صار بإمكان أميركي أصيب بالشلل عام 2006م أن يقف مجددًا على قدميه، ويحرك ركبتيه وكاحليه، بعد أن نجح الأطباء في تحفيز نخاعه الشوكي بواسطة أقطاب كهربائية مزروعة أسفل الظهر.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن روب سامرز (25 عامًا)، الذي أُصيب بالشلل من الصدر نزولا، بعد أن صدمته سيارة عام 2006م، أعلن مؤخرًا في مؤتمر صحفي مشترك مع أطبائه أن بإمكانه حاليًا أن يقف مجددًا، ويحرك وركيه وركبتيه وكاحليه وأصابع قدميه والسير بعض الخطوات.
وقال سامرز، وهو من مدينة بورتلاند بولاية أوريغون، إنه خضع لعلاج ينطوي على تحفيز عموده الفقري بواسطة أقطاب كهربائية مزروعة في الجزء الأسفل من ظهره، مشيرًا إلى أن هذا العلاج غيَّر حياته بعد أربع سنوات من علاج مكثف لم يوصله إلى أي نتيجة.
وأضاف: "بالنسبة لشخص لم يستطع طوال أربع سنوات تحريك إصبع واحد في قدميه، فإن التمكن من الوقوف بحرية يمنح شعورًا مذهلا"، معربًا عن أمله في أن يمشي.
مزيد من الأبحاث
وقال الأطباء الذين يشرفون على علاج سامرز إنهم يحتاجون إلى مزيد من الأبحاث قبل أن يجربوا العلاج على مرضى آخرين، أو قبل أن يعرفوا أي حركة سيعيد العلاج للمريض.
إلا أن الباحثين الذين يقفون وراء العلاج التجريبي، أكدوا أن تسحن وضع سامرز أمر غير مسبوق، ومن شأنه أن يفتح فصلا جديدًا على الأقل لبعض مرضى الشلل، وقالت سوزان هيركاما من جامعة لويسفيل التي قادت البحث "إن هذا إنجاز".
وكان باحثون نجحوا سابقًا في استخدام التحفيز الكهربائي للعضلات لإنتاج بعض الحركات لدى بعض المرضى المصابين بجرح في النخاع الشوكي، إلا أن سامرز هو أول مريض بالشلل يستعيد القدرة على تحريك بعض أجزاء جسمه بشكل إدراكي، من خلال تحفيز مباشر للنخاع الشوكي، الذي يبدو أنه أدى إلى إعادة تنشيط دورة الأعصاب.