أظهرت دراسة بحثية أن طلاب المدارس الذين يمتنعون عن التفكير في الجنس يزداد مستوى ذكائهم وقدراتهم الذهنية والادراكية على تحصيل المواد الدراسية. لكن استشاري مخ وأعصاب أكد أن هذه الوسيلة تكون فعالة في زيادة التحصيل الدراسي بتفريغ الذهن للدراسة، ولكنها لا تتعلق بزيادة الذكاء.
واعتمد باحثو الدراسة التي أجريت على طلاب مدارس هندية على فكرة المسلسل التلفزيوني الأميركي «ساينفيلد» Seinfeld، وبطله جورج كوستانزا الذي اكتشف أن قدراته الذهنية تتطور في حال امتنع عن التفكير في الجنس.
وأجرى الباحثون دراستهم على 42 مدرسة جميعها كانت متشابهة، سواء في الحجم وفي التركيبة السكانية، وقد عرضت نصف هذه المدارس برنامج تعليم الامتناع عن ممارسة الجنس، والذي كان يحث الطلاب على عدم ممارسة الجنس قبل مرحلة البلوغ وعدم التفكير فيه، وتبين أن هذه المدارس سجلت أعلى معدلات في امتحان الرياضيات.
وأظهرت نتائج أن في كل عام مدرسي كانت تضيف فيه المدرسة برنامج الامتناع الجنسي الى منهجها، ترتفع معدلات تطور الطلاب الدراسي بنسبة 1.5%.
كما خلص منفذو الدراسة الى أن التفكير العقلاني حول الجنس يؤدي الى تحسن العلامات المدرسية وانخفاض معدلات الحمل في سن المراهقة.
وفي تعليقه على هذه الدراسة، قال د.هشام منتصر -استشاري جراحة المخ والأعصاب-: «مستوى الذكاء الذي ولد به الانسان ثابت لا يتغير الا بالسلب، وذلك في حالة أصيب الشخص بمرض يؤثر على المخ».
وأرجع د.منتصر التطور في التحصيل الدراسي الذي أظهرته نتائج الدراسة الى تفريغ مساحة كبيرة من الذهن للدراسة والتحصيل، مشيرا الى أن انشغال من هم دون العشرين بالشهوات وخاصة الجنس يجعل جزءا كبيرا من طاقتهم الذهنية مفقودة في هذا الجانب. وعن دور بعض الأغذية في زيادة الذكاء، عاد منتصر ليؤكد أن مستوى الذكاء أمر فطري لا يتغير، لكن توفير الامكانيات الجيدة -والتي منها الطعام- تساعد على استغلال هذا الذكاء بشكل جيد.
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي