رؤية تحليلية لقصة المسخ والنسخ
للروائي العالمي محي الدين محمود حافظ
إنا هديناه النجدين
ما ميز الإنسان عن بقية مخلوقات الله هو العقل وهو قسمة مشتركة بين جميع البشر الفارق بينهم كيفية إستخدامه وهو أغلى هدية منحها الله للبشر هي توطئة تجلت لي بعد الثناء على الله تبارك وتعالى والصلاة على حبيب الله والسلام عليه محمد رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين
نصنا اليوم يفرض علينا تناوله من جهتين أو مفهومين أساسيين من أعظم المصطلحات التي تحكم حياة البشر في الداريين الدنيا والآخرة وهي قاسمين أيضا يؤمن بها كل مؤمن على إختلاف دياناته وثقافته وإنتمائه الحضاري
لذا القصة تأخذ بعدها العالمي وليست موجهة لمجتمع بعينه وهي طبيعة إستثنائية عند الروائي العالمي وميزة تميز بها من خلال كل ما كتب وهو يهدف
أولا إلى تذكير الإنسان بقيمه التي يبدوا أنه نساها أو تناساها عمدا أمام الزحف البرلماني الذي حكم تفكيره.
ثانيا تجديد عقلي محاولاته تجديد طريقة التفكير أي بعث قيم الخير التي طالما ضجت بها المحافل دون تجسيد على أرض الواقع دون رادع .
ثالثا تمثيلية على أرض الواقع وهو يستشف آهاتي وجروحه التي مني بها مجتمعه من تجارب تصارع فيها الخير والمشركين خلال راضي وهادي .
رابعا : كشف خيوط المؤامرة التي تحاك لمجتمعاتنا من الاخر ودوره في محاولاته تفكيك المجتمع وتلبيسه الفوضى والتخلف والتطاحن بين الأفراد الذين ينتمون لمجتمع واحد تربطهم عوامل كثيرة أكثر مما تفرقهم ويكشف لنا الروائي العالمي محي الدين محمود حافظ خيوط المؤامرة ونسيجها الداخلي وكيف يستعمل الآخر الأنا وسيلة دنيئة لتمزيق البنيان المرصوص.
نقف بعد قراءة القصة موقف إحترام وتقدير لرجال قدموا الدم والعمر والوقت تضحية لاوطانهم بكل عز وكبرياء دون البحث عن مصلحة شخصية إنها أدباء الأمة ومنهم الروائي العالمي محي الدين محمود حافظ له كل الشكر والتقدير
جزاؤهم عند ربهم جنات عدن .
بقلمي : البشير سلطاني
الإهداء لبطل سيناء المرحوم سلطاني علي
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي