ما هو سر نجاح الموظف في بيئة دائمة التغير؟ وما الذي يجعله أكثر انتاجية؟
مع تطور أماكن العمل هذه الأيام وتقدم بيئتها، يستطيع المرء أن يرى ويشعر الإختلاف الواضح في جوانبه المختلفة. فقد تم ابتكار حقول أعمال متخصصة، مع نهوض صناعات جديدة في الأفق، ومع تزايد الباحثين عن العمل، قد يتساءل بعضهم، ما هو سر نجاح الموظف في بيئة دائمة التغير؟ وما الذي يجعل ذلك الموظف أكثر انتاجية، وكفاءة، ويحظى باحترام المحيطين به.
قد تستغرب الأمر، ولكن صفات وأسرار الموظف الناجح موجودة عند الغالبية، وهي نفسها التي يمكن أن تجدها عند الصديق أو الجار الودود. السر ببساطة هو الإخلاص والتفهم والإحترام المتبادل والصداقة، فالموظف الجيد صديق جيد لأقرانه ومدرائه في العمل، وهو لن يتردد في عرض المساعدة إذا احتاجها أحد.
مع أن كل حقل من حقول العمل يتطلب نوعا خاصا من المهارات أو المؤهلات، فإن ميزات النجاح هي نفسها لجميع الصناعات ومجالات العمل، فمعظم العاملين المحبوبين يشتركون بهذه الصفات ويمارسونها وفقا لذلك. والاحترام والصدق والمهنية والتفهم هي ميزة واضحة في أي موظف ناجح. ومثل هذه الفضائل ستبقى دائما مهمة، وهي التي تصنع الإختلاف في مكان العمل. علاوة على ذلك فإن مثل هذه الفضائل مكتسبة في شكل طبيعي، فأنت لست مضطرا للرجوع إلى الجامعة أو للقراءة عن مثل هذه الصفات بهدف اكتساب مثل هذه الفضائل.
فالعمل بجد، والدقة في المواعيد والأدب والإحترام ومعرفة ما تقوم به، والدفاع عن هذه الأشياء والتمسك بها. فمن يتبع هذه المبادئ ويطبقها عليه ألا يقلق على أي شيء، فالجميع يعرف أن لا أعداء لهم ولا توجد أعذار لأي أحد يتهمهم بعدم القيام بما هو مطلوب، لذلك فإنهم يكونون في سلام مع أنفسهم ومع من يحيطون بهم.
هؤلاء الأشخاص الناجحون يبنون سمعتهم على إنجازاتهم الحقيقية وعلى صدقهم. وهم يكرسون أنفسهم للعمل الجيد في أماكن تواجدهم ليس فقط للوصول بأنفسهم للخطوة التالية على طريق النجاح. إنهم الأفضل في المواقف الصعبة، يغيرون ما يستطيعون، ويقبلون بما لا يستطيعون، يتقاسمون المسؤولية ويظهرون الإحترام. وهم طموحون بحيث لا يعيقهم شيء. كما أنهم يحترمون الآخرين، وهم متواضعون في تصرفاتهم مع من هم أقل منهم درجة في العمل.
هذه صيغة بسيطة للمضى قدما، إلا أنها ليست دائما أسهل للممارسة. فالعمل بجد والقيام بالشيء المناسب هي صفات نادرة. والجهد المطلوب لا يمكن أن يقاس في بعض الحالات، وإن سألت الناجحين سيقولون لك أن هذه إحدى الطرق التي يمكن أن تضمن لك الإرتقاء في هذا العالم، فهكذا كانت الأمور دائما وهكذا ستبقى، وكن مستعدا وحاضرا للمساهمة في هذه المعادلة الرائعة.