الذكاء
غير الذكاء بصفته من متغيرات الشخصية اهتماماً كبيراً عند كثير من العلماء والباحثين من امثال سبيرمان وجليفورد وبيرسون وغيرهم.
وذلك لأثره في اداءات الفرد في المواقف المختلفة فقد تطور استخدام الذكاء كمفهوم يتضمن عمليات متعددة مثل التفكير وحل المشكلات والاستدلال والاستنباط وعمليات اخرى .
والذكاء هو لا شك قدرة عامة، فهو المحصلة الكلية لمختلف القدرات والمواهب العقلية المعرفية والتي تضم التفكير والادراك والتذكر والتخيل والابتكار والانتباه والقدرة الاستدلالية التي تعتمد على القدرتين الاستقرائية والاستنباطية وغيرها .
تعريف وكسلر Wechsler
الذكاء هو طاقة الفرد الكلية او الشاملة لان يعمل بهدف او يفكر تفكيراً عقلانياً وان يتعامل مع محيطه.
افترض ستيرنبرغ ان الذكاء هو القدرة على التعلم من الخبرة وهو عملية الفهم وضبط عمليات التفكير فالذكاء فهم وتفكير
الخرافة:
الناس اما اذكياء او اغبياء وليس هناك غير ذلك.
الحقيقة:
ان كل انسان يولد ولديه درجة من الذكاء فلاستعداد الفطري للذكاء منح لكل فرد ولكن البيئة هي التي تجعل الافراد يتمايزون في اظهار الامكانات على صورة اداءات تلاقي قبولاً او رفضاً.
ويوفق احياناً في ظروف مناسبة بينما لا يوفق آخرون
فمثلاً الراعي الذكي اين سيظهر ذكاؤه.. وخاصة ان امكاناته البيئية المحيطة به محدودة في المساهمة في شحذ ذكائه واظهارها على صورة اختراعات وابداعات.
التفكير
أنا افكر إذن أنا موجـــــــــود ..ديكارت
قال مفكر ياباني:معظم الشعوب تعيش على ثروات تقع تحت اقدامها وسرعان ماتنضب، اما نحن فنعيش على ثروة فوق ارجلنا تزداد وتعطي بقدر ما نأخذ منها.
ان موضوع التفكير قد عنيت به جميع المدارس الفلسفية والفكرية والتربوية وذلك لمساعدة الفرد كي يصبح اكثر قدرة على مواجهة الصعوبات والمشكلات التي تعترض طريقه في جميع مناحي الحياة المختلفة سواء كانت اجتماعية ام اقتصادية ام تربوية ام اخلاقية ام سياسية.
دي بونو يرى ان التفكير هو العملية التي يمارس الذكاء من خلالها نشاطه على الخبرة، اي انه يتضمن القدرة على استخدام الذكاء الموروث واخراجه الى ارض الواقع مما يشير الى اكتشاف متبصر او متأن للخبرة من اجل الوصول الى الهدف.
انماط التفكيـر:
التفكير الاساسي: نشاطات عقلية غير معقدة تتطلب ممارسة مهارة او اكثر من مهارات التفكير الاساسية( المعرفة، الاستيعاب، والتطبيق) والمهارات الفرعية الناتجة عنها والمرتبطة بها.
التفكير التقاربي: القدرة على اختيار الوضع او الفكرة او الحل الامثل وفق شروط ومستويات محددة سلفاً من قائمة الافكار.
التفكير التباعدي: طريقة لانتاج اكثر عدد ممكن من الافكار عن طريق تفحص المشكلة من زوايا متعددة وبما يتناسب مع قدرات الفرد وخبراته.
وهذا النوع من التفكير الى جانب التفكير التقاربي اساسان للعديد من استراتيجيات حل المشكلات والتفكير الابداعي.
التفكير الابداعي:
نشاط عقلي يتصف بعدم النمطية وبالخروج عن مسار التفكير المعتاد المألوف، ويؤدي الى انتاج يتصف بالابتكار والجدة والابداع ويتكون من مهارات:
الطلاقة: القدرة على الاتيان باكبر عدد ممكن من الافكار او البدائل او المقترحات ذات العلاقة بموقف او مفهوم او حالة ما في زمن محدود.
المرونة: قدرة الفرد على التفكير بعقلية مفتوحة(Open-minded) اي ان يسلك الفرد اكثر من مسلك للوصول الى الافكار كافة او الاستجابات المحتملة.
الاصالة او الجدّة: القدرة على الاتيان بفكرة جديدة بالنسبة له ولمن حوله في زمان ومكان محددين، وهذه الفكرة قد لا تكون جديدة على الآخرين في موقع وزمان مختلفين.
الافاضة او التوسع: القدرة على اضافة عدد من التفصيلات اللازمة لجعل الفكرة الجديدة اكثر وضوحاً وفائدة وتقبلاً لدى الآخرين .
التفكير الجانبي: البحث في بدائل وطرائق واقتراحات واراء كثيرة قبل اتخاذ القرار ومن اشهر الوسائل للتفكير بهذه الطريقة اسلوب الحوار، والتخيل، والتصور، واعادة الوصف، والتفكير من زوايا متعددة.
التفكير المنطقي: هو التفكير الذي يقوم على مسلمات صحيحة.
وهو التفكير الذي يمارسه الفرد عند محاولة بيان الاسباب والعلل التي تكمن وراء الاشياء ومحاولة معرفة نتائج اعمال الناس. ويتضمن التفكير المنطقي محاولة الحصول على ادلة تؤيد او تنفي اعمال الفرد او وجهات نظره.
التفكير العلمي: تفكير منظم يهدف الى دراسة الظواهر وتفسيرها واكتشاف القواعد العلمية ( القوانين) التي تحكمها وذلك بالاعتماد على الملاحظة والقياس والتجريب للتحقق منها.
التفكير الراسي: هو نوع من التفكير قريب الشبه بالتفكير المنطقي والتفكير العلمي وقد يتداخل معهما ويركز على المقدمات والنتائج والوقائع المادية ولا يلتفت الى غيرها من التفريعات الجانبية ومن ثم فهو احادي الاتجاه وليس متعدد الاتجاهات
التفكير الناقد:هو تفكير تقاربي يعمل على تقييم مصداقية الظواهر والوصول الى احكام منطقية من خلال معايير وقواعد محددة محاولاً تصويب الذات وابراز درجة من الحساسية نحو الموقف والسياق الذي يرد فيه من اجل حل مشكلة ما وفحص وتقييم الحلول المطروحة امام الفرد.
او هو نشاط عقلي متأمل وهادف يقوم على الحجج المنطقية وغايته الوصول الى احكام صادقة وفق معايير مقبولة.
ويتألف من مجموعة مهارات يمكن استخدامها بصورة منفردة او مجتمعة.
ويتضمن التفكير الناقد عدداً من المهارات:
مهارة التفكير الاستقرائي: هو عملية استدلال عقلي تهدف الى التوصل الى استنتاجات او تعميمات مستفيدة من الادلة المتوافرة او المعلومات التي حصل عليها الفرد من خلال خبراته السابقة
ويبدأ من الخاص الى العام واكثر مايستخدم في العلوم الطبيعية والتجارب المخبرية.
مهارة التفكير الاستنباطي: هو عملية استدلال منطقي تهدف الى التوصل لاستنتاجات او معرفة معتمدة على الفروض او المقدمات المتوفرة للفرد. وهو عكس التفكير الاستقرائي .
او هو القدرة على التوصل الى نتيجة مختلفة وذلك انتقالاً من الكل الى الجزء ومن القواعد الى التطبيقات. واكثر مايستخدم في الدراسات الاجتماعية.
مهارة التفكير التقييمي: وتتمثل في قدرة الفرد على اصدار الاحكام واتخاذ القرارات حول الحلول والبدائل الممكنة من حيث سلامتها ونوعيتها اضافة الى قدرته
على اكتشاف وتحديد الاخطاء في الموضوع وتقديم الادلة الداعمة لارائه وافكاره والداحضه لاراء غيره.
التفكير الاستبصاري: هو التفكير الذي يصل فيه الفرد الى الحل معرفياً من خلال تحليل الموقف وادراك العناصر المتضمنه فيه وفهمه بصورة كلية معتمداً على الخبرات السابقة وقدراته الذاتيه.
التفكير المحسوس: يعتمد هذا النوع من التفكير على القدرة على ابراز البيانات والوقائع المادية الحسية لاثبات وجهة نظر او تدعيم سلوك معين.
التفكير المجرد: هو عملية ذهنية تهدف الى استنباط النتائج واستخلاص المعاني المجردة للاشياء والعلاقات بواسطة التفكير الافتراضي من خلال الرموز والتعاميم والقدرة على وضع الافتراضات والتأكد من صحتها.
التفكير التأملي: هو التفكير الذي يتأمل فيه الفرد الموقف الذي امامه ويحلله الى عناصر ويرسم الخطط اللازمة لفهمه بهدف الوصول الى النتائج التي يتطلبها الموقف وتقويم النتائج في ضوء الخطط الموضوعة، وهذا النمط من التفكير يتداخل مع التفكير الاستبصاري ومع التفكير الناقد حيث ان التفكير هو تفكير تأملي لما يتطلبه الاخير من وضع فرضيات واختبارها بطريقة تقاربية.
التفكير فوق المعرفي: يعد هذا النوع من التفكير من اعلى مستويات التفكير حيث يتطلب الفرد ان يمارس عمليات التخطيط والمراقبة والتقويم لتفكيره بصورة مستمره كما يعد شكل من اشكال التفكير الذاتي المتطور والذي يتعلق بمراقبة الفرد لذاته وكيفية استخدامه لتفكيره.
اي انه التفكير في التفكير
اساليب التفكير ونظرية النصفين الكرويين للدماغ:
تتنوع اساليب التفكير تبعاً للنصف المسيطر لدى الفرد
فالنصف الايسر هو المسؤول عن اللغة وانتاجها ويهتم بالمهارات التحليلية والمنطقية ويؤدي انماطاً من العمليات المتتابعة للمدخلات الرقمية واللفظية.
اما النصف الايمن فهو المستقبل الاول للمعلومات وهو مركز القدرات البصرية والفنية والابداعية ويدرك الكل اكثر من الجزء كأن يدرك الغابة اكثر من ادراكه للشجرة الواحدة.
انماط المفكرين:
المفكر المغرور: هذا النمط من الافراد ينظر الى نفسه باهتمام عال جداً ويعتقد انه دائماً على صواب وقد يلجأ الى الاعتداء على الاخرين لاثبات افكاره.
المفكر المتغطرس: وهذا النمط من الافراد متعال جداً على من يتعاملون معه ويحط من قيمة الاخرين ويعتبرهم اغبياء وجهله وذلك بسبب تعاليه وغطرسته.
المفكر المتمركز حول جماعته: هذا النمط يعتقد بان الحقيقة المطلقة لدى جماعته التي ينتمي اليها كالحزب مثلاً وهؤلاء الافراد يعتقدون انهم على صواب وغيرهم على خطأ.
المفكر الاناني: هذا النمط يعتقد بانه يمتلك الحقيقة المطلقة ولا ياخذ بوجهات نظر الاخرين ويناور كثيراً لاثبات ارائه.
المفكر الواثق: هذا النمط يعتقد بان الحقيقة المطلقة تقع خارج ذاته وخارج المجموعة التي ينتمي اليها وانها غير مكتشفة وانه بمزيد من التعلم يعرف جزءاً منها وهو شخص حذر ويمتلك استراتيجيات تفكير جيدة ولا يتألم او يخجل عندما يقع في الاخطاء بل يحاول ان يصحح اخطاءه ذاتياً