المصريون يقتلعون مبارك بعد 18 يوما من الصمود والتضحيات قاهرة المعز تذل الفرعون وتسقطه
كاتب الموضوع
رسالة
Admin مدير المنتدى
عدد المساهمات : 600 تاريخ التسجيل : 31/12/2010 الموقع : https://sixhatsdz.forumalgerie.net
موضوع: المصريون يقتلعون مبارك بعد 18 يوما من الصمود والتضحيات قاهرة المعز تذل الفرعون وتسقطه السبت فبراير 12, 2011 10:14 am
يوم الجمعة .. غرق فيه فرعون موسى وسقط فيه آخر الفراعنة
في حدود الساعة الخامسة بتوقيت الجزائر، أعلن عمر سليمان، نائب الرئيس المصري، نهاية نظام حسني مبارك وإلى الأبد بعد18يوما من المظاهرات والاعتصامات والمصادمات بين المتظاهرين وقوات الشرطة ومباحث أمن الدولة، ما فجر فرحة عارمة وغير مسبوقة في مصر الحديثة.
وقال عمر سليمان في بيان مقتضب عبر التلفزيون الحكومي إن الرئيس حسني مبارك قرر التخلي عن "منصب رئيس الجمهورية وكلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد"، وبرر هذا القرار بـ"الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد". عناق ودموع ومباشرة بعد إعلان تنحي مبارك عن الرئاسة، هتف المحتشدون في ميدان التحرير "الشعب أسقط النظام "، وعمت البهجة كافة المدن المصرية، وكانت الفرحة أشد بميدان التحرير، حيث احتشد أزيد من مليوني مصري، ومئات الآلاف من المتظاهرين المحاصرين للقصر الرئاسي في مصر الجديدة، والمعتصمين في ميدان القائد إبراهيم في الإسكندرية، ثاني كبرى المدن المصرية. وقال مراسل الشروق في مصر، إن ميدان التحرير تحول إلى ما يشبه العرس مباشرة بعد أن أذاعت شاشة قناة الجزيرة المثبتة في الميدان، خبر تنحي مبارك، حيث تعالت الزغاريد والهتافات، وأذرف الكثير من الحاضرين دموع الفرح وعانق بعضهم بعضا، احتفاء برحيل الطاغية، الذي حكم البلاد بالحديد والنار منذ أزيد من ثلاثين سنة. تنحي مبارك أفضل ما سمعه المصريون طيلة 30 سنة ولم يتجرأ الديكتاتور المغادر على التقدم بنفسه إلى مبنى التلفزيون لإعلان تنحيه، وكلف نائبه عمر سليمان ليبلغ المصريين قرار خروجه من الباب الضيق، وعلق البعض على ذلك بالقول إن مبارك لم يتجرأ على رسم البسمة على أفواه المصريين طيلة حكمه، حتى يوم مغادرته كرسي الرئاسة، لأن إعلان تنحيه بنفسه كان بمثابة بلسم يمكن أن يقدمه لمن نصب نفسه عليهم حاكما. ولا زالت المعلومات متضاربة حول مكان تواجد الرئيس المصري المخلوع، فبينما قال مسؤولون مصريون إن مبارك غادر رفقة عائلته إلى منتجع شرم الشيخ الكائن ضفاف البحر الأحمر، على متن طائرتي هيليكوبتر أقلعتا من القصر الرئاسي أمس الجمعة، انطلاقا من مطار مازا القريب من القصر الرئاسي، أكدت مصادر على علاقة بالملف إن مبارك يكون قد غادر البلاد. الرئيس المخلوع غادر إلى الإمارات أو ألمانيا وتقول المصادر ذاتها إن مبارك يرجح أن يكون قد غادر باتجاه ألمانيا بداعي العلاج، غير أن الاحتمال يبقى ضعيف الاحتمال، لوجود منظمات حقوقية هناك تترصد قدوم الرئيس المخلوع لمتابعته في قضايا جنائية على خلفية تهم تتعلق بالقتل والتعذيب، التي ارتكبها طيلة حكمه في حق شعبه. وتقول المصادر إن الاحتمال الأكثر ترجيحا هو أن مبارك يكون قد غادر مصر رفقة عائلته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، أول أمس، بعد الزيارة القصيرة التي قام بها وزير خارجية دولة الإمارات العربية للقاهرة، والتي التقى فيها بمبارك، وهي الزيارة التي تم خلالها ترتيب عملية هروب مبارك نحو أبو ظبي تفاديا لمحاسبته على ما اقترفه من جرائم في حق شعبه. ومما يرجح هذا الاحتمال، هو أن القاهرة وأبو طبي لا تربطهما اتفاقية لتسليم المطلوبين قضائيا، وهو ما من شأنه أن يحول دون تسليم مبارك للعدالة المصرية، التي بدأت التحقيق في ثروته بعد أن راجت معلومات بأنها قد تصل إلى سبعين مليار دولار. مبارك لم يتنح إلا بعد محاصرة مقر إقامته ولم يكن مبارك ينوي مغادرة كرسي النظام، لولا اشتداد الخناق عليه، سيما بعد أن تمكن المتظاهرون المطالبون برأسه، من الوصول إلى قصر الرئاسة في مصر الجديدة ومحاصرته في ما سمي "جمعة التحدي"، بعد أن تمكنوا أيضا أمس، من السيطرة على مبنى التلفزيون قبل ذلك السيطرة على مبنى قصر الحكومة ومنع موظفيه من الالتحاق بمكاتبهم، إلى جانب محاصرة كل من مبنى مجلس الشعب ومبنى مجلس الشورى، إضافة إلى عدد من الوزارات، الأمر الذي شل كافة مفاصل الدولة، بشكل عجز معه الجيش من أن يتدخل وينقد نظام مبارك من الانهيار. وبعد الخطاب الثالث للرئيس المخلوع، قرر المتظاهرون اقتلاع نظام مبارك من جذوره، وزاد هذا الإصرار بعد خطبة الجمعة النارية التي أداها الخطيب محمد جبريل، الذي وصف المحتجين بـ"مدافعين أقوياء عن الحرية" ودعاهم إلى أن "يثبتوا" في مواقعهم. جمعة الطوفان تجرف مبارك ومع انتهاء خطبة الجمعة دوى ميدان التحرير بالهتافات المعادية لمبارك بينها "يسقط يسقط حسني مبارك"، و"حسني مبارك باطل"، وهم يتجهون نحو قصر العروبة الرئاسي بمصر الجديدة الذي أحاطت به قوى وآليات تابعة للحرس الجمهوري، وسوّرته الأسلاك الشائكة. ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن أحد الصحفيين المتواجدين بعين المكان، قوله إن قناصة من الحرس الجمهوري اتخذوا مواقع فوق القصر الرئاسي والعمارات المجاورة، استعدادا لقنص المتظاهرين المطالبين برحيل مبارك، غير أنه ولحسن الحظ سارت الأمور وفق ما كان يتمناه المطالبون برأس مبارك وهو إعلان تنحيه دون أن تطلق رصاصة واحدة أمام القصر الرئاسي. طنطاوي حاكم مصر الجديد وبتسلم القوات المسلحة زمام السلطة، أصبح محمد حسين طنطاوي، بصفته وزيرا للدفاع، هو رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي أوكلت إليه مهمة تسيير المرحلة الانتقالية. وقال فضائية العربية إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيقيل الحكومة ويحل مجلسي الشعب والشورى وان رئيس المحكمة الدستورية العليا سيشارك في حكم البلاد، ضمن قائمة الهيئة المديرة لشؤون مصر. حلم عمر سليمان في الرئاسة يتبخر! ويعتبر عمر سليمان، الخاسر الأكبر لتدخل الجيش للمسك بزمام دواليب الحكم، على اعتبار أن سليمان كان يحضر نفسه مدعوما بالضغوط الإسرائيلية والأمريكية لتوليته زمام الرئاسة، بهدف ضمان أمن الدول العبرية عبر الحفاظ على معاهدات السلام التي وقعت بين القاهرة وتل أبيب منذ كان الرئيس المغتال، أنور السادات على رأس سدة الحكم، قبل أن يرسخها مبارك هذه الاتفاقية طيلة فترة حكمه التي امتدت على مدار ثلاثة عقود، رغم رفض الشعب المصري للتقارب مع الصهاينة. وقد بدت معالم الحسرة والألم والانهيار على سليمان وهو يعلن تنحي مبارك. رموز النظام تتداعي وشهدت "جمعة التحدي" كما سماها المتظاهرون في ميدان التحرير وبقية المدن والساحات المصرية، تضعضع كل أركان النظام البائد، فقبل دقائق من إعلان سقوط مبارك تحت ضغط الشارع، قال حسام بدراوي الذي عين قبل أيام معدودة، من قبل مبارك أمينا عاما للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، خلفا لصفوت الشريف المقصى رفقة جمال مبارك، نجل الرئيس المخلوع، وبرر بدراوي قرار تنحيه بما اعتبره حاجة البلاد إلى أحزاب جديدة. وقال بدراوي لقناة الحياة التلفزيونية الخاصة إنها استقالة من المنصب ومن الحزب، مضيفا أن تشكيل أحزاب جديدة بطريقة جديدة تعكس التفكير الجديد أفضل للمجتمع في المرحلة الراهنة. https://www.youtube.com/watch?v=8nzlrJqUIkg&feature=player_embedded