الجلوس في العزل بعيدا عن الكل وعن الروتين الممل الذي يزهق الانسان ويمله..يجلس البعض وحيدا ينسج احداثا وخيالاتا في عالم احلامه من الخيوط التي يرسمها الجانب الخفي من عقله وقلبه وروحه ..
هناك ف ذلك العالم التي ترسمه مخيلتنا بالكيفيه التي نستهويها ونستعذبها ..
يرجع سبب حب الانسان للاحلام والتخيل
لان الاحلام دائما تكون قريبه من الواقع
فله الحريه المطلقه في العيش
بعكس ارض الواقع فمن الصعب على بعض الاشياء ان تتحقق فيها
ليس لانها مستحيله
بل ربما لانها لا تتوافق مع ظروفنا وبيئتنا والواقع الذي نعيش فيه ...
و لانه لكل انسان حلم يعيش لاجله ويتمناه ويحاول الوصول اليه
لكل انسان اسلوب حياة يعيشه ويحاول تحسينه ويكافح ويضحي من اجل الحصول على نمط الحياه الذي يتمناه..
في الحياه ليس هناك شخص كامل بالتالي ليس هناك حياة شخص كامله فلابد من وجود جانب من حياته يحاول تغييره يحاول تحسينه ليصل الى السعاده ولان يكون اقرب الى الكمال ...
وبينما هو في طريقه للوصول الى غايته يحب ان يجلس بين الحين والاخر وحيدا ليذهب الى ذلك العالم ليتخيل حياته باسلوب اخر مع اشخاص اخرين مع اشخاص احبهم وتمنى لو انهم معه
مثلما عندما يفقد الانسان شخصا قد احبه فانه يكون دائم الذهاب الى ذالك العالم الذي يرسمه عقلنا الباطن حيث كل شي يتحقق حيث كل شيء شبه واقعي حيث كل شيىء بالطريقه التي نتمناها فيتخيل لو انه معهم بقربهم يحاكيهم يعيش معهم كما لو كان الحوار ومايتخيله واقعيا فيفرغ محتويات قلبه وفكره في ذلك العالم الا واقعي ..
لا عيب بان نسبح في عالم الاحلام لاوقات ولحظات ولكن عندما ينغرس الانسان في الاحلام وينسى الدنيا وواقع حياته ويترك مسؤلياته ويضيع حياته وهو يحلم ويطمح من دون ان ياخذ وينفذ خطوات جاده في حياته وبناء مستقبله وتحقيق طموحه هنا يعتبر يعاني من مشكله فهو يكون قد تهرب من حياته الواقعيه ودفن نفسه في عالم احلامه وهذه اكبر خطأ يمكن ان يفعله الانسان ان يتهرب من حياته ومشاكله ولا يواجهها ويتركها حتى تكبر وتكبر لتسبب له الفشل ثم الاحباط واليأس
او مثلما يترك حياته ويقف عن نقطه معينه ليندم عليها ويردد في نفسه ذلك العتاب العقيم >لو انني اتخذت ذلك القرار في تللك اللحظه لو اني قلت ذلك الامر في ذلك اليوم لكانت حياتي او جانب منها مختلف..!.
نعم ربما كان ندمه في محله ولكن حين يترتب عل هذه الندم اعتبار هذه الخطأ نقطه التوقف والاستسلام هنا يكون الخطأ الاكبر فعلينا ان نحمل ندمنا ونصلح به الامور..
وليس الاحباط ربما الحياه لا تسير كما نخطط ونطمح ونتمنى ربما نعيش طوااال حياتنا نخطط لشيء وفي لحظه واحده تسير الاموربشكل اخر بشكل لم نكن نتوقعه فهذه ماقدره الله فعلينا ان نتقبل ذلك ونعمل على التأقلم معه وليس التوقف
الهدف من الخطا والفشل هو اخذ التجربه و العبره والحيطه من تكراره وليس الاحباط فمهما حصل مهما حصل لكل شيء حل ولو فكرنا وبحثنا في اعماق عقلنا الباطن فسنجد الحل ..ففي عقل كل انسان ذكاء لا محدود وحكمه عظيمه وقدره على النظره البعيده للامور وماعلى الانسان الا ان يكتشف الكنز العظيم الموجود في عقله والاستفاده منه والتفاؤل في الحياه والاستفاده من تجاربه ...
تحيااتي