قال الدكتور عبد الله بن محمد المطلق -مستشار الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية- "إن الموت بمرض السرطان شهادة"، موضحًا أن مريض السرطان مثل مريض الطاعون والبطن والسل.
وقال الدكتور عبد الله -في تصريحات نقلتها صحيفة الرياض السعودية 16 مايو/أيار 2011م- إن الوفاة بمرض السرطان تعتبر "شهادة" عند الله، تبعًا لحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) "من قُتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد".
وأكد الدكتور المطلق على وجوب الأخذ بالأسباب، ومنها التداوي بما يسره الله من العلاج المنظم المعترف به في الطب، وحذر من ترك ذلك إلى العلاج عند من لا خبرة له من أدعياء الطب الشعبي، الذين لم يُعرف لهم علم ولا تجربه.
كان المطلق قد استضاف وفدا من مرضى الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان والمتعافين؛ ليوضح عددا من النقاط الشرعية التي ترفع من الروح المعنوية لدى المرضى، مثل الصبر والاحتساب على ما ابتلاهم الله به، بالإضافة إلى الحذر من السخط والتلفظ بما لا يليق بالإيمان بقضاء الله وقدره.
وقال المطلق: "إن مرض السرطان نعمة على العبد باستغلاله ما تبقى من حياته بعمارة آخرته بالأعمال الصالحة والعودة إلى الله والإكثار من الاستغفار والندم على ما فات، وأن يكون في أتم الاستعداد للانتقال إلى الدار الآخرة في كل وقت وعلى أية حال".
وفي السياق نفسه ابتكر كيميائي مصري علاجا للسرطان باستخدام جزئ الأكسجين الناتج من مركب "فوق أكسيد الهيدروجين"؛ حيث توصل الكيميائي مخلوف محمود إبراهيم مخلوف -مدرس الكيمياء بقطاع المعاهد الأزهرية لعلاج السرطان- سبق وأن سجله في مكتب براءات الاختراع بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في عام 2000 وأعاد تسجيله مرة أخرى في عام 2009 كونه منتجا دوائيا جديدا لعلاج مرض السرطان.
وأكد مخلوف أنه على الرغم من مرور 11 عامًا على هذا الاختراع، فإن هذا العقار لم يجد طريقه للنور حتى الآن على الرغم من فاعليته ونجاحه بشهادة كثير من الأطباء والمتخصصين في تشخيص وعلاج السرطان، وتطبيقه على المستوى المعملي وتجربته على عدد من المرضى المتطوعين، والذين يعانون من أنواع مختلفة من السرطان.