الربط بين المعلومات
- اجعل مما تذاكره وحدة متكاملة
المذاكرة بدون ربط بين المعلومات تكون ضعيفة غير مجدية ولا تساعد الطالب على التذكر، فلكي تكون المذاكرة فعّالة مجدية احرص دائماً على الربط بين الجديد والقديم، فإذا انتهيت من فهم وتحصيل أحد العناصر الأساسية للمادة فاربط بينه وبين ما سبق من عناصر..واربط بين كل باب وأخر..واربط بين أبواب المادة كلها حتى تكون في ذهنك وحدة متكاملة للمادة.
إن بعض الطلاب يفهمون ما يذاكرونه لكنهم لا يربطون أجزاء المادة بعضها ببعض وهذا يجعلهم غير قادرين على التذكر بدرجة كافية وغير قادرين على استنتاج الحقائق والمعلومات المرتبطة بالمادة. أما ربط المعلومات بعضها ببعض فإنه يساعد العقل على تنظيم ما يرد إليه في كل لحظة من الحقائق والأفكار تنظيماً يمكن من الفهم والتذكر والتفكير المنتظم الواضح.
ولكي تدرك بنفسك أهمية الربط بين أجزاء الموضوع أو المادة في زيادة الفهم والوضوح والتذكر، واسترجع في ذهنك أي قصيدة شعر من القصائد المقررة التي تحفظها، ستجد أن استرجاع القصيدة من البداية للنهاية ببنائها المترابط وأفكارها المتسلسلة أسهل بكثير من استرجاع مقطع معين منها منفصل عما قبله وما بعده.
ولكي تتبين أيضاً أهمية الربط بين أجزاء المادة دعنا نفترض أن الكاتب قد تكلم عن جزء من موضوع ما في أول الكتاب ثم طرح بعض التعليقات على الموضوع نفسه في وسط الكتاب ثم عاد وذكر شيئاً مختلفاً عن الموضوع نفسه في آخر الكتاب، ولنفترض أن نفس هذا الموضوع جاء منه سؤال في الامتحان، فكيف سيجيب عنه الطالب إجابة وافية إذا لم يحرص على جمع الأجزاء المتناثرة لهذا الموضوع والربط بينهما؟
فالطالب الحاذق الماهر هو الذي يجيد الربط بين أجزاء الموضوع حتى إذا جاء أي سؤال في هذا الموضوع فلا يشق عليه أن يفكر كثيراً، ويستطيع أن يضع من خلال تصوره للموضوع- كوحدة واحدة- الإجابة الكاملة الوافية.
- طريقة عمل الملخصات الناجحة:
فائدة التلخيص أثناء المذاكرة أنك تعيد كتابة العناصر الأساسية لما قمت بتحصيله على الورق بشكل منظم مختصر وبأسلوبك الخاص، وهذا لا شك يزيد من رسوخ المادة بذهنك، لأنه يضعها في إطار مختصر من صنعك أنت شخصياً. وهذه الملخصات التي تداوم على عملها تفيدك بدرجة كبيرة آخر العام، حيث يمكنك بمجرد استطلاعها بسرعة الإلمام بأجزاء الموضوع الذي تقوم بمراجعته. وبعض الطلاب قد يكتفون بعمل ملخصات بسيطة على هوامش الكتاب أثناء المذاكرة، فلا بأس أيضاً بهذه الفكرة، فليكن تلخيصك للموضوع وفق رغبتك وما تراه مناسباً، ولكي يكون التلخيص أعمق أثراً وأكثر فاعلية، احرص على أن تضيف إلى ملخصاتك المعلومات والأسئلة المهمة التي يطرحها المعلم في المدرسة أو الجامعة حول الموضوع نفسه، وبذلك يمكنك أثناء مراجعة الملخص أن تجيب كذلك عن أهم الأسئلة المرتبطة بالموضوع الذي قمت بتلخيصه.
نؤكد مرة أخرى على أن الملخصات التي تدونها بنفسك وبأسلوبك الخاص تكون أقوى أثراً من أي ملخصات أخرى تقدم لك جاهزة.
- المراجعة بطريقة " التسميع "
لا تتوقع أن تؤتى مذاكرتك بثمارها الطيبة إلا إذا حرصت على مراجعة كل ما ذاكرته بين وقت وآخر. فيجب أن تقوم بالمراجعة عقب الانتهاء من مذاكرة أي موضوع، وأن تعيد المراجعة بصورة متكررة بين وقت وآخر لمختلف المواضيع ولكل مادة ككل،
ولقد أثبتت التجارب أن طريقة " التسميع " أثناء المذاكرة بمعنى ترديد ما قام الطالب بفهمه وتحصيله أفضل طرق المراجعة. فلا ينبغي أن تكتفي أثناء المراجعة بإعادة قراءة ما قرأته، وإنما ردد لنفسك بصوت هادئ ما قمت بتحصيله مستعرضاً أهم النقاط الأساسية بدقة وسرعة ومراعاة المعاني والعلاقة بينها، وكرر المراجعة حتى تصبح قادراً على استرجاع المعلومات التي حصلتها دون الرجوع إلى الكتاب.