أهديكم هذا الخبر الهام عن مهارات التفكير

أهديكم هذا الخبر الهام عن مهارات التفكير
لكي تعم الفائدة ، ولكل حريص .. إدراكا مني بأهمية الخبر أهديكم هذا الخبر الذي من المؤكد انه سيغير حال الأمة إلى الأفضل وفي مدة قياسية جدا بعد توفيق الله ونصره . أن وجد من يهتم به ويأخذ بتطبيقه وها أنا انشره للفائدة والله من وراء القصد.
لقد من الله على عباده بنعم لا تعد ولا تحصى ليس المجال بذكرها ولكن أود أن أتحدث عن نعمة العقل.وبالتحديد مهارة التفكير لأنه من تعلم مهارات التفكير تلك النعمة يعرفها من استنار بنورها فسيحقق الهدف المراد له باستعمار الأرض لأنه سيدرك حقيقة وجوده ، وسيتحدد مسار هدفه .. أنك عندما تشاهد كل ما هو حولك في أي وقت وفي أي مكان تشاهد عظمة بديع صنع الله من حولك ، وسيزداد اتساع تلك الرؤية عندما يزداد اتساع مدى فهمك وزيادة وعيك وامتلاكك القدرة العقلية والمهارات الفكرية التي اصبحت اليوم تدرس ومهارة تكتسب والواقع خير دليل على ذلك !! فعندما تشاهد طائرة بالسماء او ترى الساعة التي في يدك او تشاهد اكبر مركب وكأنها مدينة متحركة تخوض البحر او ترى تلك المركبة الفضائية .. الا تدرك معي ان هناك فرق في أنماط التفكير وان هناك مهارات تدرس وان هناك طرق عظيمة تجعلك ترى الأشياء التي كنت تراها ولكن سوف تراها من جانب لم يخطر لك ببال ابدا وإلا بماذا تفسر المكتشفات والمخترعات!!

أن الله سبحانه وتعالى خلق لكل شيء سببا .. فتعالوا أحبتي أخواني وأخواتي الكرام رواد هذه الساحة نتعلم تلك الأسباب نتعلم مهارات التفكير نتعلم أدواته ونعلم ما هي إمكانيات نعمة العقل التي وهبنا الله إياها ، لعلنا نصل الى رضا رب الأسباب متخذينها وسيلة وليست غاية في مرضاة الله عز وجل.

مهتم بالموضوع وليس لي علاقة لا من قريب ولا من بعيد بصاحب الموضوع.
---------------------=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=------------------------

الخبر:

أفضل كتاب عملي لتدريس التفكير ولتغيير أنماط التفكير من الأتباع إلى الإبداع ..

بشرى سارة...........أفضل كتاب عملي لتدريس التفكير

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين، و أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. وبعد،

شاء الله تعالى أن يكون أول لقاء لي بمؤلف هذا الكتاب البروفيسور سوارتز في أبوظبي منذ سنوات مضت، حينها حدثني عما يقوم به في الولايات المتحدة من جهود لنشر تعليم التفكير في المدارس والجامعات، بطريقة أطلق عليها مصطلح الدمج Infusion ، ثم أهداني نسخة من كتابه هذا الذي نحن بصدد تقديمه، فإذا هو كتاب ليس له نظير من حيث التنظيم والترتيب والمحتوى، يشرح فيه المؤلف طريقته التي لاقت رواجا في كثير من المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة. إن الطريقة التي كتب بها هذا الكتاب طريقة عملية توضح للمعلم كيف يقدم تعليما متمحورا حول الطالب، و تعلما متجها نحو إتقان عمليات التعلم بدلا من حفظ المعلومات واستظهارها فقط، ينظم فيه المؤلف مجموعة من مهارات وعمليات التفكير في فئات: الفهم والاستيعاب، التفكير الإبداعي، التفكير الناقد، صناعة القرار، وحل المشكلات، وفي كل فئة مجموعة من مهارات أو عمليات التفكير، يقوم في فصول الكتاب بتوضيح استراتيجيات أداء كل مهارة وكيفية دمجها في المقررات التعليمية وتدريسها، مستخدما العديد من الأساليب والطرق والأدوات.

ثم دعاني لزيارة المركز الذي يترأسه، وهو المركز الوطني لتعليم التفكير ببوسطن في ولاية ماستشوستس الأمريكية، وأتبعتها بزيارات لبعض المدارس الحكومية والجامعات التي تتبع هذه الطريقة في التعليم وذلك بدمج مهارات وعمليات التفكير في تدريس المقررات التعليمية، حينها أدركت أنها طريقة فذة ليس لها نظير في أساليب تعليم التفكير في عالمنا العربي، بل والعالم الغربي على حد علمي. فقررت تبنيها في نموذج SWOM - النموذج الأمثل الشامل كل المدرسة- الذي قمنا بتطويره في مركز إدراك ، وهو منظومة تعليمية وبرنامج عملي ألّف وفق منظور ينطلق من عقيدتنا ومبادئنا وقيمنا وديننا الحنيف، إذ أن أصله ثابت وجذره الإيمان بالله والغيب واليوم الآخر، ويعترف بعاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية الأصيلة، ويراعي متطلبات بيئتنا، وينفتح على ما قدمه الآخرون من علم وحكمة وخبرة، غايته إعداد جيل من المتعلمين حكماء ، عقلاء ، منتجين ، ومتفكرين يتصفون بالتعلم الذاتي المستمر مدى الحياة، وقد سميناه SWOM ، وهو اختصار لعبارة School Wide Optimum Model ، وتعني النموذج الأمثل الشامل كل المدرسة ، لأنه يقدم برنامجا تطويريا يشمل كل جوانب صناعة الإنسان المتعلم الناجح، ينهض بجميع من في المؤسسة التعليمية ويشمل كل أركانها ، فللنموذج استراتيجيات وتعليمات وقواعد وإرشادات تضمن بيئة تعليمية ناجحة ، وخطة تنظيمية شاملة لإدارة جميع أجزاء النموذج ، الذي ينتظم المؤسسة بأسرها. فهو شامل بما يحويه من جوانب تطوير العقل البشري، وشامل لكل أفراد المؤسسة. وكانت هذه الطريقة، أعني طريقة الدمج، تمثل المبدأ الثاني من مبادئ النموذج، وهو أن دمج مكونات الخارطة العقلية في النموذج، أي العادات والعمليات العقلية المنتجة والمهارات والعمليات والاستراتيجيات العقلية المعرفية، بشكل واضح ومحدد في تدريس المنهج هو الهيكل الأساس للنموذج . و نرجو من الله أن يقدم نموذج SWOM أفضل الحلول التعليمية من حيث أنه يخدم عملية التعلم والتعليم بأسلوب عملي وشامل، كما نأمل أن يكون كفيلا بإحداث تغيير جذري في المفاهيم والممارسات الخاصة بالعملية التربوية التعليمية في عالمنا العربي ، يركز على إصلاح القلب والعقل والروح والبدن. ومنذ أن أهداني المؤلف نسخة من هذا الكتاب وأنا أمنّي النفس بترجمته وطباعته لما رأيت فيه من الطرق والأساليب التي يمكن أن يفيد منها نموذج SWOM ويزداد قوة تبشر بإحداث ثورة تطويرية في التعليم في وطننا العربي. فاستأذنته والناشر بترجمته وطباعته فأذنا لي، وكتب لي البروفيسور سوارتز مقدمة جديدة للكتاب، وهاهو يخرج بثوب قشيب نهديه لكل التربويين في العالم العربي، لينهلوا منه ويؤسسوا التغيير المنشود والإصلاح المأمول على قاعدة صلبة من الفكر التربوي المستنير، وعسى أن يكون ذلك قريبا. ويعد هذا الكتاب ثالث المراجع في سلسلة "مراجع swom"، وهي سلسلة تشرح كيف يعمل نموذج SWOM ، وقد قدمنا منها مرجعين، طبع الأول منهما: يعد المرجع الأول مقدمة لهذه السلسلة نقدم فيه نظرة عامة عن النموذج، و إجابة عن السؤال المنطقي " لماذا SWOM ؟" مبينين فيها كيف يقدم النموذج الحلول العملية الناجعة لمشكلات التربية والتعليم الحالية، ليس هذا فقط بل والاستراتيجيات المتبعة في النموذج لتكوين عقل جديد قادرعلى صناعة الحياة والأخذ بأسباب التقدم والرقي ، و بيان أجزاء النموذج وأركان التعلم فيه، و غايته، والمبادئ الأساسية له، و الأصول والأسس التي يقوم عليها ، والخارطة العقلية للنموذج وماتحويه من المهارات والعمليات والعادات العقلية، موضحا مدى فائدة النموذج لجميع مجتمع المدرسة وأن استخدامه كفيل بتحسين العملية التربوية، وكيف أنه يساعد أولياء الأمور في رفع مستوى أبنائهم، ويساعد الطلاب في حياتهم داخل وخارج المدرسة، وغير ذلك من الفوائد العالية، و يشمل أيضا ضرب الأمثلة عن كيفية تخطيط المعلم لدرس SWOM وتطبيقه في داخل الصف. ونقدم في المرجع الثاني تعريفا شاملا بالنموذج وأساس نشوئه وخلفيته النظرية، والبنية التي يقوم عليها ، والبرامج والنظريات والأطر التعليمية التي يتبناها، والخريطة العقلية للنموذج ومهارات وعمليات وعادات العقل فيها ومكوناتها الأخرى، وأهداف كل عناصرها، وطريقة تفاعلها للوصول إلى الغاية من النموذج، مع زيادة تفصيل في أركان التعلم في النموذج، وغايته، والمبادئ الأساسية له، والأصول والأسس التي يقوم عليها، ويحوي هذا المرجع أيضا بعض التجارب والأبحاث التي أجريت على النموذج. والمرجع الثالث من هذه السلسلة هو هذا الكتاب الذي نقدم له هنا، حيث يوضح الخطوات العملية التي يقوم بها المعلم داخل غرفة الصف لتدريس المنهج الدراسي عبر مجموعة من المهارات والعمليات العقلية في النموذج. واعتبرناه مرجعا ثالثا للشراكة التي بين البروفيسور سوارتز مؤلفه، وعمر مؤلف SWOM كاتب هذه السطور ، وقد أظهرنا تلك الشراكة في اسم النموذج الذي يتكون من شقين، الأول SW وهما الحرفان الأولان من swartz مؤلف كتابنا هذا، والشق الثاني OM وهما الحرفان الأولان من اسم omar مؤلف SWOM وصاحب هذه المقدمة، وسوف تخرج بقية مراجع السلسلة تباعا ، إن شاء الله، وسوف تكون في الموضوعات التي تنبني عليها تخصصات النموذج، وهي:

نموذج الطالب الذهني

• أساليب تعلمه المفضلة

• أنماط تفكيره

• اهتماماته وميوله

• أنواع ذكاءاته

• منطقة التطور المعرفي الأقرب لبنيته العقلية الحالية

مهارات وعمليات العقل المعرفية.

عادات وعمليات العقل المنتجة.

مهارات وعادات العقل العالي - الحكمة

مفاتيح العلوم

نظرية المعرفة واستراتيجيات اكتسابها

نظريات التعلم وتطبيقاتها

التعلم وأبحاث الدماغ

تطوير المواهب

مدارس ومناهج التفكير

استراتيجيات التعلم والتعليم

تفريد التعليم والمناهج المتمايزة

تقويم التفكير

تنظيم وإدارة SWOM

تطبيقات SWOMخارج التربية والتعليم

والهدف من هذه السلسلة تقديم المراجع الأساسية للمؤسسات التعليمية الراغبة في تطبيق نموذج SWOMللوصول إلى التميز التربوي، وأيضا تقديم مناهج متخصصة لتطوير وتنمية كفايات الموارد البشرية المشاركة في عملية التعلم والتعليم ، مثل المعلمين ومديري المدارس ومطوري المناهج والموجهين والمشرفين التربويين وغيرهم، لضمان أداء فائق التميز ، كما تعد هذه السلسلة أيضا مرجعا للمؤسسات المختلفة لتنمية مواردها البشرية لتطوير أعمالها سواء كانت تجارية أو صناعية أو غير ذلك. وأخيرا تقديم مراجع للفئات المختلفة الراغبة في الحصول على شهادات الاعتماد المتعلقة بالنموذج وهي:

أولا: المؤسسات التعليمية

معلم /مدير SWOM معتمد SWOM Certified Teacher/Principal

متخصص SWOMمعتمد SWOM Certified Specialist

مدرسة SWOMمعتمدة SWOM Certified School

ثانيا: المؤسسات التجارية والصناعية وغيرها: هناك نسخة من النموذج موجهة لمجال الأعمال SWOM for business، لتنمية مواردها البشرية وتطوير أعمالها سواء كانت تجارية أو صناعية أو غير ذلك، وفق السلم التطويري:

ممارس SWOM معتمد SWOM Certified practitioner

مدرب SWOM معتمد SWOM Certified coach

مستشار SWOM معتمد SWOM Certified Consultant

مركز SWOM معتمد SWOM Certified Center

ولكل شهادة اعتماد متطلبات ومعايير يجب توفرها للحصول على الشهادة، ونحث الذين يرغبون في الحصول على شهادات الاعتماد، سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات، الاتصال بنا أو بالجهات المعتمدة لدينا، وهي منتشرة في بعض أقطار العالم العربي.

وفي ختام هذه المقدمة أود أن اشكر كل من ساهم في هذا العمل الكبير، و قدم يد العون لإخراج هذه الطبعة إلى حيز الوجود على أكمل وجه، وأخص بالذكر إدارة منطقة أبوظبي التعليمية وعلى رأسها السيد محمد سالم الظاهري الذي أولى مركز إدراك اهتماما كبيرا وقدم له كل الدعم لإيمانه الراسخ بضرورة البحث والتجديد والتطوير، كما أود أن أقدم كل الشكر والتقدير لفريق الترجمة الذي بذل جهدا كبيرا لإخراج هذه الترجمة بصورة مرضية، وأقدم شكراً خاصا لقسم إدراك للبحث العلمي ورئيسه محمد أحمد لبذله كل الجهد في مراجعة كل ما يقدم له من كتابات ودراسات وأبحاث كهذه المقدمة والمرجع الأول لهذه السلسلة ، وأيضاً لمشاركته في تقديم بعض التحريرات فيما يخص نموذج SWOM ، والشكر والامتنان لشريكي وصديقي المؤلف البروفيسور سوارتز على تذليل كل الصعاب للحصول على إذن الترجمة والطباعة، وكتابة المقدمة الجديدة لهذه الطبعة. وأخيرا ، أقدم خالص شكري وحبي لأهلي وولدي لوقوفهم بجانبي وتشجيعهم لي وتقديمهم كل الدعم المعنوي وبث الهمة العالية في نفسي مما مكني من الانطلاق بنموذج SWOM عالياً. والشكر أولا وآخرا وظاهرا وباطنا لله الذي وفقني لكل خير وأعانني على الإشراف على إخراج هذا المرجع، وأدعوه أن يكمل علينا النعمة بإخراج باقي سلسلة المراجع الأخرى.

عمر أحمد عبدالكريم مدير مركز إدراك 21/09/2003م ص ب 70991 أبوظبي البريد الإلكتروني: aseery@emirates.net.ae

مقدمة الترجمة العربية

عندما استخدمت لفظ " الدمج" في عام 1985 لوصف التقنية التي كان يستخدمها بعض المدرسين لتدريس طلابهم مهارات التفكير في صفوفهم في الولايات المتحدة الأمريكية، كان أحد أهدافي من ذلك مقارنة هذه التقنية بنموذج التعليم المتبع في تلك الفترة وهو: استخدام برامج منفصلة ومستقلة لتدريس مهارات التفكير، في العديد من هذه البرامج استخدم التدريس المباشر في مهارات تفكير معينة ، مما يعني أن المعلمين كانوا يعرضون بشكل واضح الطريقة التي يمكن أن يسلكها الطلاب ليشتركوا في التفكير بمهارة في مجالات عديدة ويساعدونهم على ممارسة هذا النوع من التفكير. وهذا يتضمن غالباً استخدام لغة مهارات التفكير والوسائل الواضحة الأخرى كالمنظمات البيانية واستراتجيات التفكير. ويقترح أحد الأمثلة المشهورة على الطلاب عند وضع بعض الأفكار في اعتبارهم التفكير في إيجابيات ، وسلبيات، و العوامل الهامة والمثيرة في هذه الأفكار. ويدعي الذين يشجعون هذه البرامج أنهم حققوا نجاحاً كبيراً في مساعدة الطلاب على تطوير تفكيرهم. فكيف يختلف الدمج عن هذه البرامج؟ بغض النظر عن ما يمكن أن يفكر به الآخرون حول هذه المقترحات ، كان هناك دائماً بعض المعوقات المسلمّ بها لهذا الأسلوب. ما كان يطلب من الطلاب أن يفكروا به في معظم هذه البرامج عندما تعلموا هذه التقنيات، كان يتم بشكل اعتباطي ، ويختلف من مثال إلى آخر، وذو علاقة محدودة بما يتعلمونه في المنهج المدرسي . ولهذا فإن احتمال نقل أثر التدريب إلى المنهج يبقى احتمالاً ضعيفاً. أن ما اثر بي وترك في نفسي انطباعا قويا حول ما يقوم به بعض مدرسي الفصول الذين ترددت عليهم، ليس فقط استخدامهم لنفس هذه التقنيات الأساسية، إنهم كانوا بالفعل يستغرقون وقتاً لتقديم بعض الأدوات الخاصة مثل استراتيجيات التفكير الواضحة والمنظمات البيانية لمساعدة طلابهم على تطوير تفكيرهم ( غالباً بطرق أكثر تطورا من بعض التقنيات الأبسط المستخدمة في العديد من برامج التفكير المستقلة). ولكن الأهم من ذلك ، أن تقنيات التفكير بمهارة هذه تم تقديمها للطلاب في سياق المحتوى الذي كانوا يتعلمونه ، سواء كان ، على سبيل المثال، مادة التاريخ أو العلوم أو دراسة اللغة عبر الأدب. وكان هؤلاء المعلمين يحثون طلابهم على الاشتراك في التفكير العميق حول مثل هذا المحتوى عن طريق استخدام مهارات التفكير التي يتعلمونها. وكانت النتائج التي لاحظتها زيادة مطردة في تعلم المحتوى بعمق، دافعاً أقوى للتعلم، وتقديراً أعلى للذات فيما يتعلق بالمواضيع الدراسية المعتادة لدى العديد من الطلاب الذين تعلموا بهذه الطريقة. وما أطلق عليه اليوم " الدمج"، وبعد مرور خمسة وعشرين عاماً لا يزال يحتفظ بالمزيج الدقيق نفسه لمجموعتي الأهداف المكملة لبعضها البعض في الدرس نفسه. تهدف هذه الدروس غالباً إلى تطوير مهارات تفكير معينة وكذلك فهم أعمق لمحتوى معين في المنهج. إن أهداف مهارات التفكير هذه تقود غالباً إلى تطوير عادات التفكير والتي تتضمن توظيف أنماط معينة من الاستجابات المتأنية لتحديات تفكيريه معينة، تحديات مثل الحاجة إلى المقارنة والمقابلة المتأنية والمتعمقة ، أو إلى التوليد الإبداعي للأفكار ، أو إلى تقييم الطلاب المتأني والناقد لأرجحية موثوقية ودقة المعلومات التي تعرض عليهم من عدة مصادر للمعلومات. وكما هو الحال قبل خمسة وعشرين سنة ، وجدنا أن كل نوع مهم من أنواع التفكير بمهارة يحتاج إلى أن يدرس بشكل منفصل ، وأن تعلم مهارة واحدة كالمقارنة والمقابلة بمهارة وتعمق، لا يحمل معه بشكل تلقائي البراعة في أنواع التفكير الأخرى، كاستخدام الأدلة بمهارة لتحديد مدى أرجحية التنبؤات المختلفة، لذلك شعرت عند وضعي لهذا الكتاب ، بالحاجة إلى وضع أمثلة لدروس مصممة لتدريس كل مهارة تفكير على حدة، مع شرح لهذا النوع من التفكير ، وأدوات تدريسه بطريقة منظمة في هذا الدليل. يحتوي كل فصل على نوع معين من التفكير بمهارة ، يتبع الخطة التنظيمية التي تظهر في " خريطة حقل التفكير" الموجودة في الفصل الأول. أثناء الخمسة وعشرون عاماً هذه ، أصبح الدمج الأسلوب السائد لتدريس التفكير بمهارة في الفصل بدلا من استخدام البرامج المستقلة والمنفصلة عن المنهج. وأثبت الدمج أنه من أقوى الطرق المستخدمة هذه الأيام لتطوير التفكير والتعلم العميق للمحتوى . وبالطبع فإنه أثناء الخمسة وعشرين عاماً الماضية، تم تطوير بعض الأدوات التي تم استخدامها بشكل مبدئي لتدريس أنواع التفكير . هناك الآن العديد من المنظمات البيانية الجديدة التي يستخدمها المعلمون مع طلابهم لمساعدتهم على توجيه تفكيرهم وصقله، وكذلك العديد من التقنيات والأساليب المتنوعة قد بحثت ونقحت بهدف استخدامها بشكل فاعل أكثر في الحجرة الصفية، مثل حث الطلاب على التفكير بشكل بناء ومتأن في تفكيرهم -التفكير فوق المعرفي- ليتمكنوا من توجيه أنفسهم لاستخدامه بمهارة. وكذلك تم تطوير عدد أكبر من " دروس الدمج" واستخدامها في المناهج المدرسية من رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، ليس فقط في الولايات المتحدة الأمريكية فحسب ، بل في جميع أنحاء العالم. ولكن بالرغم من جميع هذه المتغيرات ، فإن الدمج لا يزال هو الدمج، بأهدافه المزدوجة، وبالاستخدام الهام للتدريس المباشر والواضح في مهارات تفكير معينة كعنصر رئيس في دروس الدمج. هذا الكتاب هو ترجمة رائعة لأحد " أدلة تصميم الدروس" الأساسية التي ألفتها مع العديد من الزملاء في التسعينات لتلخيص ما تم تطويره بينما كان الصف يختبر وينقح تقنيات الدمج، وكان الهدف الأساسي من ذلك تزويد المجتمع التربوي ببعض أفضل الأمثلة لدروس الدمج ، والأدوات لتصميم دروس جديدة بالاعتماد على هذه الأمثلة. وتبقى هذه الكتب اليوم الأعمال التي زودت التربويين بمعايير مسلم بها لممارسة دمج تدريس التفكير الناقد والإبداعي في تدريس المحتوى. لقد عملت بجد في هذه الكتب لوضع الأفكار المتعلقة بالطريقة التي يعمل بها الدمج بلغة بسيطة وسهلة، وذلك لتوفير مفاهيم واضحة عن الدمج، وطريقة عمله ، وما يستطيع أن يقوم به المعلمون لتطوير دروس الدمج الخاصة بهم. وتنسجم هذه الترجمة مع روح مشروع الدمج في التعليم في بدايته في الثمانينات وكذلك مع الطريقة التي تم بها تطوير دروس الدمج الآن في القرن الواحد والعشرين. إنَّ معرفتي بالمعلمين الذين طوروا ودرّسوا العديد من هذه الدروس في تلك الفترة ، جعلني أدرك هذا الطريقة الرائعة للتعلم، وألاحظ تأثيره الإيجابي الرائع على الأطفال في المدرسة. أن ما يجعلني اشعر بالغبطة والسرور آن هذه الترجمة توسع من فرصة توفير الأمثلة الجيدة لدروس الدمج ، وتوفر الأدوات التي يمكن أن تستخدم لإبداع دروس دمج جديدة لمجتمع تربوي آخر يمكن أن يستفيد منها، وأعني بذلك مجتمع المدرسين الناطقين بالعربية. استخدموه بشكل جيد وراقبوا طلابكم وهم يجنون فوائد أساليب التدريس الجديدة التي ستتبنونها إذ أنهم أكثر المستفيدين من الأفكار الموجودة في هذه الصفحات! وأخيراً ، أقدم خالص شكري وامتناني لزميلي وشريكي عمر أحمد الذي قام بالتقديم لهذه الترجمة ومراجعتها والإشراف عليها، وبذل الجهد الكبير لإخراجها بهذه الصورة المتقنة، ، كما إني أقدم له تحية خاصة على أعماله الباهرة في نشر تعليم التفكير في المنطقة العربية القائمة على أسس علمية متينة ، والتي منها استحداث نموذج SWOM الذي أتشرف بشراكتي معه فيه ، مما يؤهل لإحداث نهضة تربوية كبيرة.

رو برت سوارتـز مدير المركز الوطني لتعليم التفكير والبروفيسور الفخري لجامعة ماساتشوسيتس بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية أبريل ، 2003

المصدر:

http://www.idrac.org/arabic/news/index.asp?NewsID=16

ْ

________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي

» لماذا مهارات التفكير ؟؟
» مهارات التفكير الأساسية
» مهارات التفكير الإبداعي
» تنمية مهارات التفكير
» مهارات التفكير الاساسية