انتقدت منتهى سلطان باشا الأطرش الابنة الصغرى لقائد الثورة السورية الكبرى ضد الاستعمار الفرنسي، نظام الرئيس بشار الأسد، كاشفة انضمام خمسة من ضباط الجيش إلى المتظاهرين في درعا، ومستبعدة تماما احتمال توغل أيادي أجنبية لتوتر الوضع في ليبيا.
*
وقالت سليلة قائد الثورة السورية الكبرى، في اتصال هاتفي مع "الشروق"، إن الشعب يريد الحرية والديمقراطية، والآن تطوّرت الأمور وصارت فيه مجابهة بين المحتجين من الشعب وبين رجال الأمن والسلطة، وكان الأسلوب هو العنف مع المتظاهرين، لأن النظام السوري لم يسبق له أن شاهد شعبه يطالب بالحرية، فقد كان مسيّرا طيلة أربعين سنة، والآن الثورات التي ابتدأت من تونس إلى مصر إلى اليمن، وتنتشر بالمنطقة كلها، تريد التغيير، لأن هناك عقلية جديدة ظهرت.
*
وعن تدخل قوات الجيش وانتشارها عبر المدن، قالت المتحدثة "المفروض الجيش يحمي الوطن، وأعتقد أن رجال الأمن هم المسؤولون عن هذه الفوضى". وكشفت السيدة منتهى عن انضمام خمسة ضباط من الجيش السوري إلى المتظاهرين بمحافظة درعا المحاصرة من قبل القوات الأمنية.
*
وأكدت السيدة منتهى أن الشعب السوري ما عاد ينتظر الإصلاحات، لأنه لا يلمس على أرض الواقع إصلاحات، والسبب أن الوعود متكرّرة بالإصلاحات، وكلّها لم تنفّذ، كما أن الشعب أصبح مقتنعا أن الإصلاحات لا جدوى منها الآن، وبالتالي سيستمر في غضبه وهيجانه.
*
وعن "الشبيحة" الذين يقمعون الشعب في مظاهراتهم، قالت منتهى إنهم لا يمثلون إلا السلطة، نافية وجود الأيدي الأجنبية، فنحن نرفع شعارات كل جمعة تثبت ذلك، فنحن لا نخضع لأية مؤامرة خارجية، نحن مع بلدنا، ضدّ الطائفية، وهناك جماعة في السلطة تعالج المشاكل بشكل طائفي، وهذا ما نرفضه، لأننا نعرف التجارب التي في لبنان والعراق، نريد أن نعيش في سوريا بجميع طوائفنا وإثنياتنا.
*
ورأت المتحدثة أن الحلول الممكنة حاليا في بلادها أن تجتمع المعارضة، وتضع جملة من الحلول، لإنقاذ سوريا من بطش النظام الحاكم، معلّقة أنها لا تخشى الاعتقالات كونها تنطق بهذه الحقائق وهي في قلب دمشق، متوقعة أن تتصاعد وتيرة الأحداث في الأيام القادمة، "لأن الشعب لن يسكت عن دم الشهداء الذي أهدر من أجل سوريا".
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي