قالت الكاتبة السورية إيمان البغدادي في تصريح للشروق، إن الجيش السوري وبعد خروجه من محافظة درعا التي حاصرها لأكثر من أسبوعين، خلّف وراءه مجازر جماعية في حق المواطنين العزل، ومقابر جماعية عديدة ضحاياها مواطنون تم اعتقالهم من بيوتهم ليلا.
*
أكدت الكاتبة السورية إيمان البغدادي، وحسب شهادات الأهل والأصدقاء من محافظة درعا التي غادرها الجيش السوري مؤخرا، أن هذا الأخير خلّف وراءه مقابر جماعية في المحافظة التي شهدت الشرارة الأولى لانطلاق الأحداث، مضيفة أنهم نقلوا لها عن اكتشافهم لإحدى المقابر يفوق عدد الجثث بها الـ60، فيها نساء وأطفال ومختلف شرائح المجتمع.
*
وعن موقف الطبقة المثقفة السورية من الانتفاضة، فقد وصفته البغدادي بـ"المخجل والمخزي" لأنه لم يكن في صف الشعب السوري، الذي قال إنه هو من أوصلهم للنجومية وهو من "سيلفظهم لاحقا، بعد نجاح الثورة"، مرجحة سبب الموقف المحتشم للمثقفين السوريين، للوضع الأمني الشائك التي تعرفه هذه الدولة، حيث أن أي "فنان أو مثقف يتحدث ضد الرئيس ويعارضه يعتقل أو يختفي" تضيف المتحدثة، التي كشفت عن أنباء مفادها أن الفنانة كندة علوش اختفت، لأسباب مجهولة، ودعت إيمان البغدادي المثقفين السوريين إلى الخروج والتعبير عن رأيهم ومساندة شعبهم.
*
أما عن مصير هذه الأحداث في سوريا وسط الحصار الأمني ومحاصرة الجيش لعدد من المحافظات، فقد أكدت أن الشعب السوري لن يتراجع، ولم يقم بنصف ثورة، بل "سيواصل ثورته حتى إسقاط النظام الذي لوّث يديه بدماء الأبرياء"، وأفادت البغدادي أن عصابات برزت في اللاذقية في اليومين الماضيين، وهي مسلحة وترعب وترهب المواطنين نفسيا، وتتوعّدهم إن خرجوا للشارع.
*
وردا على الذين يقولون إن رحيل الرئيس بشار الأسد، سيضع سوريا في ورطة، وفتنة طائفية، فقد اعتبرت الكاتبة السورية، أن هذا الكلام مجرد تهريج ولا أساس له من الصحة فـ"الرئيس بشار الأسد ليس إلها"، مضيفة أن سوريا مليئة بالكفاءات المعتبرة القادرة على قيادة سوريا بأحسن طريقة.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي