ثقب الأوزون يزداد اتساعاً
طبقة الأوزون تحمي الأرض من الإشعاعات الضارة
تقول وكالة الفضاء الأمريكية - ناسا - إن ثقب طبقة الأوزون الجوية فوق المنطقة القطبية بلغ حجما لم يبلغه من قبل
وأوضحت ناسا أن مساحة ثقب الأوزون وصلت، هذا العام، إلى ثمانية وعشرين مليون وثلاثمئة ألف كيلومتر مربع
وهذا يعني أن الثقب أصبح يعادل ثلاثة أضعاف مساحة الولايات المتحدة
وكان حجم الأوزون قد سجل قبل سنتين رقما أقل من ذلك أي سبعة وعشرين مليون ومئتي ألف كيلومتر مربع
زيادة في حجم ثقب الاوزون
وقد أصيب علماء وكالة الفضاء الامريكية الذين يعكفون على دراسة طبقة الأوزون منذ السبعينات بالصدمة من الزيادة الكبيرة في حجم الثقب
ويقول الدكتور مايكل كوريلو، مدير برنامج بحوث طبقات الجو العليا التابع للوكالة، إن تلك المعلومات تعزز القلق من هشاشة طبقة الأوزون التي تغلف الأرض
ومعروف أن طبقة الأوزون الجوية تحمي كرتنا الأرضية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وبذلك يعتقد أن اضمحلال الأوزون يساهم بدرجة كبيرة في الإصابة بسرطان الجلد في بلدان مثل أستراليا
لكن الآمال معلقة على بروتوكول مونتريال الموقع عام سبعة وثمانين والذي يفرض قيودا على انبعاث المواد الملوثة الخطرة مثل كاربونات الكلور والفلور والبروميدات وغيرها، في أن يؤدي إلى عودة طبقة الأوزون إلى حالتها الطبيعية بحلول عام ألفين وخمسين
الاحتباس الحراري
لكن الأبحاث الأخيرة تشير إلى أن المشكلة قد وصلت إلى حدود أبعد مما كان متوقعاً
ويرى الدكتور كوريلو إنه بالرغم من أن انبعاث المواد المدمرة لطبقة الأوزون قد انخفض بعد الاتفاقات الدولية الخاصة بذلك، وصل تركيز هذه الغازات في طبقة ستراتوسفير الجوية إلى أعلى مستوياته
وأكثر الغازات مسؤولية في الإضرار بطبقة الأوزون هي من مجموعة الغازات التي يتسبب البشر فيها مثل كاربونات الكلور والفلور التي تنبعث من البخاخات وأجهزة التبريد
يضاف إلى ذلك الغازات المنبعثة من إجهزة إطفاء الحرائق ومن المواد التي تنتج من تبخير الأرض
إجراءات للحد من انبعاث الغازات الضارة
وتجري الآن مراقبة ثقب طبقة الأوزون بواسطة الأقمار الصناعية وأجهزة أرضية، منذ أن اكتشفه علماء بريطانيون يجرون بحوثا في القطب في سبعينات القرن الماضي
ويأتي تسجيل الرقم الجديد لحجم الأوزون في أعقاب تقرير عن وجود مساحة مائية لا ثلج فيها في القطب الشمالي
ويعتقد بعض الخبراء بأن طبقة الجليد على السطح قد تختفي برمتها في نهاية القرن الحادي والعشرين. ويعد ذوبان الجليد القطبي دليلا إضافيا على ظاهرة الاحتباس الحراري
لكن علماء آخرين أعربوا عن شكهم بذلك. ويقولون إن الحركة في الجليد القطبي تنتج عنها فراغات في طبقة الجليد السطحية ويحدث ذلك حتى في القطب الشمالي نفسه