الاتحاد الاشتراكي
الاتحاد الاشتراكي : 21 - 12 - 2010 كشف موقع «ويكيليكس» ان الفساد المالي منتشر في الجزائر على نطاق واسع وعلى أعلى المستويات.
وقال السفير الامريكي بالجزائر في برقية ارسلها الى الخارجية: «ان السفير الفرنسي أخطره بان الفساد المالي في الجزائر مستشر بشكل خطير ويؤثر على النمو الاقتصادي في الجزائر».
واضاف السفير الامريكي: «كما أخطرني السفير الفرنسي بان الفساد ينتشر في اوساط مؤسسات مختلفة ويشمل اشقاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة».
واعرب السفير الامريكي عن توصله الى معلومات تفيد بأن علاقة الرئيس بوتفليقة بالمخابرات العسكرية شديدة التعقيد.
وفي هذا السياق، لفت الى قناعته بان التحقيقات التي قامت بها المخابرات العسكرية واسفرت عن اقالة رئيس شركة نفطية و7 آخرين من رؤساء الشركات ، كانت بهدف ارسال رسالة الى الرئيس بوتفليقة مفادها ضرورة اعطاء اسر بعض القادة العسكريين نصيبا اكبر مما وصفه السفير الامريكي ب»الكعكة الاقتصادية».
كما كشفت وثائق دبلوماسية أمريكية نشرها «ويكيليكس» عبر الجريدة الأسبانية «الباييس» عن فحوى المحادثات المختلفة التى جمعت بين السفير الأمريكى بالجزائر وصحفيين بالجزائر حول فشل نظام الحكم في الجزائر وتفشى الفساد في البلد، حتى وصل إلى أشقاء الرئيس الجزائري «عبد العزيز بوتفليقة» بالإضافة إلى تهديد انقسام قيادة الجيش الذى يهدد استقرار البلاد.
وقال «بيرنارد باخوليه»، السفير الفرنسى فى الجزائر، لنظيره الأمريكى روبرت فورد، إن «الفساد بلغ مستوى متقدما، حيث وصل إلى داخل الجيش ووصل إلى قمة الهرم»، أى إخوة بوتفليقة المتورطين فى فضيحة فساد فى بنك «خليفة».
هذه الوثائق المرسلة خلال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية فى الجزائر للدولة نفسها، ليست فقط تنقل وجهة نظر الدبلوماسيين الأمريكيين، ولكن أيضا وجهة نظر «باجوليه» الخبير الفرنسى فى الجزائر، وهو الآن منسق المخابرات الفرنسية.
وقال باجوليه إن «الجزائر ليس لديها ما يجعل جارها يحسدها على الفساد، ولكن نظامها السياسي مختلف عن المغرب، ليس فقط لأنها جمهورية، ولكن لأن السلطة تقع على كاهل رئيس الدولة فقط مما أدى إلى انقسام الجيش، وهذه الازدواجية في السلطة تنشئ نوعا من الشلل في استقرار البلد». وأضاف أن في بعض الأحيان الجيش، يتآمر مع المدنيين ضد بوتفليقة نفسه.
وفي ما يلي الترجمة الكاملة للوثائق التي نشرت بموقع ويكيليكس حول مظاهر الفساد بالجزائر.
سفينة الدولة تنجرف:
. في الثالث من دجنبر، قدم سعيد سعدي زعيم التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية عرضا باهتا عن النظام الجزائري، موضحا بأن النظام يصر على المراقبة المستمرة في غياب أي نظرة أو مقدرة. وحذر سعدي من أن سياق الركود الراهن الذي يجمد الإصلاح في المجالين الاقتصادي و السياسي، أدّى إلى تآكل المؤسسات الجزائرية من الداخل بخسارتها لكثير من نخبة كوادرها من المسؤولين و الموظفين الحكوميين.
من جهة أخرى أثار الزعيم الإسلامي عبد الله جاب الله الرئيس السابق لحزب الإصلاح الإسلامي، و الذي تم طرده من قيادة الحزب بمساعدة من وزير الداخلية، أثار انتباهنا يوم 17 ديسمبر إلى ظاهر الحراقة، التي يهرب فيها الشباب الجزائري نحو أوروبا في قوارب تفتقر إلى أدنى شروط السلامة، كاشفا بأنها لم تعتد تقتصر على الطبقة الفقيرة أو فئة العاطلين من الشباب فقط.
جاب الله رأى بأن الشباب الجزائري أصبح مخيرا بين الموت غرقا في أعالي البحار أو الموت تدريجا في الجزائر، اعتبارا للغياب الكبير للفرص في اقتصاد الجزائر الراكد.
وكان سعيد سعدي قد عبر لنا عن صدمته بالعدد الكبير من الجزائريين المتعلمين من الطبقة الوسطى في مقاطعة كويبك وأجزاء من الولايات المتحدة الأمريكية أثناء زيارة حديثة له. أولئك هم مستقبل الجزائر، حسب سعيد سعدي.
XXXX ( أخفت ويكيليكس هويته) أخبرنا يوم 17 دجنبر في ما يتعلق بالمصالحة الوطنية أن تفجيرات 11 دجنبر استقطبت النقاش داخل الأجهزة الأمنية الجزائرية،
مع تزايد لعدد الأصوات المفضّلة لمقاربة القبضة الأمنية الشديدة.
XXXX أخبرنا بأن النظام لا يملك ولا حتى مقاربة واحدة واضحة في مكافحة الإرهاب، وكدليل واقعي على غياب اتخاذ القرار ضرب مثال الاختلاف حول مسألة العفو عن حسان حطاب
حسب سعيد سعدي و XXXX فإن المواطنين العاديين الذين لم تعد لهم ثقة في الأجندة الاقتصادية والسياسية، بدأوا أيضا يفقدون الثقة في قدرة النظام على توفير الحماية لهم.
وفي هذا السياق قالت الوزيرة السابقة و الكاتبة النشطة في مجال حقوق المرأة يوم 18 ديسمبر أن المجتمع الجزائري ينكفئ باستمرار أمام التهديد الإرهابي.
لقد كان أمرا مخزيا أن وزارة الداخلية عرفت بوقوع المحكمة العليا ضمن أهداف القاعدة لكنها لم تقم بأي شيء لتحسين أمن البناية أو تحذير المواطنين، حسب ما ذهبت إليه عسلاوي.
وتعجبت من الانتقاد اللاذع لتصريحات لوزير الداخلية جاء فيها استحالة الوصول إلى حماية كاملة ضد الهجمات التفجيرية، متسائلة عن تقاعس حكومة الجزائر عن المتابعة الحيوية ضد المشتبه بكونهم إرهابيين.
في 17 ديسمبر طلبت حكومة الجزائر من ليلى عسلاوي المساعدة في تنظيم مسيرة منددة بالإرهاب. لم تكن لتتردد لو كان هذا في التسعينيات من القرن الماضي. أما الآن -ردّت بمرارة- أنّها لن تفعل شيئا قد يمنح الحكومة مبررا للمضي في مقاربتها الأمنية.
-XXXXX قال يوم 17 ديسمبر للسفير أنّ هناك فارقا يتسع باستمرار بين مايراه الجزائريون العاديون أنه حاجات أساسية و إدراكهم لما توفره الحكومة بخصوص الأجور و مستوى المعيشة. نتيجة لذلك الفارق، قليل هم الجزائريون الذين تحثهم الرغبة في مساعدة الحكومة حسب رأي XXXX، والعقلية المنتشرة في الشارع هي: إذا كان عليك أن تتعامل مع مؤسسة أو مكتب حكومي، اقض معاملتك و غادر وابتعد عن الطريق.
من ناحية أخرى، قال لنا جاب الله أن خيبة الأمل الكبيرة في أن تتقاسم السطلة الحكم مع الإسلاميين دفع بالإسلاميين الجزائريين إلى الإذعان إلى نداءاته و نداءات الأحزاب الإسلامية الى مقاطعة انتخابات 29 نونبر المحلية.
لقد فهموا أن قانون الانتخابات الجديد تم تصميمه من أجل تهميشهم ومن أجل تأبيد هيمنة التحالف الحاكم على سدة الحكم، محذرا في ذات الوقت من أن غلق المجال السياسي لن يزيد إلاّ في إيقاد المزيد التطرف.
السفير من جهته قال لجاب الله أن الولايات المتحدة الأمريكية تفضل الليبرالية السياسية في الجزائر، لكننا نتفهم أن يتم ذلك بطريقة تدريجية. لا تريد الولايات المتحدة أن ترى أي عودة لعنف التسعينيات، و أنها تعمل مع حكومة الجزائر ضد من يسعون بنشاط إلى تحقيق ذلك.
كما رحب السفير بجهود جاب الله من أجل أداء دور في جهاز الشرعية السياسية. والنقطة الأهم حسب تأكيد السفير، هي أن التحولات السياسية قد تكون بطيئة، لكنها تحتاج أن تكون في اتجاه ثابت نحو الليبرالية.
أبدى جاب الله موافقته على هذا الطرح و قدرّ موقفنا في إثارة مشاكل العملية الانتخابية مع حكومة الجزائر.
عصابة حاكمة من تكريت
تعليقا على استقرار الأوضاع في البلد، XXXX ركّز بأن الجزائريين عاشوا ما هو أصعب مما هي عليه الأوضاع الآن. وأن الانقسامات الداخلية لا يجب أن تُقاس على أنّها عدم استقرار.
حسب XXXX فإن النظام يقدّر الاستقرار أكثر من أي شيء آخر، الذي هو هش و ثابت في نفس الوقت.
مصدر حجبت ويكيليكس هويته اتفق مع تحليل للدكتور سعيد سعدي خصنا به و نُشر على الصحف، مقارنا حكومة بوتفليقة بعصابة تكريت، التي تضم عددا كبيرا من الوزراء و الجنرالات ينحدرون مثل بوتفليقة من نفس المنطقة في ولاية تلمسان غرب الجزائر. (وفعلا ينحدر كثير من عناصر الدائرة المتنفذة المحيطة بالرئيس من مدينة ندرومة ). وحسب XXXX وسعيد سعدي فإن ولاء هذه العصابة هو أساس الاستقرار، تماما كما كان عليه الحال في عصابة صدام حسين بالعراق.
سعدي: اصطفاف من أجل شبيبتنا
حذر سعدي من أن المخاطر طويلة الأمد من التزام الولايات المتحدة الصمت على ما يتصوره هو من تدهور الديموقراطية الجزائرية كما دلت عليه الانتخابات المحلية. من وجهة نظر سعدي فإن الدعم الخارجي هو عنصر حاسم لبقاء الديموقراطية وكذا المشاركة الفعالة للشباب ( 70 بالمئة من مجموع السكان ) في الحياة الاقتصادية و السياسية.
في حالة ما إذا بدت الولايات المتحدة متواطئة في انتخابات لا طائل من ورائها و في مساندة تعديل الدستور من أجل إفساح الطريق لترشح بوتفليقة لعهدة ثالثة، فإن سعدي حذر من أن الولايات المتحدة تراهن بخسارة العنصر الديموغرافي للشباب في المستقبل.
ذكّر السفير سعدي بمجهوداتنا غير المثمرة في إبقاء برنامج المعهد الديموقراطي الوطني في الجزائر، الذي أغلقته وزارة الداخلية عمدا، علما بأن قلة من الأحزاب السياسية حاولت بكل قواها أن تحافظ عليه. بالإضافة إلى ذلك قال السفير لسعدي أننا أثرنا مشاكل العملية الانتخابية وجدّيتها في عدة مناسبات. وهناك أيضا عدد قليل فقط من الأحزاب تطلب دعما أمريكيا علنيا. السفير حظّ سعدي و الأحزاب الجزائرية الأخرى على إسماع صوتها، و الولايات المتحدة ستكون جادة في رفع عوائق الليبيرالية إلا في حال جهرت الأحزاب السياسية نفسها بأصواتها. ونظرا لغياب لجنة دولية لمراقبة الانتخابات في دورة التشريعية و المحلية، اقترح السفير أن يبادر في أسرع وقت ممكن إلى التوعية بالفوائد المترتبة عن إدراج ملاحظين دوليين في الانتخابات الرئاسية.
استقرار الجزائر رهينة
في يد العسكر المنقسمين
(سعيد سعدي يحتفظ باتصالات مع العناصر المسيطرة على جهاز المخابرات)
أخبرتنا جهات من الجيش و الأجهزة الأمنية أن الجيش لم يعد متحدا مثلما كان عليه الحال قبل سنوات قليلة فقط،
هناك انقسامان يلوحان في الأفق، الأول هو بين الضباط الصغار الذين يعرفون بأن الجزائر تمر بأسوأ الأوضاع و يلقون باللائمة على كبار الضباط من الحرس القديم متهمين إياه بالإهمال وسوء التسيير.
صغار الضباط حسب سعيد سعدي يريدون التغيير و يشعرون بالشعور الاستعجالي المتزايد لتحقيق ذلك مع تدهور وضعية البلاد.
الانقسام الثاني الذي اكتشفه سعيد سعدي حاصل بين صفوف كبار ضباط الجيش، بين ضباط يفضلون المقاربة الأمنية ومكافحة الإرهاب (أي الاستئصاليين) و ضباط آخرين لازالوا متحالفين مع مشروع بوتفليقة للمصالحة الوطنية،
XXXX لديه أخوه في صفوف الجيش، قال يوم 17 ديسمبر 2008 بأن هناك ضباطا برتبة كولونيل في الجيش الجزائر يعتقدون بأن التدهور الحالي لا يمكن أن يستمر بحال، لكنه تساءل عما إذا كانوا قادرين على تنظيم أنفسهم.
ذكر سعيد سعدي محادثة واحدة على الأقل جمعته مع الجنرال توفيق مدين، قائد الدي أر أس، الذي ينظر إليه عموما على أنه الطرف الأساسي المهيمن على النظام وعلى بقائه.
أقر مدين بأن كل شيء متدهور وخاصة صحة بوتفليقة وحال الجزائر، وحسب سعدي دائما فإن توفيق أخبره بأنّه في حاجة إلى ضمانات بأن أي بديل سياسي لابد أن يكون قابلا للاستمرارية مما سيحافظ على استقرار البلاد.
وقال سعيد سعدي أيضا أن كثيرا من كبار الضباط بدأوا يتساءلون عن قدرتهم على إبعاد الجيش خارج السياسة كلية، بدون مخاوف من العقاب والمحاسبة والتجاوزات التي حصلت خلال الحرب الأهلية.
في حين بلغ الفساد و أسعار النفط أعلى مستوياتها….
- سعدي، جاب الله، XXXX وعناصر اتصال أخرى متعددة أخبرونا بأن تفشي الفساد قد بلغ مستويات غير مسبوقة في ظل النظام الحالي. كما أشرنا في (التقرير د)، ينوي حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم إرساء الأساس لعهدة ثالثة لبوتفليقة، وسعى إلى تنصيب مسؤولين محليين من خلال الخلافات الانتخابية بناء على الولاء بل وعلى حساب الكفاءة. في ظل الارتفاع القياسي لأسعار النفط، قال أحمد بن بيتور وزير المالية ورئيس الحكومة سابقا للسفير في نونبر أن هناك محفزات أقل للنظام من أجل أن يقوم بأي إصلاحات تشتد إليها الحاجة. تجلب أسعار النفط المرتفعة ثراء فاحشا للبلد، يقول بن بيتور لكن المواطنين العاديين لا يرون أي أثر لذلك على حياتهم اليومية.
(بالفعل صاغ بن بيتور عبارة علنية كثيرا ما تستعمله وسائل الإعلام الآن: الجزائر: دولة غنية وشعب فقير، وهي العبارة التي استخدمها الزعيم الإسلامي عبد الله جاب الله عندما تحدث معنا يوم 17 ديسمبر) .
الفساد حسب XXXX بلغ أبعادا أسطورية، حتى في صفوف الجيش، ضاربا في ذلك مثالا عن الفريق أحمد قايد صالح رئيس أركان القوات المسلحة الجزائرية، الذي ربما يكون أكثر المسؤولين فسادا في الجهاز العسكري.
هذا الأمر أخبرتنا به جهات أخرى أيضا.
عندما تناول سعدي موضوع الفساد مع الجنرال مدين، قال سعدي بأن مدين أقر بالمشكل، مشيرا بصمت لبورتريه بوتفليقة المعلق فوق رأسيهما، موضّحا لسعدي بأن حدود المشكل وصلت إلى أعلى هرم السلطة.
- تعليق: كثير من اتصالات السفارة تعتقد أن الرئيس بوتفليقة نفسه خصوصيا غير فاسد، لكنهم يشيرون إلى أخوي الرئيس، سعيد و عبد الغني، بأنهم غارقان في السلب والنهب. في هذه الأثناء أطلقت المؤسسة العسكرية الجزائرية برنامجا لمكافحة الفساد يُعد برنامجا طموحا بالمعايير الجزائرية، لكنه نسبيا لم يمس القيادة بسوء يُذكر.
تعليق: نظام مريض،
رئيس مريض
تتسم مصادرنا الجزائرية في العادة بطبيعتها المنفعلة، لكننا في الوقت الراهن نستمع إلى انشغال غير معتاد عن عدم قدرة أو عدم رغبة حكومة الجزائر في معالجة المشاكل السياسية، الاقتصادية و الأمنية.
إن التفجيرات و المناقشات حول كيفية التعامل مع التطرف الإسلامي أعادت إلى الأذهان شراسة الجدل داخل المجتمع الجزائري خلال أسوأ مظاهر العنف أعوام التسعينيات. يتفق جميع محدثونا بأنه على الرغم من أن التسعينات أظهرت أن أغلب الجزائريين قادرون على الصمود أمام آلام كثيرة، عرت تفجيرات الحادي عشر من دجنبر غياب الرؤية لدى النظام وعدم قدرته على إدارة الضغوطات.
تصل مسامعنا وبشكل متزايد أصداء المباحثات المثارة في بعض دوائر المؤسسة العسكرية عن نقاش متسارع الاستقطاب حول المصالحة الوطنية تحول إلى حوار حول نجاعة حكومة بوتفليقة نفسها.
وحسب مصادرنا فإن مسألة الاستقرار تبقى أولى الأولويات حتى في صفوف المسؤولين على طرفي نقيض هذا النقاش،
وعلى الرغم من أنهم يرون الوضع مستقرا، لكن ليس بفضل قيادة بوتفليقة وإنما بفضل الجهاز العسكري الذي يبدو مقتنعا أن المسؤولية منوطة به وتتوقف عليه.
العنصر الجديد أيضا هو مبادرة رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم وليس جهاز جبهة التحرير الوطني، ربما بدافع من إخوة بوتفليقة إذا لم يكن الرئيس بوتفليقة نفسه، وذلك لترتيب تعديل دستوري وعهدة ثالثة.
الدكتور سعدي، الطبيب، يقول بأن كل من بوتفليقة و الجزائر يمران بظرف حرج و يسيران نحو التلاشي،
حسب سعدي ( الذي قد يعرف وقد لا يعرف) بوتفليقة يُعاني من سرطان ميؤوس من شفائه في المعدة، في حين يتمدد النظام على طاولة العمليات الجراحية غارقا في غيبوبة اللارجوع يحيط به جرّاحون غير مدربين مكتوفي الأيدي. في هذه الأثناء، ونظرا للإخفاق البارز للحكومة في تحريك اقتصادها الراكد، يشعر الجزائريون، وخاصة الشباب منهم بالتشاؤم و الإحباط من مصير بلادهم وهي تنجرف نحو العام الجديد.
توقيع روبرت فورد
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي