ورد مصطلح الرشد في القرآن الكريم تسع عشرة مرة بصيغ عدة، في ست سور مكية وثلاث سور مدنية. وفي تتبعنا لمادة الرشد في القرآن الكريم وجدنا أن الرشد جاء بعدة معان حسب سياق الآيات الكريمة.
أولاً: الرشد بمعنى الإيمان والتوحيد: قال تعالى: {قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} البقرة : 256. جاء الرشد في القرآن بمعنى الإيمان، من ذلك قول الله تعالى (( قد تبين الرشد )) قال الزمخشري عند تفسيره لهذه الآية: قد تبين الإيمان من الكفر بالدلائل الواضحة فالرشد هنا بمعنى الإيمان والغي بمعنى الكفر.
ثانيا: الرشد بمعنى الهداية والاستقامة: قال تعالى: {فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} البقرة : 186. جل ما جاء في القرآن الكريم من هذا النوع، قال القرطبي في تفسيرها: “الرشاد الهدى والاستقامة”.
ثالثا: الرشد بمعنى الخير والنفع: من ذلك قول الله تعالى على لسان الجن: {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} الجن : 14. قال الزمخشري: “أي خيرا.
رابعا: الرشد بمعنى الحق والسداد والصواب: من ذلك ما جاء على لسان مؤمن آل فرعون: {وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ}غافر: 38 أي أهدكم طريق الحق والسداد والصواب .
خامسا: الرشد بمعنى حسن التصرف في الأمور: قال تعالى: {وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ} النساء: 6 في سياق الحديث عن حفظ مال اليتيم وإصلاحه وتدبيره ومن ثم دفعه إليه عندما يلمس الولي ويتبين له حسن التصرف في المال وحفظه عند هذا اليتيم.
يقول د: محمد باباعمي: “أن سورة الكهف هي سورة الرشد بامتياز وهي المرجع لكل منظومة فكرية قرآنية ففي سورة الكهف ذكر مصطلح الرشد أربع مرات”، وقد عرفه أنه: “حركية دائمة بين الفكر والفعل وانطلاقة وثابة في عالم الأسباب وسير حثيث في مسالك حسنة مشروعة”. فنموذج الرشد، ونموذج الفعالية، يقوم على صورة متكاملة متكاثفة، بين العلم والعمل، إنها صورة “ظلِّ العمل، وعمل الظلِّ”.
وللشيخ الشعرواي تعريف آخر: “حسنُ التصرف في الأشياء، وسداد المسلك في علَّة ما أنت بصدده”.
ويعرفها الجاسني: “والرشد وقوف في وجه الفساد أيا كان مصدره، قياما بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإصلاحا للنفس وتزكيتها والارتقاء بها، وإحقاقا للحق وإبطالا للباطل، وهذا تدافع مستمر لا ينقطع”.
ونستخلص من هذه التعاريف مقومات للرشد:
أن الشرط الابتدائي للحضارة هو ذاتية إتباع الأسباب. وبالتأمل في سورة الكهف عموما، وفي قصَّة ذي القرنين بالخصوص، عرَّفنا الرشد بأنه “ذاتية إتباع الأسباب”. لقوله تعالى: ﴿وَآتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا * فَاتّبَعَ سَبَبًا﴾الْكَهْف:84-85 وفي روايةٍ ﴿فَأَتْبَعَ سَبَبًا﴾
سداد المسلك: إن الفكرة الدينية هي الضابط لحركة الفرد وفق مسلك تكون بدايته من القيم والمبادئ إلى وجهة محددة وهي الغاية للهدف المنشود.
حركية الفكر والفعل، وهذه الحركة المتناغمة المتجانسة بين الفكر والفعل لا تتحقق إلا على الصورة التي رسمتها الفكرة الدينية أي ” المسلك السديد ” وهذه الحركية تترجم فلسفة الروح وتفاعلها مع القيم الدينية وتجسديها في عالم الواقع والمادة.
فالمنظومة المعرفية الرشيدة التي نسعى لها لتحقيق الرشد كما يذكرها د. باباعمي: “بأنها محاولة فكرية معرفية لفهم الواقع والتفاعل مع أحداث العصر، وهي من جهة أخرى تأصيل لأفعال وأعمال فردية واجتماعية من منطلقات متجاوزة متعالية مطلقة، أساسها كلام الله تعالى وكلُّ ما له ارتباط وثيق به؛ لكنَّ نفس التأصيل في مستوى التطبيق يلبس لبوس التجربة البشرية النسبية المحتملة للخطأ، والمدركة لحدود المعرفة الإنسانية القصيرة والقاصرة.
فالمنظومة في مجملها خط واصل بين الفكر والفعل، ورحلة شاقة من العلم إلى العمل، تجتهد في الإجابة على سؤال طالما ردده المفكرون والعلماء من مختلف الأجناس والمشارب، ألا وهو:
ما العلاقة بين أفكار الإنسان وأفعاله؟
أي: كيف تتحول المعلومات إلى معرفة، والمعرفة إلى سلوك؟ بل إنَّ المنظومة اجتهاد في فهم قوله تعالى بأسلوب السؤال الإنكاري: “يَا أَيُّهَا الَّذِيْن آَمَنُوْا لِم تَقُوْلُوْن مَا لَا تَفْعَلُوْن؟”، وسعيٌ لإدراك أغوار الحكم الحازم الجازم الذي أعقب السؤال: “كَبُرَ مَقْتا عِنْدَ الْلَّهِ أَنْ تَقُوْلُوْا مَا لَا تَفْعَلُوْنَ”. والمنظومة من جهة ثانية محاولةٌ لتطبيق دعاء رسول الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، وهو يسأل ربه بقلب خاشع خاضع: “اللهمَّ إني أسألك علما نافعا”.
ما يحمل المفهوم من شروط وأسباب وموانع ينطلق منها:
الشروط الأساسية للرشد:.
الرشد حسب النص القرآني، بعد تأمُّل السياق، والتفكُّر في المقدمات، والتدبر في الخواتم، له شروط واضحة بينة، إذا توفَّرت اكتمل بدوُّه، وإذا اختلَّت، أو اختلَّ جزء منها، ,انهار بناء الرشد كلية، ومن هذه القواعد:
أنَّ ثمة رشدا شاملا لكلِّ مناحي الحياة، ورشدا جزئيا لمجال معيَّن دون آخر، فالراشد -مثلا- في إدارة المال، قد لا يكون راشدا في بناء أسرة، أو في الانضباط أمام الشهوات.
أنَّ الرشد الشامل هو منتهى الديانات، ومبلغ الرسالات، فالإسلام رشد كله، والرشد جميعه من روح الإسلام ومن طينته، وبهذا نفهم قوله تعالى على لسان الجن: ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا﴾الجن:1-2.
أنَّ الله تعالى هو الذي يهب الرشد لكلِّ من اتخذ أسبابه، فالذي يتخذ الأسباب ليكون راشدا في التطور المادي -مثلا- يوهب ثمرة رشده، ويبلُغ مبتغاه، ما دام قد اتخذ لذلك أسبابه ﴿كُلاًّ نُمِدُّ هَؤُلاَءِ وَهَؤُلاَءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا﴾الإسراء:20.
أنَّ الرشد منه فرديٌّ ومنه جماعيٌّ، منه نفسيٌّ ومنه اجتماعيٌّ، منه مدنيٌّ ومنه حضاريٌّ… ولا بدَّ من التمييز بين كلِّ نوع، حتى لا نقع في الخلط والخطأ.
الرشد لا يكون إلا بالصبر، ولا يأتي إلا بعد الصبر والمصابرة.
الرشد يأتي باتخاذ الأسباب بعد إدراكها، وبالولوج إلى البواطن، وعدم الاختصار على الظواهر.
الرشد يهيئه الله لعباده بعد أن يستنفدوا كلَّ الوسائل، ويجتهدوا الاجتهاد كلَّه، ويجاهدوا الجهاد جميعَه… فهو ثمرة لجهد، وليس كلأ مباحا للكسالى والمتلكئين.
أسباب الرشد وموانعه:
الأسباب القلبية الإيمانية: منها الإخلاص وهو عصارة الدين وروحه.
أبرز خصائص الإخلاص: تكامل بين القول والفعل, تكامل بين الظاهر والباطن, تكامل بين الخوف والرجاء, تكامل بين المبدأ والمنتهى.
الأسباب العقلية المعرفية: ومنها الحركية والفكر.
الأسباب الدعوية الحضارية:
سر الدعوة أو قلوب تشربت المحبة: من أراد أن يجعل من فكره حركية ومن علمه عملا فعليه بالحب والرحمة والشفقة. فالحب هو شعور المرء بتناغم الموجود بين ثنايا الفطرة وبعمله في واقعه.. فكلما عمّق الحب وحفر في كينونتك كلما أورقة روحك وامتد ظلال عطاءك.
التخطيط وفن استشراف المستقبل: يقول سعيد حوى: قد توصلت منذ أمد بعيد سر المعضلة في الأمة الإسلامية يكمن في الفرد المسلم، ومعضلة الفرد المسلم على أي مستوى كان تكمن في خمسة أمور الثقافة, الأخلاق, التخطيط, التنظيم, التنفيذ.
الأسباب الفنية الجمالية: الفن مفتاح السحري للحضارة.
أن الرؤية الكونية لخليفة الله في الأرض يصل بين أعمدة ثلاث، البارزة للحضارة الحقة: التربية, الفن, الأخلاق. الأدب والبيان والشعر.
الواجب هو تقديم الأهداف السامية والمبادئ السامية بأسلوب بليغ له قدره على النفوذ إلى الأذهان وتحريك القلوب وإثارتها.
ما كيفية تنزيل المفهوم على أرض الواقع؟
إن الواقع المعاش يشهد انفصام القول عن الفعل؛ وانسلاخ السلوك عن الفكر الذي يسنده ويؤطره، فأدى إلى تراجع في منظومة الأخلاق والقيم, فغدونا نعيش بين عالم داخلي محملين بسلوك وقيم لكنها مكدسة في العقول والوجدان غير مفعلة ولم تتجاوز نقطة التنظير إلى منطلق التطبيق، وبين عالم خارجي وواقعٍ يروي قصة تخلف وتراجع بسبب عدم الحركية والتفاعل بين القول والفعل والفكر والسلوك.
فكلمة السر هي: حركية الفكر والفعل، يقول كوزي: “في هذا السياق نفقه دلالة “حركية الفكر والفعل” وموقعها في خطة الانبعاث والتجديد، وإن لم نفقه حركية الفكر والفعل” وموقعها في الرؤية الكونية الإسلامية؛ فإننا نقوم بتحريف كبير للإسلام، «لقد كان لزاما على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أن يعود من “الغار” (الفكر)، فلو أنه لم يعد لبقي حنيفيا»، «ولكان إضافة تاريخية لا معنى لها لسيدنا عيسى عليه السلام»، «ولكنه عاد من الغار وشرع يدعو إلى الإسلام وهكذا تم الامتزاج بين العالم الجواني وعالم الواقع، بين التنسك والعقل، بين التأمل والنشاط»، بهذا فإن حالة “انفصام الفكر عن الفعل” واستفحالها بين مسجدنا ومدرستنا، وبين جامعتنا وجامعنا؛ ستنجب لا محالة أجيالا مشوَّهة المبنى، مقفِرة المعنى.
فأنَّنا ننحت النموذج الافتراضي عن طريق معايشتنا لواقع ما، وعن طريق تأمُّلنا فيه، وعن طريق قراءتنا وتمحيصنا. وبعد نحت النموذج نُعمل فيه الذهن والفكر لنولِّد علاقات افتراضية، تكثِّفه وتصقله. ثم نعود إلى الواقع فيُنيره لنا. ولكنَّ الواقع، في كثير من الأحيان، يتحدَّى النموذج فيعدِّله ويزيد كثافته وصقلَه” باختصار، “فالحركة إذن: من الواقع إلى العقل، ومن العقل إلى الواقع”.وهذه الحركة في مجملها هو ما اصطلحنا عليه بنموذج الرشد.
ويقول د. باباعمي: أن مالك بن نبي أرسى نظرية “القابلية للاستعمار” فلنرسي نظرية مكمِّلة نعبر عنها بمصطلح “القابلية للرشد”، والفرق بين النظريتين هو أنّ الأولى تعالج الجانب السلبي-الإخلائي من الظاهرة، أمَّا الثانية فتعالج جانب التحلية والبناء، ولكل نظرية بيئتها التي نشأت فيها، ومؤثراتها التي توجهها.
فمن كان حدود فكره في عرائس الخيال والأمنيات متغني بها متأملا فيها سيداهمه وحش الوقت فتلقي النفوس مراسيها في منطقة الظل حيث لا تفاعل ولا حركية, فالفكر إذا لم يُفعل ويواكب الواقع .. يصيبه اللهاث والتعب.. ثم يتراخى.. ويتحول إلى ضعف ويأس.. ثم إلى انسداد وتصدع.
وإن النفير الجماعي الحضاري الراشد يبدأ بنفير الفرد ولابد توفر ثلاث عوامل في الفرد وهي: النفسي متمثلة بالإرادة, والفكري بالعقل, والعملي بتطبيق الأفكار واقعيا، فإن تعاطف وتجانس الروح والعقل والقلب مع بعضهم البعض يبنون قيمة ذاتية توازنية متناغمة للفرد.
الرشد والمجتمع الراشد:
يقول د. باباعمي: “وإذا كان الرشد صفة فردية، فإنه قد يكون صفة جمعية جماعية، ومن ثمَّ يمكننا أن نتحدث عن “مجتمعات سفيهة” و”مجتمعات رشيدة”، والفرق بينها أنَّ الأولى “لا تتبع الأسباب التي سخرها الله لها”، وتفتقد بالتبع “القدرةَ” و”التخطيط” و”التمكين” و”الريادة”… وقد تهوي إلى حضيض أدنى من الدواب والأنعام… أمَّا الأمم الراشدة، فهي تلك التي آتاها الله “من كل شيء سببا، فاتبعت سببا”، لا بقهر قاهِر، لكن بدافع ذاتي تربوي إيماني محض”.
فكيف إذًا أن نقيم المجتمع الراشد؟
إنّ المجتمع الراشد لن يأتيّ من فراغ وإنّما يصنعه الفرد المؤمن العامل الحامل الهم أو كما قال مالك بن نبي ” مبرر الوجود ” فلا بد أن نعود في واقعنا إلى أفراد فاعلين ومنتجين ومبدعين , إلى تفعيل ممكنات الفرد وإعادته لدائرة الفعل والبناء الحضاري فدوره في منظومة الحضارة مركزي فهو يُعد الخلية الأولى ، التي يجب تكوينها وبناؤها ورعايتها لتكون متناغمة مع شروط النهضة وحيثيات الحضارة، ولو توفر الحرص على تنمية قدراته، وصقل مواهبه، ونفض غبار التخلف عن عزيمته، وتفجير طاقاته، لاستيقظت روح العمل فيه وتدفق عطاؤه الحضاري من منطلق الدين والوعي والأخلاق التي تؤسس وتحافظ على الهوية الحضارية.
إن الرشد هو السعي نحو التمكين والبناء المعرفي الفكري من جهة، والتطبيق الفعلي لدى الفرد من جهة أخرى، فالمجتمع الراشد هو مجموعة أفراد حملوا الفكر هَمّاً وهِمّةً وترجموا الكلام المرسل في الهواء إلى واقع ملموس حركي, كدحوا من أجل عمق المعنى وتمام المبنى.
قيمة الرشد في الحضارة وغايتها:
لنحدد القيمة والأهمية لابد من العروج على تعريف الحضارة أولا: إن الحضارة اصطلاحًا، كما يقول محمد علي ضناوي: بدايةً ينبغي التفرقة بين الحضارة والمبادئ. إن الحضارة ليست المبادئ والمفاهيم، ولكنها حصيلة تطبيق تلك المبادئ والمفاهيم. إن المبادئ والمفاهيم إذا لم تمارس تغدو تراثًا وكلامًا مسطورًا، ولا يصح تسميتها “حضارة ” حتى تترجم إلى واقع يحياه الناس ويسود المجتمع.
فيقول ضناوي أن تعريف الحضارة: هي تفاعل الأنشطة الإنسانية لجماعة ما، في مكان معين، وفي زمن معين أيضًا، ضمن مفاهيم خاصة عن الكون والحياة والإنسان، وعلى أساس هذا فإن المبادئ والفكرة الدينية التي يتفاعل الفرد معها بإرادة نابعة من ذاته لهو المحور الأساسي والشرط الأولي للسير إلى الحضارة, فالحضارة هي أسباب نابعة من الذات وهي حركية الفكر والفعل وهي المحاور الأصيلة والغطاء الرفيع لمفهوم الرشد .
لذا إن الرشد روحه مستمده من النموذج الحركي النبوي الذي حول الفكر “الإسلام بمجمله ” إلى فعل حضاري مشهود له بتوازنه وتكامله وشموله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع:
1- محمد الدومي , آيات الرشد في القرآن الكريم: دراسة موضوعية.
2- محمد باباعمي, ذي قربتي.
3- فقه الرشد ومركزية القيم في التدافع الحضاري.
4- محمد باباعمي, البراديم كولن فتح الله كولن ومشروع الخدمة على ضوء نموذج الرشد.
5- طه كوزي, ملك السؤال الحضاري وسؤال الأزمة.
6- محمد باباعمي, نموذج الرشد والمنظومة المعرفية الرشيدة.
7- محمد باباعمي, الطيور الرشيدة.
8- الأمراني, حسن, حول مفهوم الحضارة.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي