لزيادة ذكائك العاطفي و خاصة تلك المتعلقة بالهدف، و المصداقية، و الحضور، و العلاقة. و هنا، سوف نركز على الوعي بالموقف، بمعنى أن تكون قادراً على“قراءة“شاشة الرادار الخاص بالموقف.
و توجد مجموعة من الأدوات المفيدة لتساعدك على قراءة الموقف، من بينها :
• المكان – ما الصورة المكانية لهذا الموقف ؟
• السلوكيات – ما الذي تلاحظه في هذا الموقف ؟
• نشاط الإحساس العالي – ما الذي يحدث في هذا الموقف ؟
• الكلمات و الرموز – ما إشارات الأفكار و المعاني في هذا الموقف ؟
المكان:
يسكن البشر في فراغ ، و يمكنك أن تستقرئ الكثير من خلال معرفة الكيفية التي اختاروا أن يفعلوا بها ذلك. فمثلاً ؛ عندما تحضر مقابلتك التالية، انظر حولك أثناء دخولك لترى الكيفية التي انتشر بها الناس في المكان، أو ما إذا كانوا يميلون إلى الأمام أم إلى الوراء، أو اية إشارات أخرى يمكنك أن تلتقطها من الصورة المكانية التي أمامك.
هل تبدو الطريقة التي انتشروا بها طريقة مناسبة للعمل، أم هادئة أم متحفزة ، أم متوترة ، أم شعائرية؟ هل يبدو الأشخاص جالسين بصورة مريحة، أم تنقصهم الراحة في جلساتهم ؟ من يجلس و اين و لماذا – مثلاً ، هل يجلس دوماً الشخص الأرفع منصباً على رأس المائدة ؟ أين يقع المكان الأمثل الذي ينبغي أن تجلس فيه، لماذا؟
السلوكيات:
عندما تقوم بتطبيق الذكاء العاطفي ، سوف تلاحظ بدقة سلوكيات الآخرين، و تبدأ في البحث بصورة واعية عن المعلومات غير اللفظية الخاصة بالموقف، بما فيها أوضاع الجسد، و الحركات و الإشارات و تعبيرات الوجه و نبرة الصوت ، و يمكن لهذه السلوكيات أن تعكس كل أنواع الرسائل، التي بمجرد أن يتم تحديدها يجب أن تحاول فهمها . فعلى سبيل المثال، هل يعكس الأشخاص الجالسون في الحجرة الأسلوب الدفاعي أم السلطة؟ و من يلمس من؟ أو من يدخل الحجرة أولاً ، و من يدخلها أخيراً ؟
الكلمات و الرموز
حاول أن تشاهد فيلماً على التلفاز و تخفض من الصوت تماماً. و تلاحظ الكيفية التي يتحرك بها الناس في الفيلم و يتواصلون دون الكلمات، إن هذا النوع من الملاحظة هو النوع الذي يعتمد عليه لاعبوا بعض أنواع الرياضة في“استقراء“منافسيهم.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي