freeman المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 19334 تاريخ التسجيل : 05/01/2011 العمر : 64 الموقع : http://sixhats.jimdo.com/
| موضوع: السوريون يزلزلون عرين الأسد ويدشنون ثورتهم بـ120 شهيد السبت مارس 26, 2011 8:17 am | |
| أسقط مساء أمس، الجمعة، مئات المحتجين في مدن سورية عديدة صنم الخوف، وخرجوا إلى الشارع مطالبين بالحرية وفك الخناق الذي طال أمده عنهم، لكن قوات الأمن قمعتهم بشتى الطرق كالضرب والاعتقال ووصل الأمر حد إطلاق الرصاص الحي، ما تسبب في سقوط أكثر من 20 قتيلا وجرح عدد كبير من المحتجين حسب وكالة رويترز في مدينة الصنمين لوحدها.
وحسب فلسطين أونلاين فإن نحو 300 شخص انطلقوا عقب صلاة الجمعة من جامع بني أمية الكبير في وسط العاصمة دمشق نحو سوق الحميدية هاتفين "الله، سوريا، حرية وبس" و"درعا هي سوريا" و"كلنا فداء درعا". وفي المقابل احتشد أنصار للرئيس بشار الأسد في ساحة المسكية المقابلة للجامع حاملين صوراً للرئيس السوري ولوالده حافظ وهم يهتفون "الله، سوريا، بشار وبس" و"بالروح بالدم نفديك يا بشار". وأفادت شاهدة عيان لوكالة "فرانس برس" أن "قوات الأمن فرقت بالقوة تظاهرة اندلعت في حي العمارة في قلب العاصمة دمشق". وفي منطقة داعل شمال درعا خرج إلى الشوارع نحو 300 متظاهر تتقدمهم عشرات الدراجات النارية وهم يهتفون "داعل ودرعا ما بتنهان" وفي درعا حيث أوقعت التظاهرات أكثر من 100 قتيل بحسب ناشطين حقوقيين، أكد أحد السكان لوكالة "فرانس برس" أن "عشرات المشيعين" هتفوا "بالروح، بالدم، نفديك يا شهيد" وذلك عقب صلاة الجنازة التي أقاموها في جامع العمريط على قتيلين سقطا في الصدامات التي شهدتها درعا. وقال مراسل قناة "الجزيرة" أن السلطات المحلية السورية منعت مراسلي الصحف ووكالات الأنباء من الدخول إلى ردعا ، مضيفا أن عناصر من الأمن السوري أحاطت بالصحفيين وقامت بإيصالهم إلى مشارف دمشق. ووصل عدد القتلى في أحداث سوريا 120 قتيل، منهم 100سقطوا برصاص الأمن السوري في درعا لوحدها، وقد طالب خطيب الجامع العمري الشيخ أحمد الصياصنة في خطبة الجمعة التي شارك فيها أكثر من 50 ألف شخص بالقصاص ممن أطلق الرصاص على أبناء المدينة. وحسب الجزية نت فإن درعا شهدت تجددا للاشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين مناوئين للحكومة يطالبون بإنهاء حالة الطوارئ والتمتع بالمزيد من الحريات، وفي بعض الحالات، طالب المحتجون بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد. كما ردد محتجون في درعا هتافات ضد رئيس الحرس الجمهوري ماهر الأسد شقيق بشار الأسد. وانضم نحو ألف شخص في بلدة التل شمال العاصمة السورية إلى المظاهرات التي تتضامن مع مدينة درعا، ونددوا باثنين من أقارب الرئيس بشار الأسد، كما انضم مئات من سكان بلدة داعل أيضا للاحتجاجات ونظموا مسيرة إلى مدينة درعا تأييدا للمحتجين هناك وأخذوا يرددون هتافات تطلب الحريات العامة حسب ذات المصدر. الدكتورة أميمة أحمد إعلامية سورية للشروق: السيناريو الليبي أقرب إلى سوريا بسبب قوة منظومتها الأمنية وصفت الإعلامية السورية الدكتورة أميمة أحمد مدينة درعا بأنها سيدي بوزيد السورية، وأكدت أن سوريا ستعرف تغييرات جذرية بعد أن انتشرت الاحتجاجات أمس في كل من دمشق وحلب وحمص والتي فرقتها قوات الأمن، ولكنها توقعت أن يتكرر السيناريو الليبي في سوريا بالنظر إلى أن نظام الأسد يمتلك منظومة أمنية قوية. وقالت أميمة أحمد التي عملت مراسلة دولية لعدة قنوات ومواقع إخبارية مثل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" وموقع الجزيرة نت وموقع "إسلام أونلاين"، إن "التغيير سيعم سوريا لأنها أكثر البلدان العربية احتقانا"، وأضافت "إن كان النظام متكتلا من الخارج فهو منقسم في الداخل"، مشيرة إلى أن "مستشارة الرئيس الدكتورة بثينة شعبان أكدت أن الرئيس بشار الأسد أمر بعدم قمع المحتجين لكن قوات الأمن قتلت 100 شخص في درعا واعتقلت أمس فقط 40 مواطنا في دمشق وحدها"، معتقدة أن هذا يدل على وجود انشقاقات داخل النظام مما سيعجل في تفككه إذا استمرت الاحتجاجات في أهم المدن السورية. وأشارت أميمة أحمد إلى أن 60 عشيرة سورية وقعت على بيان نشر في موقع التواصل الاجتماعي "فايس بوك" للإعلان عن إنشاء اتحاد وطني للعشائر السورية العربية، ملمحة إلى أن العشائر السورية ستلعب دورا في عملية التغيير المتوقعة رغم أن الباحث اللبناني أنطوان صفير ينفي عن المجتمع السوري الطبيعة القبلية، ويعتبره مجتمعا متنوعا عرقيا وطائفيا. أما بخصوص الإصلاحات السياسية والإعلامية التي وعد بها الرئيس بشار عقب أحداث درعا، فأكدت أميمة أن النظام السوري ليس جادا في هذه الإصلاحات وظل بشار الأسد أسير حرف "س" والتسويف منذ وصوله إلى السلطة في عام 2000 ولم يلتزم بأي من وعوده الإصلاحية. وفي هذا السياق دعت الكاتبة الإعلامية السورية المقيمة بالجزائر الرئيس الأسد إلى الاتعاظ بغيره في مصر وسوريا وليبيا وقالت "لا أحد لحد الآن يطالب برحيل بشار الأسد، فالناس يطالبون بالعيش الكريم والحرية ومحاربة الفساد والرشوة وهي مطالب بسيطة"، مشيرة إلى أن العائلة الحاكمة ومن حولها تسيطر على 80 بالمئة من ثروات الشعب السوري. ونفت المعارضة السورية أميمة أحمد أن تكون الطائفة العلوية وحدها المسيطرة على الحكم في سوريا وقالت "الطائفة العلوية تعتبر من بين مكونات المجتمع السوري على غرار الأكراد والسنة والمسيحيين والتركمان والشركس ولديهم سجناؤهم ومتاعبهم، ومع ذلك يدفعون الضريبة مرتين"، وأكدت أن المنتفعين من السلطة ليسوا فقط من الطائفة العلوية وإنما هناك شخصيات أخرى من السنة في إشارة إلى رئيس الوزراء السوري. رائد. ق . أسّس لمنطق التوريث خارج الممالك وعبث بالدستور وصادر الحريات بشار الأسد.. قصة أول ابن يخلف والده في حكم جمهورية عربية! يحتفظ بشار الأسد بلقب أول ابن يخلف والده في حكم جمهورية عربية، فبشار، الذي يحتفل بعيد ميلاده السادس والأربعين، في الحادي عشر من سبتمبر المقبل، فعل في سنة 2000، ما لم يفعله أوائل الانقلابيين على مر التاريخ، حين انتقل، في ظرف 48 ساعة فقط، رتبتين عسكريتين من رائد إلى فريق، بمرسوم تشريعي، كما غيّر الدستور من حكم الرؤساء ما بعد الأربعين، إلى سن 34، حتى يتمكن من خلافة والده، ليعيّنه حينها، عبد الحليم خدام، قائدا للقوات المسلحة ورئيسا للجمهورية في استفتاء عام، بعد ذلك بيومين فقط؟! المفارقة العجيبة أن عبد الحليم خدام الذي كان يعد مع فاروق الشرع، رجل الثقة الأول عند الأسد الأب، سرعان ما انقلب عليه الشبل الصغير، فكافأه على تعديل الدستور والانقلاب على إرادة الشعب السوري، بالمنفى الإجباري، وقدمه كبش فداء للتغيير، حيث يوجد خدام حاليا في باريس، ينسق مع كل مخابرات العالم من أجل الانقلاب على بشار، والعمل على إعادة احترام الدستور الذي داس هو عليه؟! ربيع دمشق الذي ميّز بداية حكم بشار في سنة 2000، سبقته عواصف ورياح عاتية، عصفت بالدستور، وبإرادة الناخبين، وغيبت الجميع، وحولت الجمهورية السورية إلى جملكية، أو إلى مملكة جديدة في العالم العربي، حيث يرى الكثيرون، أن الصدفة والقدر، لعبا دورا حاسما في إيصال بشار، وهو طبيب العيون الذي درس فترة قصيرة في عاصمة الضباب لندن، إلى سدّة السلطة، على رأس حزب البعث العربي الاشتراكي. فلولا رحيل شقيقه، باسل في حادث مرور غامض، عام 94، وهو الذي كان يرشحه الجميع لخلافة والده، لما اضطر بشار قطع دراسته في لندن، قبلها بعامين، ليعود بعدها إلى دمشق، حيث دخل باب النقاش الاجتماعي والسياسي والسلطوي من مجاله الطبيعي، مترئسا جمعية علمية، لكنه، في الحقيقة، كان يخطط لأكبر من ذلك بكثير، فانتقل من المجال العلمي إلى السياسي والحزبي والعسكري بفعل فاعل، وأهّله، حُسن مظهره وشبابه، وإتقانه لثلاث لغات، هي العربية والفرنسية والانكليزية بطلاقة، ليزيح الكثير من ديناصورات حزب البعث الطامحين لخلافة والده المسن، زيادة طبعا على الدور الذي لعبه هذا الأخير، من أجل استبدال مشروعه في التوريث الذي أفسده رحيل باسل، بتنفيذه، مستبدلا الشخصية الرئيسية بابنه الثاني، بشار. هذا الأخير، الذي ينظر الكثير من العرب، إلى مواقفه القومية بكثير من الإعجاب، ويثنون على استقباله رموز المقاومة الفلسطينية في دمشق تحديدا، يواجه الآن بعد 11 سنة من وصوله للحكم، بتغيير الدستور، مأزقا خطيرا، قد يتجاوزه بسلامة وبمزيد من التنازلات، كما قد يسقط فيه منهزما، مثل بن علي ومبارك، وقريبا، عبد الله صالح والقذافي، لكن الأكيد، أن هذه الظروف لو كانت قد توفرت قبل 11 سنة، وتحديدا في 2000، حين تولى الحكم، لما كان بشار، ومعه خدام والشرع، أو أي أحد آخر في السلطة، قد تجرأ على العبث بالدستور، وتغييره لمصلحة فرد واحد، أو على استغباء الشعب، وتجاهله. قادة بن عمار ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________ لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي
| |
|