حجر الدفائن ( الحجر الامع )
حجر الدفائن او الحجر اللامع هو حجر مصبوب عليه الزيت
فما هو الحجر اللامع ؟؟؟
طبيعة الحجارة البازلتية مكونة من خليط معادن وهذه المعادن تتعرض لمادة شبيهة بالصدأ نتيجة لعوامل الطبيعة وهي المادة البيضاء على مرور الزمان .
وكان الرومان يعلمون بهذه المادة ومن الضرورة للباحث عن الدفين أن يعرف هذه الميزة أي العطن أو الصدأ
لأنه من خلاله يستطيع أن يحدد عمر الحجر ويحدد وجهته والحقبة التي يتبع لها ومدى العوامل البشرية فيه فكان الرومان يميزون حجر الدفين والإشارة التثبيتية برش زيت ومادة أخرى لا أعلمها تمنع ظهور الصدأ أو العطن هذه الحجارة وتجعلها لامعة حتى بعد مرور مئات السنين وتبقى مميزة
وهنا على الباحث ان يحدد هذه الحجر ، وبعضه قد يحوي الدفين لأنه يكون ملحوم برصاص ولا يخفى علينا أن هناك من الدفائن ما يكون داخل الصخر ، وهذه الصخرة من ميزتها أنها تكون مصبوبة عليها الزيت ، وتكون واضحة حتى في ليلة فيها قمر
وتحديد نسبة العطونة على الصخر تفيد في تحديد الزمن وتحديد الأحجار المجلوبة والمستخدمة في الدفين وخصوصاً للدفائن العثمانية
للبحث عن الإشارات ومناطق تحديد الدفائن ، فهي تعتمد على الفراسة وعلى خبرة بعطن الحجارة فبمجرد ملاحظتك لصف حجارة مختلفة العطونة عما حولها فهذا أكبر دليل على وجود دفين بالمنطقة أو قبر .
والشرط الأساسي أن تكون من أهل المنطقة حتى تميز حجر الدفين والحجر المجلوب من بين الحجارة الطبيعية .
فبمجرد نظرة عامة تستطيع أن تفصل عن الحجر الموضوع باليد والمجلوب عن الحجرالطبيعي وذلك من خلال زوايا الاحجار وطريقة رصفها وصفها .
وأغلب حجارة الدفين يكون من بينها حجر مميز ومصبوب عليه ( الزيت اللامع ) ولا تكاد تخلو صفاة بأرض الشام من دفين
الحجر الذي يحوي دفين بداخله فهو حجر لونه يميل إلى الأحمر وتحسه أنه صبة اسمنتية قديمة ولكن لونه مائل للحمر مع وجود لمعة واضحة فيهويكون على شكل حيوان منتفخ أو شكل مميز .
والاهم من ذلك ان نعرف معتقدات القوم فهي اهم شيء بمعنى لو اخذنا اي اشارة يجب ان نعرف عصرها والى اي فترة تعود ومكان تواجدها وماذا كانت تعني عند القدماء
موضوع القياس فلم نركز عليه ولن نركز عليه وقد قلت مرارا ان الاهم هو الاتجاه
وان الاهم ايضا هو فهم معنى الاشارة وارجاعها الى عصرها ومحاولة قراءتها للوصول الى
ما كان يريد القدماء
نعم هناك حضارات وهناك عهود وهناك معتقدات يجب ان ياخذها المحلل على محمل الجد
لمحاولة التوصل الى الحل
فالوصول للحل ليس بسيطا كما يتصور البعض وقد يستغرق الوصول للحل وقتا طويلا جدا
فالإشارات قديماً كانت بوحدة القياس النظامية والتي اعترف بها جميع الخبراء وصائدي الكنوز عن طريق الاستنباط وكانت النتائج 95 % ومن بعدهم علماء الآثار وكانت أصغر وحدة قياس هي القطمير حيث تكون حبتين قمح تقريباً وبعدها عقدة الأصبع والتي تعادل السنتي في وقتنا هذا ومن بعدها القدم ، ثم الذراع
ثم الخطوة .
وعند التجارب والحسابات استنبط الباحثون أن الإشارات يعتمد على تحويلها من العقدة إلى الخطوة ، والتي توازي في وقتنا الحالي السنتي والمتر بفارق + _ 15 %
أثبتت التجارب الميدانية أن حساب مسافات الأهداف أكثر مايكون ناجحاً باستخدام "الاصبع الرومانية "
والتي تقدر ب 18.525 مم كوحدة قياس وتحويلها بعد ذلك إلى " وحدة خطوة رومانية بسيطة " والتي تقدر ب 0.741 متر أي ـ خطوة الانسان البالغ ـ أما بالنسبة للإشارت اليهودية فهي تحول إلى خطوة كبيرة "حوالي 90 سم " أما عن إستخدام المتر العادي في القياس فهو أمر لم يره الكثيرون ناجحاً أو منطقياً .. والله أعلم
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي