إن أولى خصائص الانسجام الذاتي للنفس البشرية تكمن في قدرة الانسان على خلق حالة تصالح ذاتي ، وقد تتجلى بأشكال مختلفة هذه الحالة تبعاً لطبيعة الأشخاص واهتمامات وطرائق سلوكهم فعلى سبيل المثال حالة ( المحبة ) أو ( الحب ) يراها المتصوفة غير ما يراها العلماء وغير ما يراها السياسيون وغير ما يراها التجار ، ولكن ومع اختلاف أهواء البشر يبقى جوهر الأمر مرتبطاً بشكل وثيق بذلك الوازع ( الجواني ) الذاتي في قاع أعماق النفس البشرية ألا وهو الضمير .
ومن هنا يمكن لنا الولوج ليس فقط الى أهميته الفردية بل الى دوره في رسم صورة أجمل وفصل أكثر تنوعاً من تنوع الغنى البشريه وتجلياته الاخلاقية باتجاهات متعددة أولها السلوك الشخصي النظيف إن لم نقل المثالي وثانيها تأثير السلوك النظيف على الاطار الواسع للفرد الا وهو الاسرة .
وثالثاً تتوسع الدائرة لتشمل المجتمع برمته مع جميع مرافقه .
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي