السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفية التعامل مع العناد كمهارة اجتماعية
1 - نظرة إلى مفهوم العناد
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين، وعلى من تبعه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد..
فالأطفال فلذات أكبادنا وجواهر تسلسلت من ذواتنا، وهم الدماء الجديدة التي تحمل ثقافتنا وتبقي ذكرنا، إن أحسنا إليها فقد أحسنا إلى أنفسنا، وإن أسأنا إليها فقد أسأنا إلى أنفسنا كذلك، وهم الفطرة التي تتشكل في قالب الأبوة كما قال رسول الله ?: "كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو
أخي أختي حفظكم الله ورعاكم
حتى وان كان وحيدا بين أخواته فالدلال الزائد وتعزيز السلوك الخاطئ هو من أهم أسباب العناد الرجاء قراءة هذا الموضوع مرات عديدة ومحاولة الاستفادة وابتكار الجديد الايجابي في هذا الموضوع وهل تـلبيـة الـرغـبات تـقـضي عـلى العـناد مطـلقا بـل تـزيـد من حـدة الظاهرة وتـزيـد من انـتـشـارها
إن الدلال الزائد الذي يتلقاه الطفل من الأقارب المؤثرين على قرارات الأم والأب والذي يجعل الطفل يتمرد على والديه فمن الممكن أن تسمحي للطفل بقليل من هذا التمرد الناتج عن إحساسه بوجود حصن منيع وبدل الاصطدام معه الذي يجعلك تصدمين أيضاً مع أصحاب القرار.
ضعي لطفلك حدود لعصيانه مفهمة أباه أن سماحك له بتجاوز الحريات ناتج عن حالة خاصة وهي رؤيته للأشخاص الذي يحبهم ومن خلال المحاورة الإيجابية الهادفة مع الطرف الثاني الذي يلجأ إليه الطفل ستحصلين على أفضل النتائج.
وقيل البدء في هذا الموضوع سأطرح هذه القصة من واقع الحياة
طفل عمره خمس سنوات يضرب أخته الصغيرة بدون سبب من وجهة نظرنا إلا أن الطفل له وجه نظر مختلفة قد تكون الغيرة مثلا
هو ضرب ما الأجراء هنا
العقاب الطفل يبكي ويرتمي في حضن أمه
إلى هذا الحد يمكن اعتبار الأمر طبيعيا
ماذا فعل الطفل
بدأ بشد شعر أمه
رد الأم على شد شعرها
الابتسامة والضحك بصوت مرتفع والتقبيل بحرارة
هل يمكننا القول :-
ربما كان السبب الرئيس في عـناده ليـس نابعـا من نفـسه وإنما السبب في والـديه
ما رأيكم دام فضلكم؟
وهل تـلبيـة الـرغـبات تـقـضي عـلى العـناد مطـلقا بـل تـزيـد من حـدة الظاهرة وتـزيـد من انـتـشـارها
يعجبني الطفل الأجنبي
عندما يبدأ بالكلام " please " من فضلك
أليست هذه الكلمة من صميم أخلاقنا وديننا الإسلامي الحنيف ؟
طفلنا يقول :- أنا فعل ما أريد أنا حر أنا أقرر أنا أنا أنا
لا أريد لا أريد لن افعل ذلك افعل أنت
العـقاب والشـدّة والحـرمان ليس الحـل المثـالي في التعـامل مع الطفل الشـرس والمتـمرد والمعـاند بل إن عـدم المبـالاة وعـدم الاكـتراث هـو الحـل الأمـثل لمعالجة مثل هـذه الظـاهـرة .ويجب استخدام قانون الإهمال والاستعمال " أيهما يدك اليمنى أم اليسرى ولماذا "؟ فكر في هذا القانون فقد يكون فيه الحل
و التـربية الصحيحة والتنشئة المبنية عـلى عـلم ودراية هي أفضل الطـرق وأسـاسها من البداية لحل مشاكل الأطفـال بـل هي التي تنشئ طفـلا سـليما معافى في جـسده وعـقله وفكـره ونفـسيته ، وليس التربية التي تبـنى عـلى الارتجـال وعـمل تجـارب وأخـذ بعـض النصائح الارتجـالية من بعـض الأقـارب والأصـدقاء .
تعريف العناد :-
تعبير عن الرفض للقيام بعمل ما ولو كان مفيداً أو الانتهاء عن عمل ما و إن كان خاطئاً ، و يتميز العناد بالإصرار و عدم التراجع حتى في حالة الإكراه و القسر يبقى الطفل محتفظاً برأيه و موقفه و لو داخلياً. و يعتبر العناد من النزعات العدوانية و هو سلوك سلبي و تمرد ضد الوالدين و انتهاكاً لحقوق الآخرين و هو محصلة للتصادم بين رغبات الطفل و طموحاته و أوامر الكبار و نواهيهم ...
إن مشكلة العناد
من المشكلات اليومية التي تواجه الآباء والمدرسات في مرحلة مبكرة من العمر . فكثيرًا ما نجد أن صغار الأطفال يرفضون أو يصرون على أشياء ، ويعترضون بشدة على عمليات النظافة والمبالغة في المطالب الشخصية . ومن أخطر ما يجرئ الطفل ويعطيه الممسك للتشبث بموقفه هو تراجع الآمرين عن أمرهم الحق "خلص...لا فائدة منك .. افعل ما تشاء.. أنت عنيد كالصخر".
كيف تتعاملين مع الطفل العنيد ؟
لا يوجد طفل على وجه الأرض لم يشتكِ والداه من عناده، وما لم يعانيا من عناده؛ فإن الطفل يعاني غالباً من مشكلة تحتاج إلى تدخل علاجيّ سلوكيّ. فالعناد المعتدل مؤشر إيجابيّ على شعور الطفل الطبيعي باستقلاليّته، وأنه أصبح قادراً على الاعتماد على نفسه، سواء عند إصراره على المشي دون مساعدة على الرغم من تعثّره،
يقول علماء التربية:
كثيراً ما يكون الآباء والأمهات هم السبب في تأصيل العناد لدى الأطفال؛
فالطفل يولد ولا يعرف شيئاً عن العناد، فالأم تعامل أطفالها بحب وتتصور أن من التربية عدم تحقيق كل طلبات الطفل، في حين أن الطفل يصر عليها، وهي أيضاً تصر على العكس فيتربى الطفل على العناد
فهذا السلوك قد يهدد الأسرة أحيانا ويقودها نحو طريق مسدود، فالآباء والأمهات يبذلون ما بوسعهم لتنشئة ورعاية أطفالهم، إلا أن إخفاقهم في إيجاد حلول مناسبة لعناد أطفالهم يسبب مشاكل عديدة. فما العمل حين يصطدم الوالدان بعناد ورفض الأطفال ؟؟ القمع والسيطرة والانقياد قد تؤدي إلى العناد وفي هذه الحالة يُفضَّل:
البعد عن إرغام الطفل على الطاعة, واللجوء إلى دفء المعاملة اللينة والمرونة في الموقف, فالعناد اليسير يمكن أن نغض الطرف عنه، ونستجيب لما يريد هذا الطفل، ما دام تحقيق رغبته لن يأتي بضرر، وما دامت
معالجة تربوية : يؤكد علماء النفس وعلماء الاجتماع على
ضرورة التعامل مع الطفل العنيد بطريقة :- الاستجابة لتصرفه
أي لا نقوم بالصراخ أكثر إذا كان يصرخ، وألا نبدي سخطا أشد إن كان الطفل ي حالة من السخط وألا نوجه له عبارات جارحة كرد على استخدامه عبارات عنيفة،
بل يجب اللجوء إلى الكلام والحديث الذي يناسب الحوار والموقف لنقل الطفل المعاند من حالة الفعل إلى الانفعال، تنقله من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع. نحن بذلك نقوم بتغيير حالته السلوكية والفكرية ما يساعد على فتح حوار معه لمعرفة الأساس الذي بني عليه رأيه أو موقفه المعاند لنقرر ماذا يجب فعله .
أنواع العناد :
1- العناد الطبيعي
وهذا ليس خطر بل هو ضروري للطفل وعلى الأبوين في هذه المرحلة معرفة كيفية التصرف مع الطفل فإن الصراخ في وجه الطفل وضربه ليس هو الحل الأمثل بل التعزيز هو البديل الصحيح فهناك بعض كلمات التعزيز التي تدخل الفرحة والسرور على قلب الطفل عندما يقوم بأي عمل ولو حتى بسيط من هذه الكلمات ( شاطر - أسد - يحب أبوه وأمه – نظيف) والعكس عندما يقوم بعمل غير مرغوب فيه فهناك كلمات منفرة ( ما شاطر - ما يحب أبوه وأمه – غير نظيف )
2- العناد المشكل
ينشأ هذا النوع من العناد ويتطور مع عدم وجود البيئة الصحيحة للتعامل مع العناد الطبيعي إذا استمر هذا النوع من العناد قد يؤدي إلى العنف واللامبالاة وعد الرغبة في التعلم مخفض الدافعية فلابد من معرفة كيفية التعامل مع الأطفال في تلك المرحلة وعلى الوالدين أن لا يلجئوا إلا في حالات محدودة جداً.
3- العناد مع النفس :
نرى الطفل يحاول أن يعاند نفسه ويعذبها، ويصبح في صراع داخلي مع نفسه، فقد يغتاظ الطفل من أمه؛ فيرفض الطعام وهو جائع، برغم محاولات أمه وطلبها إليه تناول الطعام، وهو يظن بفعله هذا أنه يعذب نفسه بالتَّضوُّر جوعاً.
4 :- العناد المفتقد للوعي:
يكون بتصميم الطفل على رغبته دون النظر إلى العواقب المترتبة على هذا العناد، فهو عناد أرعن, كأن يصر الطفل على استكمال مشاهدة فلم تلفازي بالرغم من محاولة إقناع أمه له بالنوم؛ حتى يتمكن من الاستيقاظ صباحاً للذهاب إلى المدرسة.
5:- العناد اضطراب سلوكي:
الطفل يرغب في المعاكسة والمشاكسة ومعارضة الآخرين, فهو يعتاد العناد وسيلةً متواصلة ونمطاً راسخاً وصفة ثابتة في الشخصية, وهنا يحتاج إلى استشارة من متخصص.
6 :- العناد الفسيولوجي: أعتبره الأصعب
بعض الإصابات العضوية للدماغ مثل أنواع التخلف العقلي يمكن أن يظهر الطفل معها في مظهر المعاند السلبي.
7 :- عناد التصميم والإرادة:
وهذا العناد يجب أن يُشجَّع ويُدعَّم؛ لأنه نوع من التصميم، فقد نرى الطفل يُصر على تكرار محاولته، كأن يصر على محاولة إصلاح لعبة، وإذا فشل يصيح مصراً على تكرار محاولته.
الأم وكيفية التعامل مع العناد
عزيزتي الأم :
ونصيحتي لكِ للتغلب على عناد طفلك الرجاء أن تقومي بالآتي :
1. يجب أن تحرصي على جذب انتباه الطفل كأن تقدمي له شيئاً يحبه مثل لعبة صغيرة أو قطعة حلوى ، ثم تسدى له الأوامر بأسلوب لطيف.
2. عليك بتقديم الأوامر له بهدوء وبلطف وبدون تشدد أو تسلط ، وقومي بالربت على كتفه أو احتضنيه بحنان ، ثم اطلبي برجاء القيام ببعض الأعمال التي تريدين منه أن يقوم بها.
3. تجنبي دائماً إعطاء أوامر كثيرة في نفس الوقت.
4. يجب أن تثبتي في إعطاء أمر واحد لمرة واحدة دون تردد ، أي ألا نأمر بشيء ثم ننهى عنه بعد ذلك.
5. يجب إعطاء الأوامر لعمل شيء يعود على الطفل بفائدة أي أن يقوم بعمل شيء لنفسه وليس القيام بعمل شيء للآخرين ، أي تجنبي بأن تقولي للطفل أن يعطى كأساً من الماء لأخته مثلاً.
6. يجب مكافأة الطفل بلعبة صغيرة أو حلوى يحبها في كل مرة يطيع فيها أوامرك.
7. تجنبي اللجوء إلى العقاب اللفظي أو البدني كوسيلة لتعديل سلوك العناد عند الطفل.
8. يجب عليك متابعة الطفل بأسلوب لطيف وبعيداً عن السيطرة ، وسؤاله عما إذا نفذ الأمر أم لا ، مثلاً يجب عليك أن تتابعيه في حالة طلبك منه أداء الواجب المدرسي.
9. ابتعدي عن إرغام الطفل على الطاعة .
10. عليك بتقديم الأوامر له بهدوء وبلطف وبدون تشدد أو تسلط ، وقومي بالربت على كتفه أو احتضنيه بحنان ، ثم اطلبي برجاء القيام ببعض الأعمال التي تريدين منه أن يقوم بها.
11. تجنبي دائماً إعطاء أوامر كثيرة في نفس الوقت.
12. شرح مفهوم طاعة الوالدين من منظور ديني ، وتوضيح الأجر الرباني الذي يترتب على هذه الطاعة وضرب نماذج وقصص مسلية لأطفال أو أناس مطيعين وقد أخذوا حظهم نتيجة طاعتهم فالطفل في هذه المرحلة يتأثر جداً بهذه القصص ويحاول أن يكون هو بطلها لقصة مشابهة ولكن في الواقع .
13. المناقشة و التفاهم مع الطفل والحوار الدافئ المقنع حتى يقتنع بالشيء التي تريدين منه عمله وحتى لا يشعر هو بأنه مجرد أمر من والديه .
14. الابتعاد عن النقد و العقاب العنيف : لفظيا أو جسديا .
15. عدم صياغة طلباتنا من الطفل بطريقة تشعره بأننا نتوقع منه الرفض .
16. عدم وصفه بالعناد على مسمع منه أو على مسمع من الآخرين أمامه .
17. عدم مقارنته بأطفال آخرين .
18 - المدح و الثناء والجزاء عند فعل أي شيء إيجابي ونتجنب أيضاً الثناء المادي حتى لا يدخلنا هذا في مشكلة ثانية وهى ربط الطفل العمل الإيجابي الذي يقوم به بالمال أو الشيء المادي .
19- الثبات في المعاملة وعد التميز في المعاملة بين الأبناء توفير النموذج والقدوة المناسبة
20- تجاهل السلوك الغير مرغوب فيه في الحالات البسيطة لأن التعليق على السلوك السلبي يؤدي إلى تعزيزه
21- الثواب والعقاب ويقدم المكافأة والتعزيز عند القيام بسلوك مقبول وسحبها عند القيام بسلوك سلبي
22_ أعطيا خيارات سوف يزيد ذلك التخيير من قدرة الطفل على اتخاذ القرار ويقلل من تمرده, لاحظ هذا الموقف :
23 :- عدم صياغة طلباتنا من الطفل بطريقة تشعره بأننا نتوقع منه الرفض؛ لأن ذلك يفتح أمامه الطريق لعدم الاستجابة والعناد.
24 :- احذري التلفزيون له آثار شديدة على ظاهرة العناد فمثلا في البرامج الموجهة للأطفال والرسوم المتحركة نجدها منصبّة على إبراز المواقف الشريرة التي تشاكس الشخصية اللطيفة ويأتي المنقذ ويبدأ في الضرب والتكسير وأي شخص يعاند يقف ضد المنقذ ، يقوم بضربه
- إن الأطفال يحبون التقليد فلابد من تقديم نماذج سوية لهم حتى يقوموا بتقليدها
عزيزتي الأم : ما رأيك باتباع بعض القواعد تربوية
(1) لا للصراخ فهو: اهانة للطفل تحطيم للمعنويات تشكيك في قدراته الذاتية سحب للثقة بالنفس تدمير للعلاقة بينك وبينه
(2) التربية بالإيحاء: وهى عن طريق مخاطبة عقل الطفل اللاوعي من خلال الجمل والكلمات التي تقال بدون قصد أو بقصد والتي ننف فيها أبنائنا بصفات غير ايجابية مثل ( أنت ولد سيئ , غبي , أنت لا تستطيع فعل شيء ..)
(3) أخبريه انك تحبيه مع مراعاة : الإكثار منها قولا وليس فعلا فقط فهو لن يقدر أنك تقضى له حاجياته لأن تحبيه عدم توقع أن يرد عليك قائلا وأنا احبك لا تربطي بين كلمة احبك وأي فعل يقوم به ,فلا تقولي ( احبك لأنك....) فكلمة أحبك جملة كاملة الأركان لا تتبعي كلمة أحبك بكلمة (لكن) ولا تستخدميها لتهدئة مناخ متوتر لا تردديها أمام أصدقاء أبنائك لأن ذلك قد يجرحهم
(4) لا تفعلا للطفل شيئا يستطيع عمله بنفسه هذه القاعدة الذهبية في التربية تساعدك على تنمية روح المسؤولية لدى أطفالك
(5) يجب أن تنطلقي في تعاملك مع الطفل من إيجابياته ، فالطفل ذكي إذن يجب معاملته بوصفه مخلوقًا مفكرًا ، وتذكري هذه المعادلة ذكاء عنف = عناد وعنف مضاد.
عزيزتي الأم : ما رأيك أن تزرعي الثقة في نفس طفلك
علميه كيف يحترم ويحب الآخرين و امدحي ابنك أمام الغير. عامليه كطفل واجعليه يعيش عمره. ساعديه في اتخاذ القرارات بنفسه. علميه كيف يعمل ضمن فريق. علميه كيف يواجه الفشل عند حدوثه. ساعديه في تكوين علاقات اجتماعية اخبريه انك تحبيه وضميه لصدرك لا تهدديه أعطيه فرصا للاستكشاف علميه كيف يكون مسئولا عن تصرفاته وان لا يتعدى ممتلكات الآخرين
الأب وكيفية التعامل مع العناد
عزيزي الأب : الرجاء أن تجنب هذا الأسلوب :
بعض الآباء يستخدم أسلوباً خاطئاً في مقاومة عناد الطفل لتحقيق النتيجة التي يريدون، وذلك بأن يأمروا الطفل أو يوهموه بأنهم يريدونه أن يفعل شيئاً، بينما هم في الواقع يريدون عكسه.
فقد يقول الأب للطفل:
لا تجلس، حتى يجعله يجلس. وربما قال له: لا تأكل البرتقالة، رغبة في أن يعانده الطفل ويأكلها.
هذا الأسلوب ربما يحقق نتيجة يرتضيها الأب على المدى القصير؛ فالطفل الصغير تنطلي عليه لقلة خبرته خدعة أبيه، وينفذ المراد منه بطريقة لا يدركها، ولكن المشكلة تكمن في أن الأب -بهذه الطريقة- يقوم بترسيخ صفة العناد في نفسية الطفل، بل ويشعر الأب بالرضا، وربما تبسّم بعد أن يعانده طفله، مما يجعل الطفل يتمادى في هذا السلوك، بدلاً من سعي الأب للتعامل معه بطريقة تتيح له تعديل سلوكه بالطريقة المناسبة.
من المهم أن يربي الأب نفسه على كبح جماح العجلة في نفسه، وذلك بألاّ يستعجل تحقيق ما يريد من طفله، وأن يركز بدلاً من ذلك على تقويم سلوك طفله، حتى لا يساهم دون شعور منه في اعوجاج سلوكه، ومن ثم يجد أنه من الصعب عليه تعديل ذلك السلوك
وأن يدرك الآباء أن الطفل الذي أكد حريته من خلال عناده وتسيير أرادته الشخصية على أبويه يطالب بعطفهم أكثر من ذي قبل حيث أنه يشعر بعدم الأمان والعزلة حيث أنه سلك مسلك غير معتاد عليه من قبل.
التصرف بحزم مع الألفاظ النابية " أنت كذاب والكفر بالذات اللاهية والتباهي بها وتقدير الذات الخاطئ
تعويده على احترام الكل والأدب في الكلام
ويجب أن يعرف الآباء أن كل طفل عنيد إلى حد معين، لأن من طبيعة الطفل أن يختبر البيئة المحيطة به لكي يعرف مداه وحدوده، وهذه الحدود لا يعرفها الطفل بمفرده. فمن مهام الأبوين وضع هذه الحدود وتعريف الطفل بها حتى لا يتخطاها، وفي حالة محاولة الطفل تخطي أي من هذه الحدود، ووجد تراخي من والديه أو رضوخ لعناده، سوف يبدأ في انتهاج سلوك فرض ما يريده حيث أنه قد قام بوضع حدود لأبويه يزيد من مساحتها في مرة يحقق فيها أرادته عليهم
عزيزي الأب : تجنب أن تقوم بدور الشرطي في بيتك
ما أكثر ما تقول الأم مثلاً : لا أستطيع شيئا تجاه ولدي, لكن يكفي لذلك نظرة واحدة من أبيه, يدل كلامها على أن الذي يدفع الطفل إلى الطاعة وحسن السلوك هو الخوف وحده, والخوف من أبيه. فهو لا هتم بالآخرين في مدح أو ذم مثل هذا الطفل يواجه في الغالب مستقبلا مفعما بالمصاعب في حياته مع الناس
كيف يمكن تعويد أطفالنا على الطاعة بالأسلوب الذي يمكنهم من احترام النظام والقيم الأخلاقية دون أن نلجئ فقط إلى أسلوب التخويف والعقاب الصارم
عزيزي الأب : ما رأيك باتباع بعض القواعد تربوية
- عدم التدخل المبالغ فيه في حياة الأبناء ، إذ ينبغي على الوالدين الامتناع عن الإفراط في إصدار الأوامر مكتفين منها بالحد الأدنى ، حتى لا يشعر الطفل بأنه مستهدف و لا شخصية له . يجب أن يقلع الآباء عن عصبيتهم و ثورتهم لأتفه الأمور أمام الأبناء و ضبــط النفــس قـدر الإمكـان حتـى لا يقلدونهم من المهم ألا يكثر الآباء من نقد الطفل أو السخرية منه و خاصةً أمام الآخرين . احترام ممتلكات الطفل و عدم حرمانه منها لمجرد الغضب منه ، كما يفضل أن لا ينهى الوالدين الطفل عن أمر إلا عند الضرورة- الاعتدال في المعاملة ، بمعنى أن لا يُظهر أحد الوالدين الضعف أو التراخي أو الإهمال ، و يظهر الآخر الشدة و التسلط ، و أن تكون هذه المعاملة ذات ثبات و مرونة .
ابنك والمدرسة والعناد:
1- شجعي ابنك على المدرسة وارفعي معنوياته.
2- تفادى أساليب الحماية الزائدة داخل المنزل.
3- حاولي البقاء معه بعض الوقت في المدرسة حتى يطمئن للبيئة الجديدة.
4- أعطيه رسائل ايجابية قبل تركه مثل ( ستعلب مع أصحابك , يومك سيكون رائع ...) وابتعدي قدر الإمكان عن الرسائل السلبية ( لا تخف ,لا تبكى ).
5- أبدى له ثقتك به وبالمعلمات وبالمدرسة. 6-
إذا استمر حال الطفل على البكاء أكثر من شهرين فعليك البحث عن أسباب رفضه ,فقد تكون المعلمة أو أحد الأطفال.
المعلم وكيفية التعامل مع العناد
عزيزي المعلم : الرجاء أن تقومي بالآتي :
هناك تسعة قوانين للتعامل مع العناد عند الأطفال والمراهقين :
أن معاملة الطفل العنيد ليست بالأمر السهل:-
فهي تتطلب الحكمة والصبر، وعدم اليأس أو الاستسلام للأمر الواقع لذا فلنتروَّ قليلاً ونحاول فهم سلوك الطفل وماذا يقصد من ورائه.. ومن ثم ينبغي أن نحاول إشباع ما لديه من احتياجات نفسية يشير إليها سلوكه المباشر.
1. غير قانون تركيزك : بدل التركيز على عناد الطفل انتبه للسلوكيات الإيجابية الصادرة منه .. وبالتالي اجعل قانون التركيز لديك متجهاً للسلوك الإيجابي الذي ترضى عنه.
2. لا تحكم: لا تطلق أحكاماً على طالبك مثل عنيد , يفرض رأيه . فإطلاق الأحكام على الأطفال يجعلك تبتعد عن لغة التواصل معهم وتبني جداراً حاجزاً بينكما .
3. عبر عن مشاعرك : من يتمتع بقوة الشخصية لا يقبل فرض رأي عليه غير أنه يلين ويهدأ لو استعملت معه لغة المشاعر من خلال تعبيرك عن محبتك لطفلك وشعورك الايجابي تجاهه ورضاك عن سلوكه واختياراته , لذلك عبر عن المحبة المتبادلة بينكما .
4. كن أكثر هدوءاً واطمائناً: القلق الزائد على مستقبل الطفل لا يساعدك على حسن التعامل معه ولذلك على الوالدين أن يتعلما فن الهدوء ولا تنقل قلقك لطفلك لأنه يظهر على سلوكك .
5. العناد لا يكبر من نفسه ولكنه يتغذى من الخارج : كلما عاند الوالدين قاوم الطفل عنادهما وازداد عناداً , ولذلك احرصا على عدم المواجهة وتعلما فن الانسحاب الإيجابي من معارك بسيطة كلامية قد تنشأ حول قضايا تافهة أحياناً .
6. ابتسم : العناد قد تطفئه ابتسامه جميله من الوالدين وقد تحوله لمشاعر ايجابية , كما أن الابتسامة تعلمك الهدوء والتحكم في إظهار الانفعالات .
7. حاور بهدف : قد السلوك المرغوب في جلسات حواريه هادئة , وتجنب الحوار في لحظات الخلاف , وانسحب وأجل حديثك لحين هدوء العاصفة وقدمه بهدوء وبلا صراخ , فالنفس جبلت على تقبل الكلام الحسن واللطيف ورفض الشدة والخشونة .
8. ارفع المعنويات : رفع المعنويات أحد الوسائل المفيدة في تهدئة العناد والحد منها ويتم من خلال العديد من الأساليب التربوية منها المدح ومكافأة السلوك الإيجابي .
9. حول العناد : تعلم فن تحويل هذا العناد لصفة ذاتية إيجابية تقوي قدرات طفلك وترعى طموحاته وتبني حوافزه الداخلية الإيجابية
إيجابيات العناد :
بالرغم من عناد الأطفال من الأشياء المزعجة إلا أن هذا العناد له بعض الإيجابيات مثل:
1. تأكيد على نمو شخصية الطفل ومحاولة استقلاله بعيداً عن الوالدين حيث يحاول أن يجعل لنفسه خصوصية التي تجعل من المخالفة وسيلة من وسائل إظهارها.
2. العناد محاولة من الطفل لإثبات قدراته على الأشياء والأشخاص المحيطين به حيث يحتاج الطفل نفسياً أن يشعر بأنه يتمتع بقدر من المقدرة لتتكون لديه ثقة بنفسه لاكتساب إرادة وشجاعة يواجه بها تحديات الحياة فيما بعد.
أسباب العناد : قـد يكون عناد الطفل عبارة عـن رسالة يرسلها لمن حوله تعـبر عـن حالة معينة يمر بها من الممكن أن تكون :
1. تعب جسماني : يتفق أطباء الأطفال أن الحالة المزاجية غير المضبوطة للطفل قد تكون عرضاً من أعراض إصابته بأحد الأمراض، فيراعى قياس درجة حرارة الطفل عند ملاحظة تغير في طباعه أو عاداته أو معدل نشاطه من حيث الزيادة أو النقص.
2. تعب نفسي : يلجأ الطفل للعناد كمحاولة لجذب انتباه الوالدين لحالة الضيق النفسي التي يمر بها نتيجة لاضطراب يمر به قد يكون سببه أحد الأسباب التالية التي نوردها على سبيل المثال لا الحصر:
§ الإحساس بعدم الأهمية : ويكون هذا في الغالب ناتج عن عدم تمضية الأهل وقت مع الطفل في اللعب أو مشاركته اهتماماته التي تكون في مستوى عمره والتي قد يراها الأبوين غير هامة، أو يظنوا أن الطفل لا يلحظ انشغالهم عنه وانه يكفيه ما يوفرونه له من احتياجات مادية.
§ إحساسه بأنه غير محبوب أو غير مرغوب فيه : في أغلب الأحوال يتولد لدى الطفل ( وخاصة في الخمس سنوات الأولى) مثل هذا الشعور عند الاستعداد لاستقبال طفل آخر وخاصة إن كان هو أكبر أخوته، ومثل هذه الحالات تحتاج لتهيئة الطفل وإعداده نفسياً لتقبل غياب أمه وانشغالها عنه للعناية بالطفل الصغير الذي يكون موضع غيرة الأخ الأكبر لأخذه مكانته الأولى التي كان يحتلها بدون منازع.
§ شعور الطفل بالكبت وتضييق الخناق عليه : قد يظن الأهل أن من العناية الفائقة بالطفل عدم تكليفه بالقيام بأي أعمال بمفرده حتى لا يتعرض للخطر فيتكلف الأب والأم بعمل كافة الأعمال التي من المفترض أن يقوم بها وتشجيعه عليها، ويقابل كثيراً بعبارات مثل " لا.. لا تلمس.. لا تقترب لا تفعل " كل هذا بدون إبداء أسباب مقبولة من وجهة نظره فيبدأ في الاعتراض ويحاول أن يفعل ما يريد بغض النظر عما يقوله أبويه. إذاً دعونا نترك للطفل مساحة من الحرية للقيام بأعمال تنمي مهاراته وتزيد من ثقته بنفسه مثل الأكل بمفرده، غسل يديه ووجهه، تنظيف أسنانه، اختيار ملابسه، اختيار ألعابه، بهذه الطريقة يشعر الطفل أنه توجد مساحة يتحرك فيها بحريته يشبع بها حاجته في الاختيار و قدراته التي اكتسبها
هي أفضل طريقة للتعامل مع العند ومنعه وتعتمد هذه الطريقة على البنود التالية:
1. تجنب استخدام كلمة " لا " بكثرة فيمكن استخدام أسلوب للنفي دون اللجوء لهذه الكلمة. على سبيل المثال عند لعب الطفل بطريقة غير مناسبة يمكنك أن نقول له " توقف عن هذه اللعبة لأنها.." ونوضح له سبب طلبنا هذا منه وذلك حتى لا يشعر بأننا نقمعه.
2. تجنب استخدام الأسئلة التي أجابتها " نعم " أو " لا " وتوجيه السؤال بصيغة أخرى، فيفضل عدم السؤال بهذه الطريقة "هل تحب أن تشرب عصير؟"، لكن يمكننا أن نسأل بهذه الطريقة "ما نوع العصير الذي تشربه؟".
3. الثبات على المبدأ عند التعامل مع الطفل؛ فالمسموح به اليوم من غير المقبول أن نمنعه غداً والعكس صحيح. فمن المربك والمحير أن ما نمنعه اليوم نسمح به غدا. ويحتاج الأبوين أن يتفقا سوياً على ما هو مسموح وما هو غير مسموح به، وماذا يفعلان إذا تعدى الطفل حدوده الموضوعة له. فمن غير المقبول أن ما يسمح به الأب ترفضه الأم والعكس صحيح، كذلك لا يسمحا الأبوين بشيء اليوم ثم يعاقبانه على الفعل نفسه في اليوم التالي.
4. الهدوء و الحسم، احتفظ بهدوئك مع طفلك مهما فعل لأنه حينما تفقد أعصابك معه سوف تتصرف بطريقة قد تندم عليها فيما بعد أو على الأقل قد ترضخ لما يريده تخلصاً من الموقف الذي تسبب في عصبيتك. والهدوء لا يمنع الحسم والحزم فما ترفضه لا تقبله تحت الإلحاح أو الزن والبكاء.
5. وضع روتين معين في حياة الطفل سيقلل من المواقف التي يحدث فيها خلاف، وسيساعد الطفل على معرفة ما هو متوقع منه؛ فتحديد ميعاد للطعام والاستحمام و النوم سيقلل من الجدل الذي قد يحدث يومياً ويستنفذ كثير من الوقت والمجهود.
من استراتيجيات علاج العناد
الطريقة الأولى :- علاج العناد بالقراءة
أما بالنسبة للصغار الذين تتجاوز أعمارهم الخمس سنوات وتكون مشكلتهم العناد وليس البكاء فتشير العديد من الدراسات الحديثة إلى أن الأطفال الذين يستمعون إلى القصص والقصائد الشعرية منذ فترات مبكرة من حياتهم هم أنجح الأطفال في مدارسهم، وكلما زاد ما يُقرأ للطفل أو يروي له زادت لديه الرغبة في أن يقرأ بنفسه.
وتشير الدراسات أيضًا إلى أن للقراءة النشطة بصوت مرتفع تأثيرا إيجابيا على قدرة الطفل على القراءة وجعله قارئًا، إضافة إلى أن أكثر الأنشطة أهمية لبناء المعرفة، والمساعدة في القراءة، تأتي من تعرض الطفل للقراءة بصوت مرتفع، كما أن الاستماع للقراءة بصوت عالٍ قد يدفع الأطفال إلى محاكاة القراءة على الغير بأنفسهم، وأظن ذلك من بين ما يدفع ثقة الطفل بنفسه، والجرأة على طرح وجهة نظره، إضافة لإمكانية تصحيح النطق، وهو ما يؤكد أهمية القراءة للطفل بشكل جيد ودقيق.
ولقد أثبتت الدراسات التربوية التعليمية أهمية رواية (حكي)
القصة لتنمية عدد من المهارات والقدرات التي تساعد على النمو السوي للطفل، مثل:
- تدريب الأطفال على مهارات التواصل والحديث والإنصات.
- تنمية الطفل لغويًا، وتنمية قاموسه اللغوي، والمساعدة في الإعداد للقراءة والكتابة.
- تنمية الطفل معرفيًا بإثراء معلوماته عن العالم الواقعي والمتخيل، ومده بكل أنواع المعارف (علوم، رياضيات، تاريخ، حضارات إنسانية…)، كذلك عرض أساليب حل المشكلات.
- تدريب الطفل على الحوار واحترام الرأي والرأي الآخر.
- تنمية القدرات الإبداعية للطفل من خلال مشاركته في حكي الحكاية، حيث إن الرواية التي تحكي دون الاعتماد على كتاب-مستخدمة الإشارات، والإيماءات، وتعبيرات الوجه والجسد، ومحاولة محاكاة الشخصيات بالصوت والحركة… تثير الأطفال وتحفزهم لتجريب رواية القصة بأنفسهم، ودفعهم لرواية قصصهم الذاتية.
- يساعد الكلام في البدء في التعرف على الآداب المختلفة وتذوقها، وهو ما يحقق ألفة بين الطفل والأدب بل القراءة بشكل عام.
- لعل أهم ما يحققه الكلام هذا الجو الحميم الودود الذي يسود جلسة الكلام بما يمد الطفل بالشعور بالأمان والحب، إضافة للاسترخاء والمتعة.
- تنمية خيال الطفل بإثارته لتكوين صور ذاتية عن الأشخاص والأحداث والأماكن التي يُحكى عنها. وهذا يختلف عن قراءة كتاب للطفل مصحوبًا بالصور؛ فالرواية تساعد خيال الطفل على نسج الصور بنفسه، وهو ما يحتاج إليه حيث لم يعد متاحًا للطفل الفرصة الكافية لاستخدام خياله الخاص.
لكن أي القصص نختار؟
- الأطفال (6-10سنوات) يحبون القصص الخرافية التي تتحدث عن الشخصيات الخارقة والمغامرات، كما يجذبهم القصص المنقولة من الثقافات الأجنبية لما فيها معارف مشوقة.
- الأطفال الأكبر سنًا (10-12 سنة) يتقبلون القصص الواقعية وقصص الأبطال التي تتضمن شخصية إيجابية، كما تستهويهم المغامرات والأساطير الشعبية أو حكايات ألف ليلة وليلة.
يمكن تقسيم القصة الواحدة لعدد جلسات بالنسبة للأطفال الكبار، وأما الصغار فيفضل القصص ذات النهاية السريعة لعدم قدرتهم على التركيز والانتباه لمدة طويلة.
وفي هذا الصدد أشارت Petty Hurbett بيتي هاربت، وهي إحدى الخبيرات في فن رواية القصة- لعدة خطوات:
- تقرأ القصة لعدة أجزاء، ويفهم كل جزء ودلالته وارتباطه بباقي الأجزاء، مع التأكيد على أهم الأحداث التي تتصاعد لتصل للنهاية.
- تحاول الراوية أن يكون لها أسلوبها الخاص بالتعبير والتجسيد لكل جزء من الحدث بشخصياته وانفعالاته، ويستخدم التلوين الصوتي حتى تصل لأقصى الأصوات المناسبة.
- قد ترويها عدة مرات أمام المرآة للتأكد من التجسيد التام للمعاني المختلفة، وتستخدم نبرات الصوت، وتغيرها حسب الشخصيات والانفعالات المختلفة وتستخدم اليدين والأصابع وتعبيرات الوجه للتعبير عن الانفعالات المختلفة (غضب، سعادة، خوف...).
- استخدام بعض العرائس أو الدمى وتوظف حسب الأحداث، وكذلك المجسمات التي تدل على مكان حكي الرواية.
وعن توظيف العرائس في الحكاية يرشدنا د.كمال الدين حسين أستاذ المسرح إلى طرق عدة:
- كأن تكون شخصيات تنطق بجمل حوارية.
- تقدم الحوارات الجانبية.
- قد تغني أغنية تدخل ضمن نسيج الحكاية، ويفضل أحيانًا أن تقوم العروسة بحكي الحكاية لتنبيه الطفل، أو توجيهه، أو إرشاده أو تعديل سلوكه ويستجيب الطفل للعروسة.
3 … 2 … 1 ابدأ
يستحب تنبيه الطفل لوقت الحكاية للفت انتباهه، وقد يستخدم لذلك جرسًا لطيفًا، أو تصفيقة، أو صفارة، أو أي شيء آخر يضفي مرحًا ويترك ذكرى جميلة لوقت الكلام.
وقد يصحب الكلام موسيقى، ثم نحفز الطفل لاستقبال الحكاية، وذلك بعدة طرق يعرضها د.كمال الدين حسين، وهي:
- مجموعة أسئلة حول الخبرات التي ستعرضها الحكاية.
- تعريف الطفل بالمؤلف، وإضافة معلومات شيقة حول المكان والزمان اللذين تتم فيهما القصة.
- عرض الغلاف والحديث من توقعات الأطفال حول الأحداث، وهو ما يجعلهم يتابعون بشغف للوصول لتوقعاتهم وتخيلاتهم أثناء الكلام.
- تحكي الحكاية بجدية وحماس وتفاعل، ثم يتركون دقائق لاستيعاب ما سمعوه.
- يمكن أن تقدم الأم ملخصًا للقصة في النهاية وتعليقا لتوضيح المفاهيم العامة والكلمات الجديدة، ثم تطلب رسم الشخصيات أو الجزء المحبب من القصة بالنسبة للطفل.
- ويمكن للأم أن ترسم لوحات القصة أثناء حكيها، أو تعدها مسبقًا، أو من المفضل أن تشرك الأطفال معها في ذلك. وهذه الصور تمكن الأطفال من إعادة رواية القصة، وهو ما يزيد من مهارات التواصل ويحفزهم لإبداع حكايات جديدة، وهذا النشاط ينمي المهارات الفنية واللغوية في الوقت نفسه.
وهكذا تتحول القصة من مجرد مصدر أدبي إلى مثير إبداعي ابتكاري ينمي العديد من القدرات.
الطريقة الثانية :- الخطوات الثلاث
أفضل طريقة للتعامل مع الطفل الذي يصر على فعل شيء ترى أنه غير مناسب
تتضمن ثلاث خطوات:
1. توضح لطفلك بهدوء وحسم أنه يجب أن يتوقف عن ذلك السلوك وأنك لا تريده أن يكرر مثل هذا الفعل مرة أخرى، مع توضيح أسباب رفضك لهذا الفعل.
2. إذا لم يتوقف عن فعله هذا، ذكره أنك طلبت منه عدم تكرار مثل هذا الفعل وقول له انه سوف يعاقب
3. يجب أن يعرف الطفل انك تعني ما تقول، فإذا استمر في فعل ما أمرته بالتوقف عنه يجب أن يعاقب كما حذرته. والعقاب المناسب هو حرمان الطفل من شيء يحبه مثل عدم الخروج للفسحة أو مشاهدة الفيديو، لكن ليس من المناسب أبداً ضرب الطفل أو وصفة بكلمات سلبية تؤثر على نفسيته.
والخلاصة: نقول أنه من الطبيعي أن يحدث تضارب في الرأي بينك وبين طفلك، وأن الطريقة المثلى للتعامل مع عناده أن تتصف بالهدوء والحسم والثبات.
الطريقة الثانية :- اتباع السلوكيات التالية
الطريقة الثالثة :- علاج العناد باللعب
يمكن أن نقترح عليهما هذه اللعبة التربوية........
خطوات اللعبة:
1) يصمم الزوجان جلسه تضم الطفل المعاند،يوضع على منصة الاتهام ويتولى أحد الزوجين محاكمته والثاني الدفاع عنه.
2) تغيير الأدوار في كل مره فمن كان محاميا يصبح قاضيا في المرة التالية، حتى لا ترسخ لدى الطل صوره معينه عن والديه.
نتائج اللعبة:
1)فرصه لفهم دوافع العناد عند الطفل
2)تعويده على حسن التعبير عما لديه.
3)اكتسابه مهارات الاتصال والدفاع عن النفس.
4)متعه لكلا الزوجين.
5)تساهم في إفراز الانفعالات للزوجين وأبناؤهما.
6)تنمي مهارة الحوار لدى الجميع.
((ملحوظة))...
حين يرى الطفل أن العلاقة الحوارية بين والديه قائمه على إلغاء الطرف الثاني وعدم احترام رأيه سوف ينعكس علي بالتالي:
*عدم القدرة على التفاعل مع من حوله سواء في المدرسة أو مع الأصدقاء أو في المنزل.
*قصور في نموه وفهمه لذاته.
*عدم معرفته لحقوقه وواجباته.
*عدم التمييز بين الصواب والخطأ.
*لا يكون له حس مرهف.
*عدم خلق روح الإبداع والخيال.
*عدم اكتسابه القيم والمبادئ الصالحة مثل <<الاحترام- التواضع- الحوار- اللين-المرونة..>>.....الخ..
ومن الأساليب غير المباشرة:
1:- القصة والمسرح: من خلال رواية تعرض فيها سلوك الطفل بهيئة جديد ملقياً الأضواء على التصرفات السلبية ومعززاً النواحي الايجابية فالطفل هنا سيكتشف لوحده أخطائه ليصلحها تلقائياً ويمكنك أيضاً من خلال هذه الطريقة القصصية أن تشرح الأسباب الكامنة وراء أوامرك وهذا يتوقف على مدى قدرة المربي على استثارة الطفل في قصته.
2:- - ضرب الأمثال:
ساد في بعض المجتمعات هذا الأسلوب فقد كان المربين يملكون ذخيرة هائلة من الأمثال وكل مثل خلفيته وقصته والأطفال الذين تعودوا هذه البيئات يصبح المثل عندهم تنبيهاً مختصراً لسلبية سلوكهم مما يدفعهم لتغيره رفضاً أن ينطبق عليهم المثل...
3:- التوجيه الديني:
من خلال ذكر آية أو حديث مؤثرة وشرحها باقتضاب وتذكير الطفل بالعواقب الوخيمة لعصيانه وتمرده.
قواعد تغيير السلوكيات
1- تحديد السلوك المراد تغييره.
2- التحدت مع ابنك بالتحديد حول ما انتظره منه حول هذا السلوك.
3- بيني له إمكانية تحقيق ذلك.
4- امدحيه على السلوك الحسن (امدحيه لحسناته ..أنت ولد رائع لأنك هادئ....).
5- اجتنبي استعمال العنف معه فى تغيير السلوك واستبدليه باللعب.
6- لا يكفى إعطاء الأوامر والتوجيهات دون متابعة , لأن افتقاد الطفل للمتابعة يفقده دوافع تغيير السلوك.
7- لا تذكريه بأخطاء الماضي , فذلك يصيبه بالإحباط.
8- اعصيه المثال الأحسن وانقليه للإحساس بالمستقبل.
9- لا توجهي أوامر أو نواهي وأنت في حالة غضب أو تعب أو توتر.
10_ علما ولدكما القواعد التي تنظم نشاطه اليومي
من خلال ملاحظة سلوك طفلك اليومي يمكن أن تقدما له الطريقة الصحيحة لممارسة نشاطه المعتاد
على سبيل المثال _ تابعا الطريقة التي يأكل بها طفلك وقدما له الأسلوب المقبول لتناول الطعام
لا تفرضا في ولدكما أنه بعرف القواعد المنظمة في للحياة من تلقاء نفسه ويحتاج إلى تعليم, وكذلك يحتاج إلى تذكير, فكثيرا ما ينسى الطفل ما نبه إليه في المرحلة الأولى لذلك لابد من التذكير والمتابعة
11_ عززا الاستجابة بالثناء على الطفل في كل مرة يطيع ما أمر به. مثال : يمكن عمل لوحة بر الوالدين التي تسجل مبادرات أو استجابات (المساعدة المنزلية) التي يقوم بها الأولاد
12_ أوقعا القصاص على العصيان :
- علمه أن السلوك الخاطئ يؤدي إلى نتائج غير سارة- استخدم التأنيب الفعال : عبر عن عدم رضاك بعبارات تشير إلى الأذى المزعج (عندما لا ترتب سريرك فهذا يعني مزيد من العمل لي وهذا يجعلني منزعجة).. - من أساليب التأنيب غير الفعالة (السخرية والإعانة)
علما الطفل أن كل رفض لما تطلبانه منه سيؤدي إلى عواقب سلبية وعلى الأم أن تمارس ذلك بنفسها دون اللجوء كل مرة إلى الأب مثال للعواقب السلبية :
( حسم من مصروف – حرمان من التمتع ببعض الامتيازات )
13- اسعيا إلى دعم علاقتكما بالطفل : العلاقة الحميمة تدفع الطفل الى ان يكون أكثر ميلا لطاعتكما برضا نفس
بعد رحلة شاطئ ممتعة قال الطفل العنيد: ( من الآن فصاعداً سوف أفعل كل ما تطلبينه مني )
14- عقد الاتفاقية ( العقد ) :
اتفاقية مكتوبة: أنا الموقع أدناه أوافق على..... في فترة..... فإذا فعلت سيعطبني والدي... وإذا أخللت سيكون العقاب... ويحتفظ الأب بالاتفاقية, الاتفاقية يجب أن تغطي يوم واحدة في البداية.
( أبرما عقدا مستفيدين مما ذكر في الفصل الخامس والمثال الموجود بآخره ).
15- قدما للطفل توجيهات محددة : تجنبا الغموض وكونا محددين في ما تريدانه للطفل أن يقوم به بدلا أن تقولا : لا أريد هذه الفوضى في غرفتك قولا : اجمع كتبك وأدواتك على المكتب ونظف غرفتك من المهملات
16- تجنبا روح التسلط : ينبغي السمح للطفل بحرية الاختيار فيما يتعلق ببعض شؤونه الخاصة حتى لا نسحق رغبة الطفل في الاستقلالية والتفكير في الأمور العادية التي لا ضرر منها
17 :- التجاهل:
- تجاهل مقاومة الطفل- أعطي اهتمام 100 بالمئة لسلوك الطاعة- اصرف انتباهه عن معاندتك
طفل متعب من المدرسة -لا يريد خلع المعطف– اشغله بحوض السمك أطلب منه خلع معطفه
18 :- فن الإشارة:
ولأن قلنا هذا فن فهو فن مجرب اثبت نجاحه مع أصعب الحالات, عود طفلك أن توصل له الجمل بحركة , الإشارة لغة حازمة يصعب على الطفل اختراقها لأنه لا يملك بعد أجوبتها، وليس الإشارة لإلقاء الأوامر فقط إنما لتنبيه الطفل على أخطائه ولتوصل إليه أيضاً استنكارك لأفعاله أو تأيدك لها ويدخل ضمن هذا نظرات المربي وتعابير وجهه وتحريك يد يه.
19 :- الرسم والإيضاح:
نوضح للأطفال حدودهم و أسباب أوامرنا وعواقب أفعالهم من خلال الرسم المعبر الذي ندخل فيه إلى عالمهم الطولي فنرمز لهم برموزهم ونكلمهم بلغتهم.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي