحاء المنوم فيحفظ الايحاء ويقوم بتنفيذة
مثلا المنوم عندما يجعل العقل الواعي نائم او مسترخي يقوم بعدها بأدخال الجملة او مخاطبة
العقل اللاواعي مثل ان يقول : ((انت تكرة التدخين انت تريد ان تقلع عن التدخين ستشعر
في كل مرة تتناول سيجارة بعدم رغبة في التدخين ستشعر بطعم كرية عندما تدخن ))
فالذي يحدث ان مع الجلسات التنويمية وتكرار هذة الايحائات لمدة جلستين او اكثر
انة عندما يدخن يشعر بعدم رغبة وبكرة طعم السيجارة فيقلع عنها ولسبب
ان اللاوعي عمل على تنفيذ الأيحاء الصادر من المنوم ولذي لم يعترض علية الوعي المسترخي
او النائم
من هنا نفهم ان للأيحاء فائدة وقوة كبيرة في حياتنا ويمكن استخدامها على الغير
ويمكن ايضاً استخدامها على انفسنا من خلال ما يسمى بـ (( الايحاء الذاتي))
هذا موضوع كتبتة لكم يتكلم عن بعض قوى وفوائد الايحاء في حياتنا وستخدامة
من موضوعي البسيط هذا هدفي هو ان اجعلكم تكونو اكثر وعياً وادراك لمعنى الايحاء
ولذي يمر في حياتنا دون ان نعرف معناة او فوائدة او مضارة
فبأيحائك ممكن ان تكون اكبر فاشل في العالم وبأيحائك ممكن ان تكون اكبر ناجح في العالم
بعد مشيأة الله طباً
وبأيحائك ممكن ان تكون اكبر مؤثر في الاخرين
وسنتكلم عن الايحاء وتقنيات الايحاء مع الوقت اكثر فأكثر
اانا موواضيعي اريد ان اجعلكم اكثر وعي بهذة العلوم ثم ستعرف معنى التغيير مع الغوص
فيها وفي معانيها وفي تمارينها وتقنياتها
فقط اريد منك الان ان تسأل نفسك ما الذي استفدتة اليوم من هذا الموضوع ؟
وما الذي يمكن ان انتفع بة من هذا الموضوع في حياتي ؟
وما الذي اتوقعة في الدروس القادمة عن قوة الايحاء؟
وحاول ان تجاوب عليها
منقول من طلال أحمد أحد ممارسي التنويم الإيحائي
للفائدة
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي