نشرت المجلة الإلكترونية hibapress مقال لأحد التلاميد التي قام بتصنيف منطقي لأنواع الأساتدة
أعجبني المقال فأحببت ان يكون بين يدي الجميع للقراءة والرد وخاصة انه من تلميذ
ذات يوم سأنهي دراستي و أنا محمل ببعض الشواهد و سأتخرج معطلا في الغالب وقد ألج سوق العمل لا يهم المستقبل الأهم عندي انه خلال هته المرحلة وبدون شك سأجلس يوما وليس لي شغل شاغر و احمل قلما و ورقة و أبتسم و أقول سأدون أسماء الأساتذة الدين تعاقبوا على تدريسي على مر السنوات السابقة هناك من سأتذكر اسمه وانسي ملامحه وهناك من سأتذكر ملامحه وأنسى اسمه وهناك من لن أتذكره وكثير هم هؤلاء مروا كالأشباح في حياتنا لم يتركوا في ذاكرتي لا أسماءهم ولا ملامحهم وفي المقابل هناك من سأدون اسمه و أتذكر ملامحه بسرعة و بقليل من التركيز سأتذكر كلماته و حتى دروسه و المعاني التي زرعها بداخلي والتي ماتت عند العديد منا وهيهات من يحييها هؤلاء تمكنوا بحنكة أن يتركوا جزءا من شخصياتهم فينا بل أكتر من ذلك
هناك من شكل شخصيته انطلاقا منهم وهناك أيضا من سأتذكره بكل سهولة ليس لشيء مما سبق لكن لتفاهتهم هدا أيضا لا يهم الأهم هو لما هدا الاختلاف بين الأساتذة وإن كانوا جميعهم أساتذة دعوني أصنف لكم الأستاذة تصنيفا لن نختلف عليه
الصنف الأول : معلمون ( حاشا لكلمة أساتذة أن يلقبوا بها ) دون المستوى لا أعلم كيف حصلوا على هدا المنصب لا علاقة لهم بالمادة التي يدرسونها حين يبدؤون في نكتهم عفوا درسهم تجد الفصل ينقسم لأربع فئات فئة تضحك مع المعلم بافتخار و يتهامسون بينهم بمصطلحات متداولة في التمجيد له و فئة تضحك بنفس الطريقة لأن الأستاذ يضحك يخافون من إتخاده موقفا منهم و فئة تبتسم استهزاء و استحقارا بالأستاذ و التلاميذ الفئتين السابقتين نفسهم و فالفئة الأخيرة تحزن لضياع حصة في
التفاهات وهدا الصنف من معلمين هم أيضا سأتذكرهم بسهولة
الصنف الثاني : أساتذة ضعيفين نوعا ما في المستوى التدريسي لكنهم يحفضون دروسهم جيدا قبل طرحها في الفصل كما هي وأي سؤال خارج ولو بقليل عن ما استعد له مسبقا يعتبر مرفوضا هدا الصنف أصبح روتينيا إلى ابعد الحدود حصته تكون على الشكل التالي : دخول إلى الفصل طلب الصمت تفقد الغائب من التلاميذ يكتب العنوان و يبدأ ب الفتي على التلاميذ و يعود لإنجاز بعض التمارين وأي طريقة في الحل غير التي أنجزها مسبقا مرفوضة هؤلاء منضبطون ويمرون كالأشباح في حياتنا لن أتذكرهم
الصنف الثالث : أساتذة دوي مستوى عال جدا متمكنون من مادتهم اطرح ما شئت من استفسارات و أسئلة تجد عنده الجواب الشافي موهوبون ذوو خبرة عالية يلقنوننا المقرر كما هو بعيدا عن أي تفاهة أو خروج عن الدرس كما يقولون { أنا هنا لتدريسكم و أنا معكم مادمتم داخل إطار الدرس وأي خروج عن الإطار مرفوض } منهم من سأتذكر اسمه و منهم من سأتذكر ملامحه وإن كانوا يستحقون التقدير و التمجيد لولا هدا النوع لما كنا نعرف شيئا غير ما علمته لنا الحياة
الصنف الرابع: أساتذة يملكون مواصفات الصنف الثالث لكنهم واعون بتفاهة المقررات الدراسية المفروضة عليهم فتجدوهم ينتظرون أي تدخل أو سؤال وحتى كلمة تنتشل تفكيرهم من الدرس المضجر ليغوص في أعماق الأشياء و يستفز تفكيرنا ليدفعه لتحرر من تلك القناعات السلبية المحيطة بنا فيكون التلميذ لأول مرة لاينتظر سماع رنة الجرس وهؤلاء من سأتذكر ملامحهم وأسماءهم و بكل سهولة أسترجع أقوالهم و تخرج بها من التفاهة التي فرضها علينا بعض الأساتذة و في حصة هدا الصنف من الأساتذة ينقسم الفصل لفئات متعددة أبرزها فئة متخشعة ومنصتة
للأستاذ لأنها تجد فيه الذي يستحق الإنصات له و فئة منصتة لخوفها منه وفئة متوترة وقلقة تلتمس في كلام الأساتذة إهانة لها أو لإحدى قناعاتها السلبية وفئة غير راضية لأنها مبرمجة على الدرس فهي لن تقبل بشيء غير الدرس لكن الخطأ الذي يشيع داخل الحصة هو خوف التلاميذ من مناقشة الأستاذ فهم يتوقعون منه أي شيء ( الإحراج أو الإعجاز ) خلاصة القول : سأكون فخورا و محضوضا لتلقني دروسا من بعض الأساتذة و متأسفة لساعات جلست فيها عند أساتذة اسمع التفا هات و المهازل عموما سأتعامل مع معظمهم كما عاملونا أيام الدراسة سأجعل لهم قائمة بأرقام وأنادي عليها وأتتبع تلك الانطباعات التي تتشكل داخليا و استعيد تلك الذكريات معهم إما مستهزئا ساخرا (الصنف1) أو ممجدا (الصنف4) مع كل احترام للأساتذة الكلاسيكيين ( الصنفين 2و3) ففي الأخير بدلوا ما في جهدهم للقيام بما هو مفروض عليهم
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي