خلال العقدين الماضيين كان المعلم يركز على طرق تدريس حديثة، وينوع فيها في سبيل مراعاة الفروق الفردية، لكن اليوم أصبحت التكنولوجيا أهم أدوات ووسائل التدريس التي من خلالها يتم مراعاة الفروق الفردية.
قبل البدء بموضوع اليوم... ما يجول في خاطري أن مفهوم مراعاة الفروق الفردية هو مفهوم ضبابي، وغير محدد بتعريف واحد ودقيق لدى الجميع، لذا تجد المعلم عند سؤاله عن كيفية مراعاته للفروق الفردية، لا يجد إجابة شافية لذلك، لذا بدلاً من استخدام مفهوم مراعاة الفروق الفردية لدى طلبة الصف الواحد لما لا نستخدم مراعاة أنماط التعلم، والذكاءات لدى الطلبة؛ ليكون في مقدورنا تقويم كيفية مراعاة الطلبة باختلافهم في العملية التعلمية التعليمية.
نعود لموضوعنا اليوم فالتدريس يقوم على التنويع بما يتفق وخصائص الطلبة وأنماطهم وذكائهم، لذا نجد أن المعلم اليوم يجد طرقاً واستراتيجيات غير الطرق والاستراتيجيات التي درّسها في العقدين الماضيين، فبدلاً من المحاضرة والتدريس المباشر... يجد المعلم أن لديه فرصاً أفضل في توظيف الرحلات المعرفية، والجولات المعرفية المفتوحة والمغلقة، وبرامج المحاكاة، وبرامج المختبر الجاف، والأفلام التعليمية المحملة على شبكة الانترنت، والمواقع المتخصصة في كل مجال، والتجارب العلمية المحملة على الانترنت، والدروس المصغرة، والتواصل عبر المحاضرات المنشورة على شبكة الانترنت، والمواقع العلمية التعليمية، وغيرها من المواقع والطرق...
مما يُتيح للمعلم أن يجعل من الحصة الصفية مثار إعجاب وتشويق ونشاط للطلبة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه:
هل معلمنا مؤهل لتوظيف هذه الطرق داخل الغرفة الصفية بشكل يعطي قيمة مضافة من توظيفها؟
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي