الكاتب: سعد الغانم
يتطلب القرن الحادي والعشرين مجموعة من المهارات التي تمكّننا من مواكبة التطور الهائل في كافة المجالات عامة، وفي التعليم خاصة. ويمكن تقسيم هذه المهارات إلى:
أولًا: مهارات التعلم والإبداع :(1- التفكير الناقد وحل المشكلة 2- التواصل والتشارك 3- الابتكار)
ترجع أهمية تلك المهارات الثلاث السابقة إلى أن أن العالم الجديد للعمل يتطلب مستويات عليا من التفكير الخبير والاتصال المعقد، فالمهارتان الأولى والثانية (وهما: التفكير الناقد وحل المشكلة، الاتصال والتشارك) تمثلان المهارات الرئيسة للتعلم والمعرفة التي تلبي متطلبات العمل الجديد، بينما يتطلب الابتكار مستويات عالية من التخيل والابتكارية والإبداع؛ من أجل اختراع خدمات جديدة ومنتجات أفضل للسوق الكوني على نحو مستمر. لذلك فإن المهارة الثالثة (الابتكارية والإبداع) تركز على الاكتشاف والاختراع. ترلينج و فادل ، 2009 / 1434 هـ)
ثانيا: مهارات المعلومات والاعلام والتقنية :(1- الثقافة المعلوماتية 2- الثقافة الرقمية 3- الثقافة الإعلامية)
يحتاج طلاب القرن الحادي والعشرين إلى اكتساب المهارات؛ لكي يصلوا إلى المعلومات المطلوبة في الوقت المناسب ، ويقوّموها ويحللوها ويستخدموها ويضيفوا إليها بصمتهم. ففي ظل الثورة التكنولوجية والمعلوماتية الموجودة في وقتنا هذا لابد للطلاب من اكتساب المهارات التي تمكنهم من التعامل بحرفية مع وسائل التقنية والمعلوماتية.
ثالثا: مهارات المهنة والحياة :
المرونة والتكيف : نحن في زمن التغير السريع لذا فالمرونة والقدرة على التكيف أصبحت مهارات جوهرية للتعلم والعمل في القرن الحادي والعشرين، وتكمن أهمية هذه المهارة في :
-التعامل مع الثناء والنقد بشكل إيجابي.
-استثمار التغذية الراجعة للوصول الى الأهداف.
-التكيف مع الأدوار والمسؤوليات الجديدة.
-تساعد الفرد على تفهم وجهات النظر والاعتقادات المتنوعة.
التعلم الذاتي والمستمر : لقد أصبح عالمنا عالم سريع التغير ، لذا فالعاملون يجب أن يصلوا إلى عملهم وهم متحفزون ومستعدون لاستخدام مبادراتهم لإنجاز العمل، وجاهزون ليكونوا معتمدين على الذات في عملهم اليومي. ولا يجب أن ينتظروا تدريب وتوجيه من المديرين؛ لأن الوقت المتاح للمديرين في تدريب وتوجيه الموظفين يتلاشى بسرعة، وتكمن أهمية هذه المهارة في :
-تساعد الإنسان على تأمل خبراته الماضية بطريقة ناقدة لتوجهه للتقدم في المستقبل.
-تمكن الإنسان من الاعتماد على نفسه.
-ترفع الطموح عند العاملين.
-تحديد المهام وإنجازها دون إشراف مباشر.
الشفافية والإنتاجية : تمثل الشفافية والإنتاجية مهارتين مهمتين من المهارات التي يحتاجها جميع الطلاب أو العاملون في القرن الحادي والعشرين للنجاح في المدرسة أو العمل. حيث أن الوضوح في العمل يقود الى الإنتاجية. وتكمن أهميتة هذه المهارة في :
-تجعل العامل يحدد أهداف ويصمم على تحقيقها، مهما كانت العقبات والضغوط المنافسة.
-تجعل العامل منضبطا واضحا في عمله.
-تجعل العامل مجتهدا في عمله.
4- القيادة وتحمل والمسؤولية : القيادة هي القدرة على التأثير في الآخرين من أجل تحقيق الأهداف المشتركة، وهذا يعني أن القيادة عملية تواصل بين القائد أو المدير ومرؤوسيه، حيث يتبادلون المعارف والاتجاهات، ويتعاونون على إنجاز المهام الموكلة إليهم.
ولكي يكون الإنسان قائدًا، فلابد أن يتحلى بمجموعة من المهارات، منها:
أن يكون القائد مجيدًا لعمله متقنا إياه، ملمًا بأعمال مرؤوسيه.
القدرة على حسم الخلافات والترجيح بين الآراء.
الواقعية والاتزان والقدرة على حل المشكلات.
الثقة بالنفس وبالآخرين.