منتدى التفكير بواسطة القبعات الست
منتدى التفكير بواسطة القبعات الست
منتدى التفكير بواسطة القبعات الست
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى التفكير بواسطة القبعات الست

نظرات نحـو آفاق بعيدة -*- نلتقي لنرتقي
 
الرئيسيةموضوع للنقاش و الدراسة I_icon_mini_portalأحدث الصورالتسجيلدخولتسجيل دخول الاعضاء
المواضيع الأخيرة
» خرفك
موضوع للنقاش و الدراسة Emptyالسبت نوفمبر 23, 2024 2:16 am من طرف freeman

» خرفك
موضوع للنقاش و الدراسة Emptyالسبت نوفمبر 23, 2024 2:11 am من طرف freeman

» عودتني شاعري
موضوع للنقاش و الدراسة Emptyالجمعة نوفمبر 22, 2024 5:10 pm من طرف freeman

» قراءة نقدية مراسيل
موضوع للنقاش و الدراسة Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2024 11:27 pm من طرف freeman

» إستراحة مقاتل
موضوع للنقاش و الدراسة Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2024 6:58 pm من طرف freeman

» إستراحة مقاتل
موضوع للنقاش و الدراسة Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:41 pm من طرف freeman

» إستراحة مقاتل
موضوع للنقاش و الدراسة Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:41 pm من طرف freeman

» إستراحة مقاتل
موضوع للنقاش و الدراسة Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:41 pm من طرف freeman

» إستراحة مقاتل
موضوع للنقاش و الدراسة Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:40 pm من طرف freeman

» إستراحة مقاتل
موضوع للنقاش و الدراسة Emptyالأربعاء نوفمبر 20, 2024 3:40 pm من طرف freeman

احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 1251 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Michaelmub فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 31689 مساهمة في هذا المنتدى في 21776 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 490 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 490 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 518 بتاريخ الإثنين سبتمبر 16, 2024 11:10 pm
المواضيع الأكثر نشاطاً
سجل حضورك اليومي بالصلاة على الحبيب
قـُل حكمة ، مثل ، او بيت من الشعر
لتلاميذ وقاد لخميسي
ضع حكمة كل يوم لكن إعمل بها
التواصل…أية أهمية في الوسط المدرسي؟
عضوه يهوديه جديدة في المنتدى...
سؤال مهم لجميع تلاميذ وقاد خميسي
البنات افضل من الاولاد
تكريم أنشط أعضاء المنتدى (حصري)
لماذا نخجل من كلمة عاطفة
سحابة الكلمات الدلالية
حواء التغيير شرود أنني الزمن إدارة الذهنية التفكير الفعال القبعات حرفي التعلم الست المحطة حوار THINKING النجاح المهم لحظة الناجح انني التعليم المعلم الخرائط اقرأ الطفل

 

 موضوع للنقاش و الدراسة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
freeman
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
freeman


عدد المساهمات : 19334
تاريخ التسجيل : 05/01/2011
العمر : 64
الموقع : http://sixhats.jimdo.com/

موضوع للنقاش و الدراسة Empty
مُساهمةموضوع: موضوع للنقاش و الدراسة   موضوع للنقاش و الدراسة Emptyالأحد مارس 20, 2011 7:42 pm

موضوع للنقاش و الدراسة

انتشرت في الآونة الأخيرة بالمؤسسات التعليمية (المتوسط والثانوي و حتى الجامعي ) ظاهرة تعاطي التلاميذ للمخدرات والسجائر، سواء داخل المؤسسة نفسها أو خارجها، وبدأ العديد من الآباء والمربين يطرحون علامات استفهام حول مستقبل أبنائهم الدراسي والحياتي في ظل عدم توفر الجزائر على استراتيجية في الدفاع عن القيم والأخلاق وتعويد التلاميذ الذين هم في سن مبكرة على الإدمان على القراءة والتحصيل العلمي، بدل تركهم عرضة لأباطرة المخدرات الذين أصبحوا يستغلون أبواب المتوسطات والثانويات و الجامعات لترويج سمومهم.
فلنقم بمعالجةقاضايانا بشجاعة

ْ



________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج:  شاعر إنجليزي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sixhatsdz.forumalgerie.net
????
زائر
Anonymous



موضوع للنقاش و الدراسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع للنقاش و الدراسة   موضوع للنقاش و الدراسة Emptyالأحد مارس 20, 2011 8:05 pm

[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا أستاذي الكريم طرحك لهذا الموضوع كان في محله
والحقيقة ان رواج المخذرات بات هاجس ليس فقط في الجزائر بل في كل أرجاء الامة الاسلامية
والحل الوحيد لهذة المعضلة هو تربية الجيل الصاعد على القيم والمبادئ والاخلاق السامية التي حثنا عليها المولى عزوجل والحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم والأساس في ذلك هي التنشئة الصحيحة داخل الأسرة وأنا دائما أشبه الأخلاق والمبادئ السامية بالجهاز المناعي للانسان حيث أن هذا الأخير ان كان قويا ومتينا كان جسم الانسان أقل تعرضا للامراض والأوبئة وان كان غير ذلك فكل الاحتمالات واردة وقد يصل به الى حد السرطان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
freeman
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
freeman


عدد المساهمات : 19334
تاريخ التسجيل : 05/01/2011
العمر : 64
الموقع : http://sixhats.jimdo.com/

موضوع للنقاش و الدراسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع للنقاش و الدراسة   موضوع للنقاش و الدراسة Emptyالإثنين مارس 21, 2011 12:30 am

لقد وضعت أصبعك على مكمن الداء .....نعم لا بد أن تتوجه التربية الى دعم و تفوبة الوازع الديني و الأخلاقي .. هذا لا شك فيه ....غير انني ارى أنه لا دين و لا اخلاق في غباب العلم و المعرفة و تقنيات التفكير .....فالتجربة و الإطلاع أكدا لي أن الشعوب القوية هي الشعوب المتعلمة و التي تأخذ بأسباب العلم النافع االمنهج ...و تساير كل ما هو جديد في الأبحاث و التطبيقات ..... و نحن نعتقد إعتقادا جازما ... أن منتدانا يتصف في عمومه بهذا التوجه... فهو بعمل على تفجير الطاقات الكامنة و الهائلة المخزونة في الإنسان..


موضوع للنقاش و الدراسة 23

ْ



________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج:  شاعر إنجليزي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sixhatsdz.forumalgerie.net
criativity girl forever
تركية وأفتخر
تركية وأفتخر
criativity girl forever


عدد المساهمات : 729
تاريخ التسجيل : 11/01/2011
العمر : 27
الموقع : جزر الاميرات

موضوع للنقاش و الدراسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع للنقاش و الدراسة   موضوع للنقاش و الدراسة Emptyالإثنين مارس 21, 2011 2:49 pm

السلام عليكم
freeman لقد قلت لك من قبل انك دائما على صواب فللمخذرات اثر رعلى المجتمعات العربية و الاجنبية فقد صارت رائجة بين الفتيان والفتيات وقد اثر عليهم بشكل سلبي من الناحية النفسية والجسدية فيما يخص الجسدية فانها تضعف الجسم وتجعله عرضة لجميع الامراض الخطيرة وكذلك تؤثر على جهازه العصبي حيث يصير يهلوس .
اما من الجانب النفسي فتجعله مكتئب و منعزل على المجتمع و...........و..............و.............الخ
واذا اردنا ان نصنع من مجتمعاتنا راقية علينا ان نكافح هذه الظاهرة .الخطيرة والا...

ْ



________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
موضوع للنقاش و الدراسة Uu383870


عدل سابقا من قبل marwa turk في الأربعاء مارس 30, 2011 6:17 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بصيص امل
مشرف عام مميز
مشرف عام مميز
بصيص امل


عدد المساهمات : 106
تاريخ التسجيل : 18/03/2011
العمر : 41
الموقع : sixhats.jimdo.com

موضوع للنقاش و الدراسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع للنقاش و الدراسة   موضوع للنقاش و الدراسة Emptyالإثنين مارس 21, 2011 4:31 pm

السلام عليكم استاذي الكريم:
ظاهرة المخذرات من اصعب الظواهر التي تعرض علينا كمختصين نفسانيين لأن علاجها يتطلب تدخل جميع الاطراف من اطباء واطباء الامراض العقلية ومختصيين نفسانيين بالتنسيق الدائم مع الاسرة والاهم من كل هذا رغبة المدمن في العلاج تكون رغبة ذاتية ولا يكون مرغما عليها..... والشيئ الذي جعل علاج المدمن من اصعب العلاجات النفسية، هي الاثار السلبية والخطيرة الناتجة عن هذا السم والتبعية الدائمة له واللذان يؤديان بصاحبه الى الانتحار البطيئ....ومن خلال هذا الموضوع اوجه ندائي لابنائنا بالحذر ثم الحذر والتجنب الكلى لرفقاء السوء المؤديين الى التهلكة الحتمية........ لاني وحسب تجربتي مع هذه الفئة والله هي فئة تثير الشفقة بل هي في بئر عميق ومظلم وتنتظر بصيص الامل للنجاة وكذلك هم يعتبرون انفسهم كالقطن الناعم العالق في اشواك ويريدون الخلاص من هذه الحالة وهذا الوصف قاله لي احد المدمنين اثناء فترة علاجي له.......ولكم ان تتخيلو كيف يكون خلاص القطن من الأشكوك......
وسأتعرض لموضوع المخذرات بالتفصيل لكي ارسم لكم صورة جد واضحة على حالة المدمن بل اترككم تعيش معي هذه الحالات........
flower flower flower flower
naimapsy
موضوع للنقاش و الدراسة Images?q=tbn:ANd9GcTeV4FsmWkMMUkYf3p0TyFJi5x3MLPxaaDpcBaK97IXb0OugwGjsQ

ْ



________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
موضوع للنقاش و الدراسة Images?q=tbn:ANd9GcSRXfU3Owzg4bqyUSHO8FGBMlnT-DopRPoPxX9scZC3Vc5ZJZsZQQ



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.shbab1.com/2minutes.htm
freeman
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام
freeman


عدد المساهمات : 19334
تاريخ التسجيل : 05/01/2011
العمر : 64
الموقع : http://sixhats.jimdo.com/

موضوع للنقاش و الدراسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: موضوع للنقاش و الدراسة   موضوع للنقاش و الدراسة Emptyالإثنين مارس 21, 2011 4:45 pm

الهـــــــــــروب إلـــــــــي
عـــــــــالم الإدمـــــــــــــان

ينخرط بعض المراهقين في سلوك غير عقلاني بالمرة وذلك بسبب خوفهم من أن يكونوا ضعفاء وقليلي الحيل، عادةً ما يكون الولع الشديد بالمخدرات سلاحًا ذو حدين.
فالإدمان يعمل كقناع يخفي المراهق وراءه مخاوفه وضروب قلقه، فحالة النشوة أو الانبساط التي يشعر بها تجعله يشعر بأنه متحرر من أية قيود نفسية وبلا مخاوف وبأنه قوي، وحيث أن هذه القوة الوهمية لا تدوم طويلاً فإن هناك حاجة مستمرة لتجديد وزيادة الجرعة.
وفي الواقع فإن المخدرات تجعل الناس أقل قوة، فالاحساس بالقوة الذي يستخلصونه ليس سوى وهم، وبعد النشوة فإن المراهق يصبح أكثر وعيًا بضعفه العميق.. وإذ يعجز عن استيعاب هذه المعرفة الذاتية فإنه يصبح أكثر وأكثر اعتمادًا على المخدرات التي تساعده على نسيان ضعفه وهكذا يهرب إلى عالم الإدمان.


إن الإفراط في تعاطي المخدرات مشكلة خطيرة، وبالفعل فإن جميع الحالات تتطلب مساعدة الطبيب النفسي، ومع ذلك فإن الإهتمام والتفهم الأبوي قد يكون لهما أثر بالغ النفع..
ففي بعض الحالات كان بمقدور الآباء الحيلولة دون حدوث هذه المشكلة، وفي كل حالات التدخل العلاجي على يد المتخصصين كان للتعاون الأبوي أهمية بالغة في تحقيق العلاج الناجح.


ويؤثر إدمان المخدرات على النشء من كل طبقة اجتماعية ومستوى اقتصادي، فالإدمان ظاهرة واسعة النطاق في مدارسنا الثانوية وكلياتنا، بل في الصفوف العليا ببعض المدارس الاعدادية (وقد رأيت بنفسي في عيادتي بعض طلاب المرحلة الابتدائية الذين جاء بهم أباؤهم للعلاج من إدمان المخدرات).


نادرًا ما يبدأ الإدمان في البيت ولكن إذا كان الآباء أنفسهم مدمني شراب أو مخدرات فإن الاحتمال الأكبر هو أن الأطفال سوف ينهجون نهجهم ولن يكون للوعظ والدروس الأخلاقية التي يعطيها الآباء سوى أثر ضئيل فعادةً ما تكون العبرة بالأفعال لا بالأقوال.
كان ضمن مرضاى بعض النشء المصابين بإدمان المخدرات بدرجات مختلفة، كان أحدهم ملتحقًا بمدرسة خاصة وكان كبير مروجي المخدرات فيها، وكان ولد آخر ملتحقًا بمدرسة تديرها إدارة صارمة وكان كلا الأبوين من المواظبين على أداء الشعائر الدينية..
وكانت هناك فتاة مدمنة بصورة شديدة كان والدها ناظر مدرسة بينما كانت فتاة أخرى ابنة مديرة تنفيذية للأعمال الحرة وزعيمة منظمات نسائية.. وباختصار فإن المراهقين المدمنين يأتون من كل البيوت على اختلاف مستوياتها ونوعياتها ومن الممكن أن يكتسبوا هذه العادة في أى مدرسة حكومية أو خاصة، داخلية أو تقليدية.
ولمجتمعنا حظه من مروجي المخدرات المجرمين الذين يكسبون قوتهم من بيع السم لشبابنا، ولكن الحقيقة التي مؤداها أن الكثير من النشء يقعون فريسة سهلة تجعل المرء يدرك أن هناك قابلية وسرعة تأثر واسعة النطاق إزاء السلوك المرضي.


إن كل صور الإدمان تعد مرضية بصورة واضحة وذلك لأنها تخرق القانون الأساسي للحياة الإنسانية ألا وهو الحفاظ على الذات.. إن الخوف من إلحاق الأذى والضرر بصحة المرء وتجنب تدمير الذات يعدان من السمات الشائعة بين الذين يتمتعون بالصحة النفسية الصغار منهم والكبار على حد سواء.
إن كل المرضى صغار السن الذين عالجتهم من إدماناتهم المختلفة كانوا يعلمون أنهم يضرون أنفسهم ولكنهم إما عاجزين عن مقاومة الإغراء أو أنهم أمعنوا في الإدمان إلى مرحلة كان يصعب عندها استخدام الحكمة والفكر السديد (أو أن أعراض انسحاب المخدر كانت شديدة وغير محتملة).
وبينما اختلق البعض الأعذار لتفسير سلوكهم كان البعض الآخر يرى أن أجسامهم يمكن أن تحتمل أى سم.


ويجب على المرء تجنب التعميمات المفرطة في البساطة عند تناول هذه المشكلة فكل حالة تختلف عن غيرها من الحالات وكل والد وكل مراهق يعد شخصًا فريدًا، ويلزم أن يضع المرء في الاعتبار جملة عوامل ثقافية ونفسية وأن يبحث عن العوامل التي دفعت المراهق إلى أن ينشد هذا الهروب المرضي من الحياة.
ومن ذلك فإنه يوجد قاسم مشترك شائع وهو أن كل المدمنين ينشدون الهروب من مشاعر أليمة بالنقص وعدم الكفاءة والضعف واليأس والاكتئاب، وبالفعل فإنهم جميعًا يدركون أنفسهم على أنهم غير قادرين على مواجهة مشكلاتهم سواء كانت جنسية أو أكاديمية أو غير ذلك..
إنهم يفتقدون الشجاعة على مواجهة الحياة بطريقة مباشرة وهم يشكون في إمكانياتهم ولا يعتقدون أن أى شخص راغب أو قادر على مصادقتهم، وفي الغالبية العظمى من الحالات نجد أن الإدمان سلوك يعبر عن اليأس.
وسوف تثبت الأوصاف الآتية وجود تباين في الخلفية الثقافية وتشابه في الدافع النفسي عند المدمنين.


أحضرت مريضتي الي كانت سيدة أعمال نشيطة متزوجة من رجل لامع ولكن ضعيف الشخصية وخانع بعض الشئ، أحضرت ابنها البالغ من العمر 15 عامًا إلى عيادتي، كان الولد ملتحقًا بمدرسة خاصة ولكنه بالرغم من ذلك تمكن من تكوين علاقات مع من أسمتهم أمه حثالة المجتمع في الحى الذي يسكنون فيه.
كان الولد يفرط في الشراب وغالبًا ما كان يدعو أصدقائه للشراب على نفقته، وذات مساء عندما عاد الوالدان إلى البيت وجدا ابنهما يقيم حفلاً لمجموعة من الأولاد والبنات وكان بعضهم مخمورًا حتى الثمالة.
وعندما قبض البوليس على الولد بتهمة السرقة من المحلات وغيرها دفع الوالد كفالة ثم وكل محامين لإثبات براءة ابنه، أخبرني الولد أنه كان آخر من يلقى إهتمامًا وأنه ما من أحد كان يحترمه في المدرسة الخاصة التي كان ملتحقًا بها، ولكن الصورة كانت مختلفة تمامًا في الحى الذي يسكن فيه حيث كان (ولد جن) وكان ندماء الشراب (حرسه الخاص).
كان الولد صغير الجسم وخجول بعض الشئ، ولم يكن يعتمد على والده إطلاقًا ولذا فقط يستطيع وصفه بأنه خادم أمه، وقال الولد أن أمه كانت تمسح البلاط بأبيه الذي كانت تقاطعه كلما تكلم وتفرض رأيها وقراراتها عليه، وذات مرة عندما أخبر والده بأنه كان قد تلقى علقة ساخنة بالمدرسة أخبره أبوه بأن عليه أن يطلب مساعدة ونصيحة أمه.
كان الشراب (إدمان الخمر) يعطي الولد الاحساس بالقوة الذي كان يتوق إليه، حيث يجعله يشعر بأنه قوي وشجاع، وتحت تأثير الخمر بدأ يأتي أمورًا خرقاء..
كان يتكلم باحتقار مع (الصعاليك المساكين) في حيه، كان يوجه إليهم أوامره ونواهيه.. وكان بمقدروه أن يتصدى لأمه وأن يكيل لها السباب والشتائم عندما يبلغ حد الثمالة..
وعندما هددته أمه بأنها ستطلب من والده أن يعاقبه ضحك الولد في وجهها. كانت الخمر تعطيه (احساسًا عظيمًا) وبدونها كان يظن أنه سيشعر بالوحدة والعجز.


ويعد إدمان المخدرات أكثر شيوعًا من شرب الخمر في مرحلة المراهقة، وأود أن أصف حالة فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا أحضرها والدها لاستشارتي لأنها كانت (تزوغ من الحصص المدرسية للعب) وأعطاها والدها محاضرة مستفيضة عن الانضباط والقيم الأخلاقية، وكانت زوجته تومئ برأسها بما كان يشبه الاستحسان المفتعل، ولم تتفوه هى بكلمة سوى صباح الخير يا دكتور وإلى اللقاء يا دكتور بينما كان والدها يتكلم دون توقف ويسهب في العبارات التقليدية البالية.
وتطلب الأمر بعض الوقت حتى تمكنت من أن اكتسب ثقة الفتاة حتى تتحدث معي بحرية.
كانت حياتها المنزلية كابوسًا لا يحتمل، كان والدها بصورة عامة رجلاً حليمًا بعض الشئ ولكنه أحيانًا ما يفقد أعصابه ويؤكد ذاته بطريقة عنيفة، وكان يضرب زوجته ضربًا مبرحًا بين الحين والآخر متهمًا إياها بالخيانةوالإسراف في إنفاق المال وإساءة تدبير البيت وما إلى ذلك.
ومع ذلك كان يطيع أوامر زوجته في أغلب الأحيان ولكن كلما اختلفا فإن مناقشتهما كانت مشادة كلامية أو شجار بالأيدي كانت الأم تخرج منه مصابة بكدمات بالغة الألم.
وكانت الأم تنتقم من الأبناء لتثأر لنفسها، وكانت مريضتي وأختها الكبرى التي دخلت المستشفى لتناولها جرعة زائدة من المخدرات تعاقبان عقابًا بدنيًا لارتكابهما أقل وأتفه المخالفات لآوامر الوالد.


كانت مريضتي التي تبلغ من العمر 14 سنة تشعر كما لو كانت حيوانًا أسيرًا في قفص وهى حبيسة بداخل بيت تتعرض فيه للعنف المتكرر من جانب الأم والأقل حدوثًا من جانب الأب.
كانت تشعر بأنه ما من أحد يهتم بها، وكان استخدامها للعديد من المخدرات (أى نوع كانت تستطيع الحصول عليه) بمثابة هروب إلى عالم من الأمان والسكينة والسعادة الوهمية.
كان والدا صديقتها يعملان وكانت مريضتي وعدد قليل من الأولاد والبنات يلتقون بصورة متكررة في بدروم المنزل في الصباح للاشتراك في تعاطي المخدرات بأنواعها دون تمييز.


إن إدمان المخدرات عادة يكون عرضًا Symptom لمشكلات انفعالية أعمق، بمعنى أنه الدخان الذي يشع إلى نار قلق عميق الجذور.
إن احدى الحالات المحزنة للغاية حالة شاب عمره 19 سنة قبض عليه لبيعه المخدرات، وبعد أن تمكن والداه من الإفراج عنه أحضره إلى عيادتي والدموع تنهمر من عيونهما لأنهما لم يستطيعا أن يصدقا أن هذا يمكن أن يحدث لابنهما.
كان الوالدان زعيمين بارزين بمجلس المدينة في الضاحية التي كانا يعيشان فيها، وكانا يتمتعان بضمير حى واحساس بالمسئولية والذكاء.
ولسوء الحظ فإنهما لم يوليا ابنهما إهتمامًا كافيًا وكانا يعتقدان أن أفكارهما وقيمهما من المكن أن تحميه من الوقوع في الخطأ والتعرض للمشاكل.
وعندما أتصل بهما تليفونيًا من قسم الشرطة وأخبرهما بأنه قد تم القبض عليه فإنهما لم يصدقا هذا، وعندما قيل لهما أنه كان يبيع المخدرات تعرضا لصدمة عميقة وعنيفة للغاية.
فهما لم يكونا على وعى بالمرة بأن ابنهما.. الولد اللطيف، الجذاب، الألمعي كان يقاسي بشدة ولسنوات طويلة من مشاعر الدونية والقلق وأنه كان يعاني من الاكتئاب بصورة متكررة.
وكان في طفولته نحيفًا وغالبًا ما كان ملازمًا لفراشه بسبب العديد من الأمراض النفسية، وكان أقرانه يسخرون منه.. وغالبًا ما كانوا يتكتلون ضده ويعتدون عليه ولم يكن والده يتفهمه أو يعبأ بتفهمه.. وغالبًا ما كان ينتقد سلوكه المائع وكانت أمه من المؤمنين بالنظام والانضباط الصارم،وكانت ترفض أن ترى الواقع، كان الفتى يشعر بالوحدة وبأنه يساء فهمه.. كما كان يشعر بعدم الكفاية.
وقررت أمه أن ما يحتاجه هذا الولد الخجول غير الآمن هو الانضباط الصارم ولذا أرسلته إلى مدرسة داخلية ذات إدارة صارمة تبعد كثيرًا عن بيته وما كان له من الأصدقاء القليلين وهذكا عرضته لانضباط جامد صارم لم يكن قادرًا على احتماله
وفي هذه المدرسة كون صداقات مع أولاد آخرين كانوا يرسبون في المواد الدراسية، كما رسب هو نفسه في كل المواد الدراسية والتربية البدنية (الرياضية).
كان يخاف مدرسيه وأقرانه ووجد مهربًا وملاذًا في المخدرات بأنواعها ما يرفع الحالة المعنوية وما يخفضها وأصبح مدمنًا بصورة خطيرة.
وقد جاءني للعلاج بضع شباب آخرين من مدمني المخدرات وعدد قليل من مدمني الخمر تمتد أعمارهم من السادسة عشر إلى العشرين أغلبهم من طلبة الكليات يعانون من افتقاد الأمان والوحدة والخوف من مواجهة الحياة.


إن الأطفال والمراهقين ليست لديهم القوة الكافية ليواجهوا بمفردهم صعاب سنوات نموهم فهم يحتاجون إلى المساندة والتشجيع الأبوي، فالآباء المتفهمون والودودون الذين يراعون حدودهم ويخلقون مناخًا نفسيًا يساعد على النمو السوي فإذا حدث بالصدفة أن جرب ابناءهم المخدرات فإنهم يستطيعون أن يوقفوا هذا بتحذير صارم وبإظهار الإهتمام بالصحة البدنية وأنهم ليسوا بحاجة إلى استخدام القوة.. فابنائهم يطيعونهم بدون تهديدات أو عقوبات.
إن الآباء يلزم أن يتوصلوا إلى معرفة ما جعل ابنهم أو ابنتهم تنشد الهروب إلى المخدرات، ما الذي يؤرقهم، ما الذي يخافونه؟ وما نوع الخوف الذي يحاولون الهرب منه؟ فطالما أن الأبناء يدركون ويرون آباءهم على أنهم ودودون ولكنهم ليسوا ضعفاء، وطالما أنهم يحظون بالحب والاحترام والثقة من جانب أبنائهم فإن لديهم فرصة كبيرة مواتية لمنع تعاطي المخدرات، وقد تمكنت احدى مريضاتي من معالجة موقف مفعم بالخطر بنجاح..
كانت ابنتها البالغة من العمر 15 عامًا تتصرف بطريقة غريبة وأحست الأم أن ابنتها كانت تجرب المخدرات فشرحت لها مخاطر الإدمان..
كانت الأم حازمة تمامًا ولكنها في الوقت نفسه كانت تحاول أن تفهم لماذا احتاجت ابنتها الخجولة إلى التعويض عن قلقها بالانضمام إلى جمهرة تستخدم المخدرات.. ونجحت في توجيه ابنتها.


إن كل حالات تعاطي المخدرات تتطلب فعلاً مساعدة المتخصصين ولكن الحزم الأبوي والثقة التي لا تتزعزع يمكن أن يحولا دون وقوع العديد من المشاكل الكبيرة، فيلزم ألا يزيد الآباء من مخاوف وانزعاج ابنائهم بانعدام الثقة والصراحة والعقاب..
ويجب أيضًا ألا يعطوا أطفالهم الاحساس بأنهم لا يكترثون بما يعملون، فالتساهل الزائد غالبًا ما يدركه الأبناء على أنه تخلٍ عنهم ويؤكد احساس المراهق بأن ما من أحد يهتم به وأنه وحيد مع مخاوفه وهمومه وأنه لا فائدة من الإفضاء بأسراره لوالديه.



تناول مخاوف المراهقين
ليس من اليسير على الآباء أن يتنالوا مخاوف المراهقة وذلك بسبب رئيسي هو أن الكثير من المراهقين يدركون آباءهم على أنهم ودودون ولكن ضعفاء، وهذا الافتقاد لاحترام الآباء يقلل من فرص نجاح المساعدة الأبوية.
إن التخفيف من مخاوف المراهقين يتوقف على قدرة الآباء على التعامل بنجاح مع المراهقين.. إن الآباء يلزم ألا يتخلوا عن موقع القوة والتقبل حتى يصل أبناؤهم إلى النضج..
إن المراهقين يطلبون نصيحة الآباء الذين يرون أنهم أقوياء و ودودون بمعنى أنهم آباء جديرون بالاحترام ويمكن الاعتماد عليهم.
وبالرغم من أن الآباء يلزم أن يقدموا المساعدة عند الضرورة فإن مهمتهم الأساسية هى تشجيع الأبناء على الاستقلال والاعتماد على الذات.
فيلزم أن يعاملوا المراهقين والمراهقات على أنهم بالغين وليس على أنهم أطفال، كما يلزم أن يشجعوهم ويمتدحوا انجازاتهم وأن يحثوهم على إبداء رأى مستقل وأن يحترموا هذا الرأى.



نقلاً وتلخيصًا (بتصرف) عن كتاب "مخاوف الأطفال"
للدكتور/ ب.ب وولمان
ترجمة
الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الظاهر الطيب
أستاذ الصحة النفسية.. جامعة طنطا
تقديم
الأستاذ الدكتور/ عبد العزيز القوصي
أستاذ الصحة النفسية.. جامعة عين شمس
الناشر/ دار المعارف


ْ



________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج:  شاعر إنجليزي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://sixhatsdz.forumalgerie.net
 
موضوع للنقاش و الدراسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موضوع هام للطلبة * للنقاش*
» موضوع للنقاش الناس ذو الوجهين
» كلمـة تمحي الجرح ؟,?,!! ( موضوع للنقاش )
» لماذا نكذب ونجامل "موضوع للنقاش"
» الدراسة في بلجيكة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التفكير بواسطة القبعات الست  :: منتديات اخري :: منتدى: مستشارك لحياة أفضل Forum: advisor for a better life-
انتقل الى: