تقف الحيرة دائما في طريقنا لحظة اتخاذ القرار, لتطرح تساؤلات تثير في داخلنا بعض القلق, هل هذا القرار صحيح؟ هل سأندم عليه لاحقا؟ مما يعيدك إلى نقطة البداية من جديد, أو يجعلك تندم على قرارك حتى قبل أن ترى نتائجه, أو تحس بأثره, و الحيرة في الواقع لا تمتلكنا إلا إذا كانت قرارتنا مبنية على أساس غير صحيح أو تفكير عميق, و للتخلص منها, و لتتخذ قراراتك بكل رضا, فعليك باتباع هذه النصائح:-
لا تتخذ قرارت مصيرية و أنت تحت ثأثير التوتر, القلق, الغضب, أو أحد الأشخاص الذين لا تثق بهم, حاول تأجيل ذلك حتى تصل إلى الحالة المثالية التي تسمح لك بالتفكير و التركيز, و تكون حرا من أي تأثير خارجي.
لا تتخذ قراراتك من وجة نظر منطقية و حسب, و لا تضع عواطفك على الرف وقت اتخاذ القرارات, فالقرار المبني على المنطق دون العاطفة, هو قرار لا بد أن تندم عليه, لأنك تعيش الحياة و تستقبل نتائج قرارتك بعاطفتك وعقلك لا بعقلك فقط.
اسمع للصوت القادم من داخلك, فإحساسك غالبا ما يكون صحيحا, و لكن استمع إليه في الوقت المناسب, أي عندما تكون صافي الذهن و لست تحت أي تأثير خارجي.
في حياتك خطوط رئيسية, و مبادئ أساسية, لم تأتي من الفراغ, بل من مجمل تجربتك الإنسانية, فأنتبه أن لا تخرقها حين تتخذ أي قرار.
أطرح المسألة على نفسك بأكثر من صورة, و على أكثر من وجه, فهذا سيساعدك على أن تراها بشكل واضح يسهل عليك اتخاذ القرار.
لا تهمل تجاربك الإنسانية السابقة, و لا تتجاوز معرفتك للاشخاص الناتجة من علاقتك الطويلة معهم, فكل تلك ركائز قد تبني عليها قرارا سليما.
ضع كل خياراتك في نفس الميزان, و حاول أن تحكم عليها و تقومها بناءا على نفس المقاييس, لتصل إلى أوجه تفوق بعضها على الأخر.
ضع حسابا للوقت, فما يمكن أن يكون مناسبا اليوم, قد يكون غير مناسب فيما بعد.
ضع في حسابك أسوء النتائج و أفضلها, و قيم إذا كنت تستطيع تحمل الأسوء, أو إذا كان طموحك يقف عند الأفضل.
ناقش مع أحد المقربين الذين تثق بهم ما توصلت إليه من قرار, فلعله ينبهك إلى شيء لم تتنبه له, أو يذكرك بأمر نسيته.
عند اتخاذ أي قرار اترك باب العودة مواربا, و لا تغلقه خلفك, فلربما ستكتشف أشياء تجعلك بحاجة إلى ذلك, و لتكن قراراتك مرنة و قابلة للتاقلم مع ما قد يفاجأك به البعض.
قدم قرارك للأخرين بشكل حاسم, فثقتك بما تقرر هو ما سيفرض على الأخربن احترام قرارك.
لا تبرر سبب اتخاذ القرار للأخرين إلا إذا كان لا بد من ذلك, فطرحك للمبررات يفتح باب النقد و الطعن الذي يعيدك إلى مرحلة الحيرة, و الترقب القلق لنتائج قرارك.
كن جاهزا من الناحية النفسية لأن تكون مخطئا, فالخطأ هو طريقك لاتخاذ القرارات الصحيحة فيما بعد.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي