..... المسخ و النسخ
بقلم
محي الدين محمود حافظ
راضي و هادي
شابان عشقا الكتابة
تربيا في نفس الحي
ونفس المدرسة و النادي
ودخلا نفس الجامعة
و أحبا نفس الفتاة
و نفس الفتاة تركتهما!
واشتركا في حب الكتابه
مهلا
ليسا توأمان بل علي النقيض
هادي ذكاءه مخيف
قدراتة مذهلة في الإقناع
لديه قاموسه الخاص
و علمه الا محدود
علم المغالطة في الكلام
و علم رؤساؤه بتلك القدرات
وكبر سريعا في عالم الصحافة
بل وسافر الي صربيا دورة في
منظمة لحقوق الانسان و تغير
حالة بعد رجوعه الي مصر
أصبح هادي محللا سياسيا
في كل القنوات العربية
ونجم الاعلام الاول بمصر
أنسيتم راضي بطلنا الثاني
راضي أيضا أصبح صحفيا
ولكنه كان قويا وسيما و الأهم
أنه صاحب مبدأ
الكلمة من الله والي الله
لا يكذب أبدا و لا ينقل بكلماته
إلا الحقيقة المجرده
ولأن الصحافة تقوم علي القاءات
مدفوعة الأجر لأظهار شخص وتلميعه
او آخر رحل أعمال يريد مجلس النواب
فكان يرفض ذلك راضي تماما
التاريخ 23 يناير 2011
المكان.... مصر
لقاءات و مداخلات لهادي
يهاجم فيها النظام المصري بضراوة
معلنا عن يوم الثورة 25 يناير
بعد غد و كتب مقالا ترجم بكل لغات
الارض ونشر بجميع وكالات الأنباء
راضي مذهولا يشاهد بالتلفاز صديقه
و مسك هاتفة و لاول مرة من سنين
يهاتفة ولكنه لم يرد.. مرة و مرات
وأخيرا رد هادي و تواعدا علي اللقاء
و تقابل الصديقان بعد يومان
في ميدان التحرير
قال هادي لم أنساك لحظة يا راضي
اعلم انك ستقابلني لتقول كلام أبله
عن كذبي و كذا و كذا... لا يهم اخي
انا غني جدا و نجم ببلدي وسأكون
وزيرا عندما يتغير الحال... انظر..
أمثالي كثيرون... أرأيت قدراتنا...
رد هادي وانت لم تغب عني يا صديقي
و لكنك استغليت هبة الرب لك أسوأ
استغلال... لقد زيفت كل الحقائق
انت و اتباعك و من سافروا لصربيا
نفس الدعوة جائتتي و ابلغت الأمن
وابلغةني بنواياهم الشريرة ببلدي
أنظر تونس امس واليوم مصر وغدا
سوريا و ليبيا والسودان... وغدا الشام
كلة والخليج... انت تحرق مصر بكذبك
تراجع يا هادي وقل الحقييييييييي
طلقه
من اعلي مبني مواجه لميدان التحرير
فهناك جماعة تراقب وترصد
مات راضي
و قامت الثورة وحكمت الجماعة
سنة واحدة حرق فيها 285 كنيسة
و 1200 عمليه ارهابية ومات اللآف
بكلمة ممسوخة
و قلم مدعي كاذب
قلم منسوخ
و لكن هيهات فالقصة لم تنتهي
اين هادي الآن
لا يهم
و لكن راضي لم ينسي ابدا
وكلماته علم نعلمه لشباب المحررين
الكلمة من الله
و الي الله
محي الدين محمود حافظ
#إهداء الي روح الشهيد الصحفي
الحسيني أبو ضيف..
#إهداء الي قدوتي و ملهمي
Ahmed Hafez
#إهداء الي مبدعي ديلي جراف عربيه
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي