في إحدى أركان مترو الأنفاق المهجورة ..
كان هناك صبي هزيل الجسم , شارد الذهن
يبيع أقلام الرصاص , ويشحذ
مرَّ عليه أحد رجال الأعمال.. فوضع دولارا في كيسه ثم ..
. . . استقل المترو في عجله
وبعد لحظة من التفكير , خرج من المترو مرة أخرى ,
وسار نحو الصبي . و تناول بعض أقلام الرصاص
وأوضح للشاب بلهجة يغلب عليها الاعتذار
أنه نسي التقاط الأقلام التي أراد شراءها …
وقال : " إنك رجل أعمال مثلي ولديك بضاعة تبيعها
وأسعارها مناسبة للغاية " ثم استقل القطار التالي
بعد سنوات من هذا الموقف وفي إحدى المناسبات
الاجتماعية تقدم شاب أنيق نحو رجل …
الأعمال وقدم نفسه له قائلا :
إنك لا تذكرني على الأرجح , وأنا لا أعرف حتى اسمك ,
ولكني لن أنساك ما حييت . إنك أنت الرجل الذي أعاد
إلي احترامي وتقديري لنفسي .
لقد كنت أظن أنني ( شحادا ) أبيع أقلام الرصاص إلى أن جئت أنت
وأخبرتني أنني ( رجل أعمال ) .
+
قال أحد الحكماء ذات مرة :
إن كثيراً من الناس وصلوا إلى أبعد مما ظنوا أنفسهم
قادرين عليه لأن شخصا آخر ظن أنهم قادرون على
ذلك
* ومضه :
ان لم تكن قادرا على تشجيع شخص
لاتكن سببا في تحطيــم ابـداعـه
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي