قصيدٌ في جمالِية متكاملة بين اللغة والصّور والإيقاع الدّاخلي تمكّن من القلوب والعقول ليثيرها بموضوع يلمس كلّ بني الانسان وهو الدّمع ولكن بشكلٍ مغاير فلم يتناوله على أساس أنّه نقطة ضعفٍ تمس من هيبة الإنسان بقدر ما هي ضرورة وجودِية ونفسيّة لأنّ الدّمع يبقى مطهِّرًا بل وإكسيرُ حياة فعلام نحبسه ونترك أوجاعنا تخنقنا . لقد أمتعنا الشّاعر في نصّ مقتضب أبرز فيه براعته في التكثيف كعالٍ خلابٍ وخلاّق يجعل اللغة تتزيًا صورة في حركاتها المتوالدة ليعطيها قوّة تعبيرية مثيرة ومثَوّرة . وحضر الإيقاع الدّاخلي بحسن توزيع الجمل الجمل الشعرية وإثراء النصّ بتقنيّات خطّية كالتنقيط ونقاط التعاجب نحس من خلالها سمعًا بصدى صرخة الوجع االبكاء وهو يدتفّق مع تانّصّ
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي