بعدما تعلمت شيئا يسير من مفاهيم العقل الباطني....
هذا العلم الذي أظهره الكتاب والمثقفون كعلم يجب دراسته وهناك مؤيد ومعارض لتعلمه في عالمنا
ما يعنينا هنا كمسلمين ومؤمنين.....بأننا نملك عقول تُغذى بشكل مباشر وغير مباشر....؟؟
وهذه العقول اما تساهم في علاج مشاكلنا والفوز برضى الله ومن ثم رضى أنفسنا ..واما ان تساهم في زعزعة ثقتنا بأنفسنا وبالمجتمع وبالتالي نرتد للوراء الاف الاميال.....
العقل الباطن..وما تعلمته ومااستفدته منه وباختصار
ان نطرد الافكار السلبيه من عقلياتنا وان نحاول محوها..ولن تمحو بحق الا اذا استبدلناها بأفكار أيجابيه
لأننا بذلك ....نبني تصرفاتنا وافعالنا على ما غذينا به هذا العقل الباطن...
فاما أن نكون ايجابين....فنتبنى الافكار الايجابيه ...واما أن نكون سلبيين ونحتفظ بما لدينا من غذاء سلبي يضر دون أن ينفع؟؟
اختصرت هذه النقطه بشده..لأننا لانريد ان ندخل في تفاصيل هذا العلم.. بقدر ما أردت ربطها بالدعاء ومدى فعالية هذا الربط لقبول الدعاء ومن ثم الاجابه بأذن الله...
فالدعاء مخ العباده.....ولابد لكل مؤمن حصيف أن يتعلم الدعاء بأصوله وان يتلذذ بذلك ...وان يعي أن لاملجأ ولا منجا الا اليه عزو جل
فقط نريد أن نتعلم هنا كيفية الدعاء بحق......ومدى قبوله عند الله..
فأن عمر بن الخطاب يقول..
(( أنا لاأحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء ))
يعني هنا انه لايحمل هم الاجابه فالله وحده بيده كل شئ وانما يقول كن فيكون..
لكن
هذا الصحابي العظيم(رضي الله عنه) المشهود له بالجنه يحمل هم الدعاء فكيف يدعو لنفسه وهل ارتقى بنفسه لليقين الذي لابد منه مع الدعاء
..............
اذ لابد أن نتعلم كيف الدعاء وان نحمل همه وان نتعلم ادابه..وان نعلم أن هناك عقل باطن يخزن افكارنا وأمانينا وحاجاتنا...فكيف نصرف هذه الامور لصالحنا عن طريق هذا الدعاء العظيم.......
سابدأ معكم بخطوات وسأحاول أختصارها حتى نفهمها جيدا ومن ثم نحاول تطبيقها..............
فأولا...دعاء المضطر
لابد أن نعلم أن الدعاء أمر مهم...ليس فقط لصاحب الحاجة وأنما أيضا لنرتقي بأنفسنا ولنكون ذوي همه في رفع منزلتنا عند الله....فالدعاء يؤمن به المؤمن كما يؤمن به الكافر....
ولكن الفرق بيننا أننا نؤمن به كعباده أيضا......نريد به التقرب الى الله وحده ولاغيره
بينما هم يلجأون للدعاء حينما يفتقرون للقوه والحول حينما يكون عاجزين فعلا....وفقط
نؤمن بالدعاء..لكن ما معنى ان ندعو كعاده واحيانا كحاجه...
دعاء المضطر هو ما يعنينا الان...
فلا بد عند الدعاء أن نكون مضطرين بالفعل..متبرين حقا من كل حول وقوة .....لاجئين له وحده....
وان نفعل كل ما يساعدنا على قبول الدعاء ومن ثم الاجابه...
حينما يقف المرء عاجزا خاوي الحيله..مفتقرا لأي سند او معونه....مستشعرا معنى الدعاء ومدى عظمة هذا الخالق الوهاب..هنا قد يتسنى له الدعاء وطلب حاجته وهو على يقين بأن الله وحده هو من سيفرج كربته؟؟
لابد من التذلل واستشعار عبادة الاستعانه بالله والتوكل على الله والتمتع بالدعاء والتذلل لله....
لابد ان نعي معنى ان نكون مضطرين فأن الله يقول(أمن يجيب المضطر أذا دعاه)
فالمضطر يتخلى عن كل قوه وعن كل معونه ..
هو أنسان عاجز امام الله ضعيف منكسر يعي ضعفه ومدى انكساره ويعلم أن الله وحده سينقذه وسيفرج كربته ويقضي حاجته
ثانيا...لن يكون هناك دعاء حقيقي طالما لايوجد هناك ثقه منشأها عقلك الباطن؟؟
كيف؟؟
ان تملك في عقلك الباطن أفكار ايجابيه تغذي بها نفسك وروحك.....فأنت هنا تربط هذا اليقين بدعاء صادق وبقين حقيقي بان الله معك وسيجيبك.؟؟؟
نعم..
فأن ندعو بشئ وفي داخل هذا العقل الباطن افكارا تناقض هذا الدعاء..فكيف ستكون صادقا مع ربك ومع نفسك؟؟
لذا فلنحاول ان نطرد الافكار السلبيه من عقولنا وان نجمع أفكارا ايجابيه نريدها ومن ثم نتهيأ نفسيا بمدى فعالياتها بصدق ..خاصة حينما نطلب شيئا ونحن على يقين بأننا سنجده؟؟
لذا لابد أن نربط الدعاء بأفكارايجابيه متأصله في داخل عقولنا الباطنه؟؟
فهذه الطريقة ستساعدنا على التقرب من الله أكثر ..ومن ثم ستهيأ لنا فرص الاجابه بأذن الله....لأننا ندعو ونحن على يقين بالاجابه..وبأننا سنحصل على ما نريد....
سأضرب مثال بسيط....
فتاه متقدمه في العمر..تريد زوجا وتدعو الله ذلك ليلا ونهارا..وفي عقلها الباطن أنني كبيرة..وانني لا أملك سبل الزواج.....وتظل الايام تمر وهي في تناقض مع نفسها ومع عقلها ومع قلبها الذي لايدعو بأيمان وثبات...
نقول لها
غذي عقلك بأنك ستتزوجين..وستحظين بزوج رائع وأنك تستحقين ذلك...
تعلم الايجابيه مع نفسك....تعلم كيف تغذي هذا العقل ...وماهي الخطوات للتغيير ومن ثم الحصول على ما نريد....
النقطه الثالثه ....ستكون خطوات عمليه..فقط تابعوني بثقه ودراسه.....!!!
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي