تحتل مكانة خاصة في قلوب جميع المهتمين بالبساتين والحدائق بشكل عام في شتى انحاء العالم
غير ان هذه المكانة الخاصة تتعدى حدود الحب و الارتباط الى ان تصل الى درجة الهوس
و هناك حوالي 25 ألف فصيلة من الاوركيد
و تـتـمتع نبتة الاوركيد بقدرة نادرة على التأقـلم على عدد كبير من البيئات ابتداء من البيئة القطبية وانتهاء بالغابات المطيـرة الاستوائية
حيث يمكن للنبتة ان تـنمو على الارض وعلى الاشجار وحتى في الطبقات تحت الارضية.
قد تجدها على ضفاف الأنهار أو فوق الجبال على ارتفاع 14 ألف قدم وبعضها يعيش وسط الغابات الممطرة الاستوائية والآخر في جبال الألب وغيره، في مناطق شبه صحراوية، وتلك الأنواع تختلف في أشكالها وأحجامها فمنها ذات الزهرة الواحدة ومنها المتعددة الزهرات على فرع واحد، أما أصغر زهور الأوركيد فتوجد في أمريكا الجنوبية ولا يزيد قطرها عن نصف ملليمتر، أما أكبرها ففي جزر مدغشقر ويبلغ قطرها أكثر من 18 بوصة!! كما يوجد أضخم نبات للأوركيد في غابات ماليزيا والفلبين.
[center]
وعندما ظهر نبات الاوركيد لاول مرة على السواحل البريطانية في القرن الثامن عشر كانت ندرته وتكلفة شرائه الباهظة السبب وراء انه اصبح من ممتـلكات ومقـتـنيات الأثرياء والنبلاء
وكان مقـتـنو هذا النبات يتـنافسون فيما بينهم على شرائه والحصول على اكثر الفصائل ندرة وقيمة
وكانت تحدث بينهم منافسات حامية الوطيس وصلت درجتها الى ان قام احدهم و يدعى هاينريتـش رايشنباخ الذي يعرف بانه اقـتـنى سلالات من الاوركيد اكثر من اي فرد آخر بالعالم
بكتابة وصية قبل مماته يطلب فيها من ورثـته :ان يظل بستانه مغلقاً بعد مماته لمدة 25 عاما حتى لا يستطيع منافسوه التعرف على ممتـلكاته ومقـتـنياته من هذا النبات.
http://www.malaysiasite.nl/images/orchid1.jpg[center]
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي