بسم الله الرحمان الرحيم اما بعد اخوتي و اخواتي جلبت لكم تعريفا عن الزنوج بصفة عامة نتكل على الله و ابدا الان بدون ازعاجكم:
الـــزنوج
NEGROES
"يا أيها الناس : ألا ان ربكم واحد و ان اباكم واحد ..ألا لا فضل لعربي على أعجمي , ولا لعجمي على عربي , ولا لأحمر على أسود , و لا اسود على أحمر الا بالتقوى "
تعرض جنس الزنوج للإضطهاد لفترة طويله من الزمان لدرجة ان كلمة زنجي أصبح لا لدى الكثير من الغربيين معنى يتسم بالازدراء غير ان الكلمات الاخرى التي تستخدم لوصف الناس من هذا الجنس مثل الملونون او الافريقيون لاتفي بإيصال المعنى المطلوب
ونحن لا نعرف على وجه التدقيق كيف نشأت الأجناس البشرية المختلفه إذ يعتقد ان الاختلافات العرقية حصلت في العصر الجليدي الأخيري ففي هذه الفترة انفصلت ثلاث مناطق كبيرة من الأرض عن بعضها البعض وبعدها حدث انعزال بيولوجي
برزت على إثره سمات عرقية معينة داخل كل منطقة من هذه المناطق وهكذا نشأ القوقاز في اوروبا الشرقيه و الجنس الاسود في إفريقيا وجنوبي آسيا و الأوقيانوس ...الخ ولما كانت حكمته تعالى ان يتكيف الانسان مع بيئته حيث خلق له ما يساعد على هذا التكيف فقد تكيف سكان المناطق الحاره مع مؤثرات أشعة الشمس فتميز الزنجي بلون بشرته الداكن و شعره المجعد و جسده النحيل
ويقسم العـــرق الزنجـــي الـــى
- زنوج و هم سكان افريقيا
- أشباه الزنوج وهم سكان المناطق الأخرى
أما الزنوج فيقسمون بدورهم الى
- السودانيين
- البانتو
كما ان هناك بعض الجماعات الحاميه في شرقي افريقيا لها ملامح أشباه الزنوج و يعتبر الزنوج الاقزام pigmies
و البوشمان bushmen
من أشباه الزنوج إذ يعتقد انهم من بقايا سكان افريقيا الأصليين ويرتبط الهوتنتوت في جنوب افريقيا بعلاقة مصاهره مع البوشمان اذ انهم يحملون ملامح اجناس اخرى و نتيجة لعملية القرصنة البشرية و تجارة الرقيق التي مارسها عليهم الأوروبيون و التي تمت على امتداد المناطق الساحليه لافريقيا بدءا من القرن السادس عشر و حتى التاسع عشر كان أن انتشر الزنوج الافيقيون في امريكا الشمالية و الجنوبية و هناك بعض الجماعات من اشباه الزنوج استوطنت الاوقيانوس في بعض الجزر وفي غينيا الجديده الاستوائية زمن بين هذه الجماعات توجد جماعة من الاقزام يطلق على الواحد منهم اسم negrillos
اما الهنود السود الموجودون في جنوبي الهند فانهم ينتمون الى اشباه الزنوج مع انهم يحملون ملامح قوقازية و اخيرا فان هناك ما يسمى الزنوج الاستراليون وهم سكان استراليا الاصليون وهؤلاء لم تكن لم علاقه مصاهره مع زنوج افريقيا و لذلك فهناك من يعتبرهم عرقا مستقلا يطلق عليهم اسم اشباه الاستراليين
*الشعوب الافريقيه*
ينقسم الزنوج الافارقه عادة الى سودانيين وبانتو و لا يوجد السودانيون اليوم الا في السفانا جنوبي الصحراء الكبرى و في أدغال افريقيا الوسطى وقد دفعوا الى هذه المناطق على ايدي البانتو الذين انتشورا من شرقي افريقيا في موجات كبيرة من الهجرة اثناء السنوات الالف الاولى من عصرنا الحالي اما الحاميون الشرقيون الاوائل فكانوا من اصل قوقازي وقد غزوا افريقيا الشرقيه منذ نحو 5000 سنه مضت فاختلطت بعض هذه الجماعات بالسودانيين كالنيليين مثلا و اختلط اخرون بالبانتو كالواتوزي انا الحاميون الشماليون (البربر و الطوارق ...الخ) فلم يختلطوا بغيرهم
*انتشار الجنس الاسود في العالم*
يعيش الزنوج اساسا في افريقيا و قد تاجر الاوربيون بالرقيق فنقلوا ملايين الزنوج الى امريكا الشماليه و البرازيل و يوجد ايضا أناس ملونون في جنوب اسيا و شمالي استراليا وفي بعض جزر المحيط الهادي وهم من اشباه الزنوج الذين عاشو بمعزل عن الشعوب الزنجيه الافريقيه
*سلالات سكان افريقيا الاوائل*
يعتقد ان الاقزام و البوشمان هم سلالات السكان الاصليين فافراد كلتا الجماعتين العرقيتين لهم قوام اصغر و بشره افتح من الزنوج و يعيش الاقزام الان في ادغال افريقيا الواسعه وكان البوشمان قد انتشروا من قبل في كل انحاء السهوب الافريقيه (كانت الصحراء الكبرى سهبا كبيرا) اما اليوم فتعيش جماعة صغيرة جدا منهم في صحراء كلهاري و يرتبط هوتنتوت جنوب افريقيا ---------ة مصاهره مع البوشمان
الثقافات الزنجية
NEGRO C.
ان معرفتنا بلتاريخ الأفريقي محدوده جدا ولا سيما فيما يتعلق بالفتره التي سبقت الاكتشافات الجغرافية و التفوق الاوروبي غير ان البحوث التي قام بها علماء الآثار و علماء اصول الاجناس و المؤرخون تبين ان هناك علامات وبقايا لحضارات قديمة في الأراضي الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى و يقدر ان الاستيطان الاول في افريقيا يرجع الى عشرة آلاف عام مضت وحين كانت الصحراء الكبرى سهوبا (استبس) كان يسكنها قبائل تعتمد على الصيد ثقافتها مماثله لثقافة البوشمان في الوقت الحاضر ثم غزت هذه السهوب قبائل رعوية زراعية فاحتلتها تدريجيا
وكان للسودانيين مركز سيادي لفترة طويله ومجتمعهم زراعي يشتغل فيه الرجل و المرأه على حد سواء الا ان مسؤولية اعالة الاسره تقع على الرجل بالدرجه الاولى و اليه تنسب المواليد و اليه تعود الوراثه دون النساء اما البانتو عن فيختلفون عن السودانيين بعض الشيئ فالمرأه هي التي تزرع الارض عندهم و هي المسؤوله عن اعالة الاسره كما تقضي قواعد الامومه بان تتبع القرابه خط الام و يرجع تاريخ نظام الزراعه للبانتو الشرقيين الى آلاف السنين وقد تأثروا بدرجة كبيره بحضارة البحر المتوسط إبان العصر الحديدي و في القرون الاولى بعد الميلاد انتشروا في شرقي افريقيا و غربها وشيدوا امبراطوريات مثل
Benin,monomotapa,Ghana
,lunda,Ashanti,Yoruba
اما الحاميون الشرقيون فهم كالسودانيين مجتمع رعوي زراعي ابوي
Patriarchal society
تتميز المجتمعات الافريقية بأمرين اثنين تعدد الزوجات و تعدد الديانات
فإلى جانت الاسلام هناك المسيحيه و الطوطمية و عبادة الاسلاف و ديانة توحيد تعبد الها واحد عظيما وبعيدا
ومعتقد تؤمن بالارواح و العرافين و ديانات بدائية مختلفه
و اخيرا و ليس آخر فقد اكتشف جمال الفن الافريقي حديثا حيث اصبحت نقوشه و الوانه و نحوته ومنسوجاته مصدر الهام للعديد من الفنانين الغربيين كذلك الامر بالنسبه للايقاع الموسيقي الافريقي و لا سيمى
الأفريقي الامريكي الـ jazz
*التأثر بموجات الحضارات الاخرى*
تلقت افريقيا تاثيرات ثقافيه خارجيه في ازمنه مختلفه فقد وصل اليها الحاميون الشرقيون ومعهم قطعانهم الضخمة من الماشية قبل عصر الفراعنه كما اثرت حضارة البحر المتوسط على افريقيا تأثيرا كبيرا في بداية التاريخ الميلادي ووصل العرب و الفرس اليها في وقت لاحق وكانت الموجه الأخيرة هي الموجه الاوربيه
وقد قامت امبراطورية غانا تلتها مملكة مالي القوية ثم دولة الغاو و بنين و الكونغو في القرن السادس عشر على ايدي البانتو الذين اقاموا مملكة monomotapa و مملكة lund ايضا ونرى على خريطة الطرق التي كانت القوافل تجتازها من ساحل البحر المتوسط الى قلب افيقيا
*الأسره الافريقيه*
تعيش الوحده الاسريه في بعض مناطق السودان داخل اكواخ مرتبه على شكل دائره حيث يتجمع الاشقاء و الابناء و الاحفاد و النساء و الفتيات في اكواخ منفصله وجميعهم في عهدة اكبر الرجال سنا ويتمتع هذا الرجل بسلطة كبيره لا تفوقها الا سلطة رئيس القرية وفي بعض مناطق زائير تعيش كل اسره في كوخها ومن واجب المرأه ان تعول الجميع و هي تتمتع بالمقابل بسطله كبيره على الرجل ولكنها بدورها تخضع لسلطة خالها الذي يعيش في قرية اخرى وهكذا نرى ان مجموعة الاسره تعمل ككيان قانوني
الرق الاسود
Black slavery
" لاتكن عبد غيرك و قد جعلك الله حرا "
مورست تجارة الرقيق منذ القدم وفي مختلف بلاد العالم فقد كان رؤساء القبائل يبيعون سجناءهم و أحيانا بعض رعاياهم
الا ان الاسترقاق الحقيقي على مستوى واسع لم يمارس حتى القرن السادس عشر حين اقامت اسبانيا و البرتغال امبراطوريتهمابعد اكتشاف امريكا فقد كثر الطلب على اليد العامله للعمل في مناجم الفضه الامريكيه و في مزارع التبغ و السكر و الذهب و هكذا بدأ استرقاق الأفارقه و نقلهم الى امريكا و المتاجره بهم وهو مايمكن اعتباره اسوأ جريمه ارتكبها الاوربيون في التاريخ
وفي مطلع القرن الثامن عشر امتلكت انجلترا اكبر اسطول لتجارة الرقيق وكانت مدن ليفربول , لندن , وبريستول مراكز هذه التجاره المخزية وقرب نهاية القرن الثامن عشر كان بمقدور الاسطول الانجليزي ان ينقل نحو 50 الفا من الرقيق كل عام و الاسطول الفرنسي نصف هذا الرقم و البرتغالي نحو عشرة آلاف ثم ظهرت معارضة قوية لهذه التجارة غير الانسانية و لاسيما في انجلترا و في عام 1807 حظرت تجارة الرق slave trade في الامبراطورية البريطانية و في عام 1833 حظر الاسترقاق ايضا و هكذا نقل ملايين الافريقيين الى امريكا الشماليه و الجنوبيه و مضت سنون كثيرة قبل ان تحرم البلدان الاخرى الرق ولم يتم الغاء الرق بالولايات المتحده الا في عام 1863 في اثناء الحرب الاهليه الامريكيه و في القرن التاسع عشر بدأ استغلال القاره الافريقيه بحجة مكافحة الاسترقاق و الاحوال البائسه للزنوج و لكن الهدف الحقيقي كان فتح اسواق جديده امام توسع الامم الصناعيه الغربيه و نتيجة لهذا التوسع الامبريالي الذي عقب الثوره الصناعية تمزقت افريقيا و قسمت فيما بين البلدان الاوربيه
انجلترا , فرنسا , المانيا , ايطاليا , اسبانيا , البرتغال و بلجيكا
*حمولة الرجال الاسود*
كان الاوروبيين يستخدمون الزنوج حمالين اثناء رحلاتهم الاستكشافيه في قلب القاره الافريقيه وفي الصور الوارده في كتب الرحلات يظهر هؤلاء الحمالون وهم يحملون الرجل الابيض على اكتافهم عبر الادغال او عبر الانهار او تحت الامطار الجارفه
*تجارة ثلاثية الاركان*
كانت تجارة الرق في القرنين السابع عشر و الثامن عشر تمثل احدى روابط التبادل التجاري كان الزنوج يمثلون في امريكا عماله رخيصه للحصول على مواد خام معينه مثل القطن ليصدر بعد ذلك الى انجلترا حيث يحول الى منسوجات ثم تنتقل المنسوجات الى افريقيا ومعها المعادن و الؤلؤ الزجاجي و الاسلحة لبيعها بالرقيق الذين كانو يشحنون بدورهم الى امريكا وبذلك يقفل المثلث التجاري
*صيد الرقيق*
في بادئ الامر كان الاوروبيين يصطادون العبيد بانفسهم غير انهم تركوا هذه المهمه بعد فترة قصيره للتجار الوطنيين الذي لم يكونوا اقل قسوه من الغرباء
*قل الرقيق الى الساحل*
كان صيادو الرقيق يقتادون ضحاياهم في قوافل طويله الى الساحل حيث يتم تسليمهم الى المشترين
*تسليم السلع*
كانت تجارة الرقيق تتم في المراكز التجارية الاوربية او على ظهر السفن و كان التجار يعاقبون اذا لم تكن السلع في حاله مناسبه
*النقل البحري*
لقي الكثير من الزنوج حتفهم اثناء الرحلات البحرية من افريقيا الى امريكا بسبب المعامله غير الانسانيه التي كانوا يتعرضون لها حيث كانوا يحتجزون في عنابر السفينه طيلة الرحله
*مزاد الرقيق*
كان يجري عادة مزاد لبيع الرقيق في جزر الهند الغربية و في بعض الاحيان كان اعضاء الاسره الواحده ينفصلون بوحشيه عن بعضهم البعض ويباعون لأسياد مختلفين
*عماله رخيصه*
كان الزنوج مصدرا رخيصا للعمالة في المزارع و المناجم وكانوا ايضا اكثر قوه من الهنود وباستطاعتهم ان يتحملوا الاعمال الشاقه بصورة افضل
اخيرا التحرر
Freedom
يعتبر تحرر القاره الافريقية اهم حدث سياسي بعد الحرب العالمية الثنيه فعلى مدى عشرين سنه تقريبا بزغ الى حيز الوجود عدد كبير من الدول المستقله رافقة رحيل المستعمرين الاوربيين عن القاره الافريقية ولقد كان الباعث الاهم الذي دفع الاوربيين الى استعمار افريقيا هو مصالحهم الاقتاصدية وكان الهدف من كل شيء اقاموه في افريقيا – السكك الحديدية و المدن و المصانع و المناجم – هو اولا و قبل كل شيء من اجل زيادة ثروة المستعمرين و قد تسبب تغلغل الاوربين في الحياه القبلية و استغلالها الى حدوث تدهور في البنى الاجتماعية و الاقتصادية و الدينية فيها ومن ناحية اخرى اتيحت لبعض الافريقيين الفرصه لكي يتعرفوا على الحضاره الاوربيه عن طريق الدراسه في الجامعات الاوربيه حيث تعلم كثير من القاده الافريقيين مبادئ القومية و التحريريه و الاشتراكية الاوربيه و الشيوعية كذلك
كان لمدارس البعثات التنصيرية – حيث تعلم العديد من صفوة المثقفين الافريقيين – تأثير كبير في افريقيا إذ تسنم اولئلك المثقفون ادارة بلدانهم بدل المستعمر بعد ماتم اعدادهم وفق رغبة الغرب
وبعد الحرب العالمية الثانية شهد النفوذ الاوروبي في العالم تدهورا كبيرا مما شكل عاملا هاما في النضال الذي خاضته الامم الافريقيه من اجل الاستقلال في اعوام الخمسينات و الستينات
وقد ازدهرت فكرة افريقيا الموحده في الوقت الذي لم تزل فيه البلدان الافريقية مجموعة مستعمرات ولكن ما ان استقلت هذه الدول حتى تعرض حلم الوحده للتهديد لاسباب عديده
منها التنافس بين القبائل و ظهور معنى للقومية في الدول حديثة الاستقلال
ولم تلغ جنوب افريقيا سياسة التمييز العنصري المرفوضه على الصعيد الدولي حتى 1992-1993 وقد تعين على زنوج امريكا ان يكافحو ضد عقبات كثيرة لنيل حقوقهم وحتى اليوم ورغم كل ما سن من قوانين في الولايات المتحده الامريكية ما زال التمييز العنصري غير المعلن قائما
إذ يتضح هذا مثلا من مستوى تعليم الزنوج المتدني عن مستوى البيض الا ان هذا لم يمنع من تسلم زنجي أسود رئاسة بلدية نيويورك عام 1989-1993 أو تسلم باول ايضا اسود رئاسة الأركان الأمريكيه في عهدي بوش و كلينتون
*التفرقه العنصرية*
يمارس البيض في جنوب افريقيا سياسة apartheid
بمعنى ان هناك قوانين تحمي الاقليه البيضاء ضد الاغلبية السوداء التي تعامل باعتبارها جنسا متدينا محروما من الحقوق و الامتيازات التي يتمتع بها البيض الا ان الضغط الخارجي و الداخلي اجبر الحكومه العنصرية على الغاء سياسة التفرقة العنصرية وبدء اجرائية المساواه على اساس المواطنه استعدادا لما تقرره الانتخابات العامه
*الاستغلال الاستعماري*
لم تكن الامبراطورية الاستعمارية تعني الا بمصالحها الاقتصادية وكان السكان الوطنيون يتعرضون للاضطهاد ويستغلون في العمل بأجور زهيده