freeman المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 19334 تاريخ التسجيل : 05/01/2011 العمر : 64 الموقع : http://sixhats.jimdo.com/
| موضوع: الساعة البيولوجية أيام الدراسة تحدد أفضل أوقات المذاكرة لطلابنا الخميس فبراير 21, 2013 9:35 am | |
| من أجل استيعاب جيد وحفظ وتذكر المواد الدراسية بسهولة تشرح هذه الدراسة بالتفصيل كيف تحدد الساعة البيولوجية أفضل أوقات المذاكرة، ذلك لأن الإنسان مبرمج بالفطرة على القيام بالمهام الصعبة خلال الفترة الصباحية. ففي كل إنسان ساعة بيولوجية أو نظام خفي يضبط ايقاع يومنا بالتزامن مع تأرجح مستوى هرمونات الجسم. ويوجد مركزان في المخ مسؤولان عن تنظيم هذه الساعة وهما النواة فوق التصالب البصري والغدة الصنوبرية التي تقع في وسط المخ. ونظرية الساعة البيولوجية أو ما يُعرف بالإيقاع اليومي النمطي اكتشفت في أواخر السبعينات وذلك من قبل فريق من العلماء في جامعة «مانسيستر» الأميركية بقيادة العالم الدكتور جيم واترهوس. وتعلن هذه الساعة بداية اليوم ما بين الساعة الخامسة والساعة السابعة صباحا وذلك مع ارتفاع مستوى الهرمون المحفز للنشاط «الكورتيزون». ويترافق ذلك مع زيادة الجلوكوز «سكر الدم» ما يؤدي إلى شحن الجسم بالطاقة وينبه الوعي. وتؤكد هذه الدراسة بأنه يجب الاستفادة من الساعات الأولى التي تعقب الاستيقاظ لحفظ المعلومات السريعة ففي هذا الوقت تكون الذاكرة القصيرة مؤهلة لاستقبالها. كما ان بعد الساعة الرابعة عصرا يرتفع مستوى الرمونات المنشطة ليصل الذروة نحو الساعة السادسة مساء، لذا ينصح بالاستفادة من هذا التوقيت لازدياد نشاط الذاكرة بعيدة المدى. كما نتناول في هذه الدراسة أهمية وجبة الافطار للطلبة ونوعية الغذاء الذي يجعل الطلبة يقظين منتبهين ويتمتعون بالنشاط والحيوية. وكذلك توضح أهمية النوم الهادئ الذي يتيح للطلبة استيعاب وحفظ وتذكر ما ذاكره يفوق ما كمان سيحصله في السهر لفترة طويلة. وتمد هذه الدراسة الطلبة بوسائل التخلص من الارهاق والتعب والتغلب على النعاس أثناء المذاكرة. من المعروف طبياً والثابت علمياً أن الإنسان مبرمج بالفطرة للقيام بالمهام الأكثر صعوبة ودقة خلال الفترة الصباحية التي تلي النوم الهادئ إلا ان الكثيرين يخرجون عن هذا المبدأ إذ يستيقظون متأخرا وهم يشعرون بالكسل ولا يستعيدون نشاطهم إلا بعد ساعات. وهؤلاء يضعون اللوم في الغالب على ضغوطات الحياة أو حالة الطقس وغيرها من المسميات غير المنظورة. ما الساعة البيولوجية؟ رغم أن الدراسات التي تأخذ بعين الاعتبار هذه الحالة الشائعة وما يرافقها من تأرجح بين الشعور بالكسل والخمول من جهة، والنشاط والحيوية من جهة أخرى، إلا أن التقارير أكدت على أنه في داخل جسم كل منا ساعة بيولوجية أو نظام آلي خفي يضبط ايقاع يومنا بالتزامن مع تأرجح مستوى الهرمونات التي تفرزها أجسامنا خلال اليوم. ونظرية الساعة البيولوجية أو ما يعرف بالايقاع النمطي اليومي اكتشفت في أواخر السبعينات وذلك من قبل فريق من العلماء في «جامعة مانسيستر» الأميركية بقيادة العالم الدكتور جيم واترهوس وتعلن هذه الساعة بداية اليوم ما بين الساعة الخامسة والساعة السابعة صباحا وذلك مع ارتفاع مستوى الهرمون المحفز للنشاط «الكورتيزول». ويترافق ذلك مع زيادة الجلوكوز «سكر الدم» ما يؤدي إلى شحن الجسم بالطاقة وينبه الوعي. هنا يختلف الأداء في تحديد توقيت مراحل النشاط والكسل أثناء اليوم، هذا مع العلم ان النظرية أثبتت أن النشاط الجسدي والفكري يبلغان أوجهما خلال ساعات الصباح الأولى. ولا يلبثان أن يتدنيا ما بين الساعة الواحدة والرابعة عصرا ليرتفعا مجددا وصولا إلى القمة مرة أخرى نحو الساعة السادسة مساء بعدها تبدأ الغدة الصنوبرية التي تقع في وسط المخ بافراز هرمون «الميلاتونين» الذي يزودنا بالنعاس تدريجيا وذلك ما بين التاسعة والعاشرة ليلا. مراكز المخ تنظم إيقاع اليوم اكتشف علماء البيولوجيا الزمنية وجود مركزين في المخ مسؤولين عن تنظيم هذه الساعة وهما النواة فوق التصالب المعروفة في الطب بـ «Supre optic chyasma» والغدة الصنوبرية «Pineal gland». النواة فوق التصالب النواة فوق التصالب «Supra optic chyasma» ساعة الجسم الرئيسية وصانعة الايقاع اليومي وهي عبارة عن مجموعة من الخلايا العصبية بالمخ، ويبلغ عددها نحو عشرة آلاف خلية وتقع في منطقة ما تحت المهاد «الهيبوثلامس – Hypothalamus» وفوق الكيازما البصرية المعروفة بـ «Optic chyasma» أي التصالب البصري خلف العينين بنحو ثلاثة سنتيمترات وإصابة هذه النواة بالتلف يتسبب في فقدان الإيقاع اليومي للنوم والاستيقاظ. الغدة الصنوبرية الغدة الصنوبرية «Pineal gland» هي مركز انتاج الميلاتونين ذلك الهرمون الذي يلعب دورا مهما في وظائف أنشطة الجسم المختلفة خصوصا تنظيم الدورة الليل – نهارية ويفرز بالليل والإنسان نائم. وترتبط النواة فوق التصالب البصري بالغدة الصنوبرية عن طريق ممر من شبكة العين إلى غدة ما تحت المهاد تسمى القناة الشبكية ما تحت المهاد يوصل المعلومات عن دورة النوم والظلام إلى النواة فوق التصالب البصري ومنها تنقل الإشارات العصبية إلى الغدة الصنوبرية وهذه الإشارات تفرز انتاج الميلاتونين وحينما تتوقف هذه الإشارات في المساء يزول التثبيط عن الغدة الصنوبرية ما يجعلها تعاود افراز الذي يبدأ تدريجيا في جلب النوم والاسترخاء مع حلول الظلام. ومن خلال هذا الشرح لكيفية عمل ساعتنا البيولوجية التي تعمل آلياً لتخضع نمط يومنا لحاجات وظائفنا الحيوية واختلاف مستويي الطاقة والحيوية طبقا لساعات ووقت النهار. أفضل أوقات المذاكرة بمعرفة ايقاع الحياة اليومي ووظائف الساعة البيولوجية أمكن التعرف على أفضل أوقات المذاكرة أثناء أيام العام الدراسي. فمع ارتفاع الهرمونات المنشطة إضافة إلى ارتفاع سكر الدم وهرمون الاندروفين المسكن للألم يبدأ اليوم الدراسي المليء بالأنشطة الفكرية والجسدية المعقدة خلال هذه الفترة للاستفادة من معطياتها. وينصح الأطباء بالاستفادة من الساعات الأولى التي تعقب الاستيقاظ من النوم لحفظ المعلومات السريعة، ففي خلال هذه الفترة تكون الذاكرة قصيرة المدى مؤهلة لاستقبال المعلومات السريعة الجديدة أكثر من أي وقت آخر. وانحدار مستوى النشاط بعد الثانية عشرة ظهرا يعني اننا مهيأون بالفطرة للاستفادة من قيلولة أو استراحة بعد الظهر. لذا، فإن مخالفة هذه القاعدة الطبية تعرضنا لمشاكل ضعف التركيز ونقص اليقظة وانخفاض الوعي، إضافة إلى مخاطر صحية غير محددة. وبعد الساعة الرابعة عصرا يرتفع مستوى الهرمونات المنشطة ليصل إلى الذروة نحو السادسة مساء. لذا ينصح بالاستفادة من هذا التوقيت قدر المستطاع قبل بداية افراز هرمون الميلاتونين الذي يجلب النعاس. إلى ذلك يزداد نشاط عمل الذاكرة بعيدة المدى، لذا ينصح بإجراء الأبحاث والتركيز على حفظ المعلومات عند المساء. للتخلص من الإرهاق والتغلب على النعاس أثناء المذاكرة للتخلص من الارهاق الذهي والعقلي والاجهاد الجسماني أثناء الاستذكار يجب أن نوفر للطالب وسائل وطرقا لمكافحة التعب والاجهاد والارهاق. وعلى الطالب إذا شعر بالميل لفقدان الحماس لجزء من المادة فعليه التغيير واستذكار الجزء أو المادة المتحمس لها. وكلما قل الشعور بالإرهاق الذي يصيب الطالب زادت قدرته على الفهم والاستيعاب والعكس صحيح، أي إذا عانى الطالب من الارهاق والاجهاد قلت قدرته بشكل ملحوظ ومؤثر على الفهم والتذكر والاستيعاب. وتقول الدراسات النفسية والتربوية انه يجب على الطالب عدم المذاكرة مطلقا وهو في حال معاناة من التعب الجسماني أو التعب النفسي لأن المذاكرة ستكون غير منتجة. فمن المعروف طبيا أن الراحة الجسمانية تتحقق بالنوم وتتحقق الراحة النفسية بالثقة في النفس. وللتغلب على النعاس الذي قد يهاجم الطلبة أثناء المذاكرة لمواد العام الدراسي يجب أن يأخذ قسطا من الراحة لمدة خمس دقائق لا يفعل فيها شيئا أو يأخذ سِنة من النوم لممارسة النعاس. وطريقة أخرى للتغلب على النعاس أثناء المذاكرة هي أن يقرأ مواد الدراسة بصوت جهوري أو يتمشى لفترة قصيرة أو الترويح في الأوقات التي يشعر فيها بالنعاس. والاستذكار أثناء رقود الطالب في الفراش عامل يساعد على النوم وكذلك ان يراجع دروسه نائما على ظهره على المقعد أو على الأرض أو على وسادة تؤدي إلى شعور الطالب بالنعاس. لذلك، يجب الاستذكار والطالب جالس على المقعد أمام المكتب بطريقة جلوس سليمة وفي اضاءة جيدة وبطريقة مناسبة ليتمكن من التغلب على الشعور بالنعاس ومقاومة النوم. ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________ لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي
| |
|