freeman المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 19309 تاريخ التسجيل : 05/01/2011 العمر : 64 الموقع : http://sixhats.jimdo.com/
| موضوع: كتاب خوارق اللاشعور أو أسرار الشخصية الناجحة الإثنين يونيو 20, 2011 12:36 am | |
| نبذة عن الكتاب
كتاب خوارق اللاشعور أو أسرار الشخصية الناجحة , كتاب ظلمه عنوانه كثيراً, والعيب ليس في العنوان بحد ذاته, ولكن في بعض الكتب الأخرى التي تحمل عناوين قريبة من هذاالعنوان, ولا تتجاوز الهرطقة بخصوص اللاشعور, أو العرض السطحي المكرر بخصوص وصاياالنجاح, بعكس هذا الكتاب الذي يبحث, في موضوعه, على مستوى عميق جداً في نفس الإنسان, ونطاق واسع جداً على صعيد المجتمع. يثبت هذا الكتاب نجاح العباقرة والنابغين عبر اللاشعور المنبثق من العقل الباطن _ النفس الكامنة، فهو يتناول مبدأ الحظ المنتشر بين الناس والاعتقادات المتباينة لمختلف الفئات للإيمان بالصدف والفُرص المتاحة خلال حياتهم، وسوء الحظ المرافق للفاشلين كما يعتقد الأغلب، يتطرق أيضاً إلى النظريات العلمية وعلاقتها المباشرة بالمادةوالنفس، وانقسام المجتمع بشكل متكرر إلى "الإنسان المدني"و"الإنسان الفطريّ"، ووجود الأول والثاني في جميع المجتمعات رغم التقدم الحاصل والتطورات المعاصرة لأي زمن عابر، يعرج الكتاب إلى تفسير معنى المنطق والإطار الفكري المحيط بالفرد دون أن يشعر، الخلفية الاجتماعية، الحضارية،والنفسية والتي لها تأثير غير مباشر في فكر الشخص نفسه، قام كذلك الكاتب بضرب الأمثلة والإتيان بأسماء كان لهم دور في إبراز اللاشعور أو حتى أولئك الذين كانوا ضده وانتهى بهم الأمر للفشل الذريع، "الوحي الداخلي" هو الدافع الأساسي لتحديد الوجهة المحدّدة بين النجاح والخسارة، وبالتالي التوصل لإعادة بناء وترميم مجتمع لتحقيق التطور اللازم . . كتاب من شأنه أن تتيقن تماماً، بأن النجاح هو حالة انعزال كلي عن الواقعية والظروف المباشرةالحالية، النجاح: غيبوبة كاملة، يستيقظ منها الناجح بتثاؤب وتمطّي، ليسرد حلمه بعبقرية! يصف الوردي كتاب خوارق اللاشعور أو أسرار الشخصية الناجحة بأنه بحث في غوامض العبقرية,والتفوق, والنجاح, وما يسمى عند العامة بـ (الحظ), وأثر الحوافز اللاشعورية فيهافي ضوء النظريات العلمية. كتاب خوارق اللاشعور أو أسرار الشخصية الناجحة عبارة عن خمس فصول, وسوف أستعرض بسرعة أفكار كل فصل منها: في الفصل الأول ( الإطار الفكري), يوضح الوردي طبيعة العقل وطبيعة الحقيقة, فيخلص إلى أنعقل الإنسان ليس حراً تماماً, فهو محصور بإطار فكري متغلغل في أعماق عقله الباطن,هذا الإطار مكوّن من قيود نفسيه, واجتماعيه, وحضارية, وهو موجود عند كل البشر ولكن بنسب متفاو تة, ثم يقدم الوردي وجهة نظره في ما يسمى بـ ( الحقيقة), ومفادها أن الحقيقة فيها جانب مطلق (موضوعي)وجانب نسبي (ذاتي), وسبب وجود هذا الجانب النسبي في الحقيقة هو وجود الإطار الفكري على عقول البشر, فبسبب وجوده يرى الناس نواحي مختلفة في الحقيقة الواحدة, فلو حدثت“مظاهره” فسوف يرى بعض الشباب, في هذه المظاهرة, جمال الفتيات المشاركات, والأدباء سوف يرون فيها الأخطاء النحوية في الشعارات, والنساء سوف يرون ملابس الأخريات,والصحافيين سوف يرون عدد القتلى والجرحى .. وهكذا. في الفصل الثاني (المنطق الأرسطوطاليسي), ينتقل الوردي لنقد طريقة التفكير القديمة,والمتمثلة بمنطق أرسطو, فطريقة التفكير القديمة لا تواكب الحقيقة؛ لأنها لا تعترف بالجزء النسبي فيها, ويؤكد الوردي أن هذه الطريقة القديمة هي سبب ازدواجية وفشل المتبع لها؛ فهو يفكر بطريقة مجردة بعيدة عن الواقع, بينما كان من المفروض أن يعمل بطريقة نسبية تتكيّف مع الحياة, هذا بالإضافة أن طريقة التفكير القديمة لا تسمح لومضات العقل الباطن بالانبثاق. في الفصل الثالث ( الإرادة والنجاح) , يقدم الوردي قانون “الجهد المعكوس”, مفاد هذا القانون أنه إذا تغلغلت فكرة في أغوار عقل الإنسان الباطن فإن كل الجهود الواعية التي يبذلها الإنسان في مخالفة تلك الفكرة تؤدي إلى عكس النتيجة المبتغاة؛ فلو كانأحدهم يسير على حافة جدار مرتفع, وكان يخاف السقوط بشدة, لدرجة أن خوفه رسّب فكرة السقوط في عقله الباطن, فأن كل الجهود التي يبذلها كي لا يسقط سوف تؤدي لسقوطه,هذه الحالة تسمى (بتنازع الإرادة والمخيلة) أو تنازع ( الشعور واللاشعور)؛ معنى هذا الكلام أنه ليس ( كل من سار على الدرب وصل) بل معناه أن كل من سار على الدرب قد يصل للجهة المعاكسة. في الفصل الرابع (خوارق اللاشعور), وبعد استعراض قوة اللاشعور في الفصل السابق, ينطلق الوردي لاستعراض بعض خوارق اللاشعور, في البدء كان هناك منهجان علميان لبحث هذاالموضوع, المنهج الأول هو منهج جمعية المباحث النفسية البريطانية والذي ينص علىبحث كل حادثة يحدث فيها عمل خارق, والمنهج الثاني هو منهج العالم الأمريكي “جوزيف راين” J. B.Rhin) ) وهو ينص علىفحص عينات كبيرة من الناس بحثاً عن قدرات خارقة عند العامة, تصل نتائج المنهجينلنتيجة واحدة مفادها أن لكل إنسان قدرة على الإحساس الخارق, بدرجات تتفاوت من شخص لأخر, وفي بعض الحالات قد يخترق هذاالإحساس حجاب الزمان والمكان, بعد ذلك يخصص الوردي جزأً كبيرا من هذا الفصل فيالتفسير العلمي لهذه النتيجة الغريبة. في الفصلالخامس ( النفس والمادة), يتطرق الوردي لمعضلة ( الفكر والبدن ), فالأفكار,وبالرغم أنها من ماهية أخرى, إلا أنها تؤثر على المادة, فعندما يخجل الإنسان تحمّروجنتاه, والمادة أيضاً تؤثر على الفكر, وهذا جلي في تأثير المشروبات الكحولية علىأفكار الإنسان, من هذا المنطلق يوضح الوردي في هذا الفصل كيفية تأثير أفكارالإنسان على بدنه, بل وعلى والمادة الخارجية أيضاً, موضحاً أفكاره ببعض الطوائفالدينية التي يأتي أفرادها بالخوارق, ثم يشدد بعد هذا التوضيح أن إتيان هذهالطوائف بهذه الخوارق ليس ناجماً عن صحة اعتقادتهم بل هي نتيجة لقوة اعتقادتهم؛فقوة الاعتقاد – بغض النظر عن صحته – سبب قوي لإجتراح بعض الخوارق, وتصبح النتيجةهنا أن الفاصل بين الوهم والحقيقة قد تلاشى .. ولو جزئياً. إن الأفكارالتي تم استعراضها حول الفصول الخمسة في هذا الكتاب لا تتجاوز كونها العمود الفقريللفصول, فكل فصل منها مشحون بأفكار وأراء وحقائق كثيرة أخرى, وما ميّز كتاب الورديهو انه شدّد في مقدمته أنه سوف يتخذ المنهج العلمي وسيلة له في التحري والبحث,وأنه سوف يتجاوز أي أمور غيبية أو روحية, وأيضاَ شدّد الوردي في مقدمته أنه سوفينهج أيضاً المنهج العملي التطبيقي, فكل هذه الأفكار المذكورة, وغيرها, لا يتركهاالوردي إلا بمحاولة استشفاف فائدة عملية, وتطبيقية, منها. إن ما يجعل كتاب “خوارق اللاشعور” فريداً جداً هو أن كاتبه هو الدكتور الوردي عالم الاجتماع,فهو إذا بحث نفسي يكتبه عالم اجتماع, عالم اجتماع مطلع إطلاعاً رائعاً على حقلالفيزياء؛ فنحن إذا بصدد بحث نفسي, ينتهج المنهج العلمي, ويقدم نفسية الفرد في ضوءسلوكيات الجماعية. كتاب (خوارقاللاشعور) صدر عام 1952, وهو ثاني كتاب للدكتور علي الوردي, بعد كتاب (شخصية الفرد العراقي) سنة 1951, وقد بدأالدكتور الوردي البحث في موضوع هذا الكتاب, ولمدة عامين, بعد قراءته كتاب ( ThePersonality of man ) للدكتور البريطاني ((G.N.M. Tyrrel؛ وهو الكتاب الذي حفزه للبحث في هذا الموضوع. علي الورديمن مواليد 1913, وتوفي سنة 1994, وهو أستاذ ومؤرخ وعالم اجتماع عراقي, حصل علىالماجستير 1946, والدكتوراه 1950 من جامعة تكساس الأمريكية, وعمل أستاذاً في كلية الآداب في جامعة بغداد. أسلوب الوردي في الكتابة سلس ومتين, تشعر أثناء القراءة له أنه يتحدث إليك أكثر من كونه يكتبلك, ففي كتابته حرارة وصدق, وهو لا يبالغ في اهتمامه بالجانب التنظيري والأكاديمي,بل يطرح أفكاره بأكبر قدر ممكن من العفوية والبساطة, وفي نفس الوقت بأكبر قدر ممكن من العمق والتأثير, ما يلاحظ على الوردي هو: التكرار, فتجده يكرر الفكرة الواحدةفي مواضع كثيرة من الكتاب, ورغم ذلك, فأنه بدا لي أنه في كل مره يكرر الفكرة فهو يرسخها من جهة,ويوضحها أكثر من جهة أخرى, لأنه وإن كان يكررها, فهو يأتيها من عدة مواضع؛ مما يجعل وقعهاجديداً في كل مرة على القارئ. ومن الكتب الأخرى للمؤلف الدكتور علي الوردي: 1 – وعاظ السلاطين 2 – مهزلة العقل البشري 3 – أسطورة الأدب الرفيع 4 – منطق أبن خلدون 5 – الأحلام بين العلم والعقيدة
الصيغة PDFرابط التحميل ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________ لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي
| |
|