لعل هذا السؤال … كيف أضاعف قدراتي العقلية ؟ … سؤال دائم الطرح خاصة من الآباء و الطلاب قبيل فترات الاختبارات التحصيلية؛ حيث كثير ما يراود الشخص هذا السؤال في هذه الفترة من العام كما يتكرر في بقية الفترة من العام، وهو وبلا شك سؤال مهم و موضوعي .
ولو دققنا في السؤال لوجدنا أنه يبدأ بكيف ؟
وهذه الكيف تقودنا لعملية التعلم كيف تتم وهنا نجد الكثير يقعون في المزج أو الإبدال لمفهومين وهما مفهوم التعلم و التعليم .
فالتعليم هو عملية إكساب المتعلم للمعرفة والمهارة وهي تتم في بيئة مجهزة لتلك العلمية، إما التعليم فو عملية اكتساب المعرفة والمهارة وهو عملية تعديل في السلوك ناتج عن اكتساب معرفة وخبرة ومهارة جديدة وهو عملية تبدأ بالولادة إلى الممات.
وهذا يعني أن التعلم عملية تتم داخل الفصل وخارجه، ومن المعروف لنا جميعاً أن عملية التعلم تمر بأربعة أسئلة مهمة وهي :
السؤال الأول : لماذا أتعلم ؟
وهي تبحث في جانب التحفيز لعملية التعلم وإدارتك أهمية التعلم وهنا يجدر بالمعلم أن يكون محفزاً لعملية التعلم و مثيراً له من خلال إثارة فضول المتعلم للتعلم وفي هذا المجال يتوجب عليه إدراك المرحلة العمرية والخلفية الثقافية والاجتماعية والدينية والفكرية للمتعلم ومعرفة دوافعه لعملية التعلم .
وكم تعاني مدارسنا من إهمال هذا الجزء والسبب خلط عجيب ما بين التحفيز والتمهيد والاكتفاء بالتمهيد لا التحفيز، فالتمهيد هو أن تهيئ الظروف للتعلم والتحفيز مرحلة تالية وهي أن تحرك الدافعية لدى المتعلم للتعلم ، ولكنا نجد كثير من معلمينا اعتادوا على التحفيز من خلال إلقاء طرفة أو السؤال عن الدرس السابق !!! فأين إثارة الدافعية ؟
والسؤال الثاني : ماذا أتعلم ؟
وهو سؤال يبحث في الجانب المعرفي والمعرفة للجانب المهاري دون التطبيق لتلك المهارة وهو يبحث في المعلومة وهذا السؤال مهم لتعلم ولكن يجب التوزان بين جميع الأسئلة ليتم لنا التعلم .
وهذا السؤال يركز عليه في مدارسنا العربية أكثر من غيره والسبب هو الطريقة الإلقائية التي تكاد تكون هي السائدة في مدارسنا .
والسؤال الثالث : كيف أتعلم ؟
وهذا هو السؤال مهم وهو يعنى بتزويدنا بخطوات إجرائية لعملية التعلم وهو يزود المتعلم بطريقة خطوات عملية تفاعلية للتعلم مما يرفع مستوى إداركه بما تعلمه وهو سؤال تهتم به مع بقية الأسئلة المدارس التربوية الفعالة فهو مجال التطبيق لعملية التعلم.
والسؤال الرابع : ماذا لو تعلمت ؟
وهو سؤال يبحث في أثار التعلم وهو الهدف الحقيقي لعملية التعلم حيث يرى الدكتور جابر عبد الحميد جابر في كتابة سيكلوجية التعلم بأنه نقل أثر التعلم من داخل الفصل إلى خارجه و هو مهم لتفعيل عملية التعلم في الحياة .
وهو في العادة يأخذ جانيين :
ماذا لو الإيجابية : وهي تعني أن يوجه التفكير لنقل أثر التعلم الإيجابي مما يولد لدى المتعلم الأثر الإيجابي حول عملية التعلم مثال ذلك أن تصعد مع شخص في مصعد فتجد كل حديث كيف لو سقطنا ، كيف لو انقطعت الكهرباء …
ماذا لو السلبية : وهو تبحث في التفكير الإيجابي لعملية التعلم أو لتجربة المعاشة وهي تعنى بنقل الآثر الإيجابي مثل أن تعصد المصعد مع شخص إيجابي فيقول لك كيف لو وضعت ورود في المصعد أو الزجاج الشفاف للباب مما يسمح بالرؤية و هو تفكير إيجابي في العادة .
وللعلم نحن بحاجة للمنحنيين الإيجابي و السلبي لنعمم و نخصص التعلم و لكن بتوزان ما بينهم .
وهنا يأتي مفهوم التغذية الراجعة ودوره المهم في عملية التعلم حيث تمثل أساس علمية التعلم فنحن نتعلم ونعزز أو نطفي التعلم من خلالها .
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي