freeman
المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 19334
تاريخ التسجيل : 05/01/2011
العمر : 64
الموقع : http://sixhats.jimdo.com/
 | موضوع: وأخيراً .. فرنسا تعترف بنتائج تجاربها النوويــة فــي الجزائر  السبت فبراير 05, 2011 10:09 am | |
| قررت فرنسا أخيراً النزول عند مطالب ضحايا
التجارب النووية التي قامت بها في الجنوب الجزائري
وتسببت في متاعب صحية خطيرة
بينها إصابات سرطانية طالت سكان
المناطق القريبة من مواقع التفجيرات
وقال وزير الدفاع الفرنسي "هيرفيه موران" إن
بلاده " تعتزم تعويض ضحايا التجارب النووية
السابقة في كل من الجزائر وجزيرة "بولينيزيا
الفرنسية" الواقعة في المحيط الهادئ والواقعة تحت
الهيمنة الفرنسية حتى اليوم والتي قامت فرنسا بإجراء
تجارب نووية فيها خلال الفترة من 1966 إلى
1996 مسيحي، وإنها خصصت لذلك مبدئيا "
عشرة ملايين يورو" "ما يعادل 13.6 مليون دولار"
وجاء هذا الموقف في سياق تطور نوعي في التعاطي
الفرنسي مع هذه القضية التي شغلت على مدى أكثر
من أربعة عقود الرأي العام الجزائري بسبب الرفض
الفرنسي المتكرر لمطلب التعويض بحجة عدم وجود
دليل مادي يربط بين الأمراض السرطانية وغيرها
والتي عانى منها سكان الجنوب الجزائري منذ تنفيذ
التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر بداية
من شهر النوار"فبراير" 1960
إلى منتصف العام 1966 م
وقالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إن عدد
التجارب النووية التي أجرتها فرنسا في كل من
الجزائر وجزيرة "بولينيزيا الفرنسية" وصلت إلى
210 تجربة ، مدّعية بأن عدد المتضررين منها بلغ
نحو 150 ألف شخص فقط اغلبهم من الفرنسيين
بينما تؤكد المصادر الجزائرية أن مئات الآلاف من
الجزائريين تعرضوا للإشعاع النووي وان عشرات
الآلاف منهم لازالوا يعانون هم أو أبناؤهم وأحفادهم
جراء تلك التجارب إضافة إلى نفوق مئات الآلاف
من حيوانات المواطنين في منطقة التجارب
نفسها والمناطق المحيطة بها ناهيك عن الأضرار
البيئية الأخرى التي تعرضت لها المنطقة
ولازالت تعاني منها حتى اليوم
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن وزير الدفاع الفرنسي
قوله إن "لجنة مستقلة من الأطباء برئاسة قاض
ستفحص المزاعم حالة بحالة وإذا ثبت وجود أضرار
صحية لها صلة بالتجارب النووية فستقوم الدولة
بتعويض الأفراد بشكل كامل" مشيرًا إلى أنه "
خصص كدفعة أولى بالفعل عشرة ملايين يورو للعام
الأول (من برنامج التعويضات) في ميزانية وزارة
الدفاع" كما أكد احد أعضاء الحكومة الفرنسية في
السياق نفسه أن حكومة بلاده "نشرت سجلاتها
التي تضمنت الظروف التي أجريت فيها التجارب
وتأثيرها على البيئة ويعكف أطباء بارزون
على دراسة هذه الوثائق"
المبلغ لا يكفي لتعويض المتضررين
وكانت محكمة الاستئناف الفرنسية قد أجبرت حكومة
بلادها العام الماضي على الاعتراف بمسؤوليتها في
تسبّب التجارب النووية في إلحاق أضرار بأشخاص
مدنيين وعسكريين في الجزائر وبولينيزيا غير أن
القرار لم يشكل استجابة كافية لمطالب المتضررين
لأنه لم يربط بين الإشعاعات النووية وأمراض
السرطان التي أصابت من كان قريبا من مواقع
التجارب النووية من المدنيين الجزائريين وكذا الجنود
الفرنسيين وأراملهم الذين كانوا قد رفعوا قضايا وكسبوها
وفي السياق نفسه نقلت الصحف الجزائرية عن
مصادر جزائرية مسؤولة قولها أن المبلغ الذي
خصصته فرنسا لتعويض المتضررين من التجارب
النووية لا يكفي جزءًا قليلاً من المتضررين والذين
تصل أعدادهم بمئات الآلافإضافة إلى الأضرار
الأخرى المتعلقة بالبيئة مؤكدًا أن القضية تحمل في
طياتها رائحة عنصرية هدفها الاقتصار على تعويض
عائلات المتضررين من التجارب الفرنسية من
الفرنسيين أنفسهم ممن شاركوا في تلك التجارب
وليس أصحاب الأرض التي أجريت فيها
42 ألف جزائري داخل التجربة النووية
وكان الباحث الفرنسي المتخصّص في التجارب
النووية الفرنسية /برينو باريلو/ قد أكد في وقت
سابق أن سلطات الاستعمار الفرنسية استخدمت 42
ألف جزائري كـ"فئران تجارب" في تفجيرها
لأولى قنابلها النووية في صحراء الجزائر في 13
التمور"أكتوبر" 1960 و27 الكانون "
ديسمبر"من العام نفسه وقالت الدراسة "إن فرنسا
أجرت التجربتين المذكورتين في بلدة ـ الحمودية ـ
وـ جبل عين عفلى ـ التابعتين لمنطقة رقان
بأقصى الجنوب الجزائري
كما أكد في ندوة عقدها بالعاصمة الجزائرية أن القنابل
النووية الفرنسية تم تفجيرها في منطقة كان يتواجد فيها
أكثر من 42 ألف شخص من السكان المحليين
وأسرى جيش التحرير الجزائري" ما يمثل أقسى
صور الإبادة والهمجية التي ارتكبها المحتل الفرنسي
في حق الجزائريين"
معظم الصحراء متضررة
وعرض باريلو صوراً لبقايا جثث مجاهدين جزائريين
من جيش التحرير الجزائري كانوا قد اجبروا قبل
استشهادهم على ارتداء أزياء عسكرية مختلفة وتم
تقييدهم على أعمدة حديدية في منطقة التجارب النووية
بهدف معرفة تأثير الإشعاعات عليهم وصوراً أخرى
عن حجم الدمار الذي أحدثته القنبلة على بيئة المكان
وما آلت إليه معدات عسكرية (طائرات ومدرّعات قديمة)
كانت موضوعة على بعد عدة كيلومترات من
مركز التفجير وأوضح أنّ الفرنسيين تعمّدوا الإكثار
من ضحايا التجارب وتنويع الألبسة بهدف معرفة مستوى
مقاومة البشر للإشعاعات النووية على مسافات مختلفة
وكان العديد من العسكريين والأطباء الفرنسيين قد
أكدوا في مناسبات مختلفة أنّ جيش بلادهم "استخدم
سكان المناطق التي تمت فيها التفجيرات في عملية
التجارب وأن منهم من استقدم من مناطق أخرى،
والذين وضعوا مباشرة في حقل التجارب الإشعاعية
ومناطق التفجيرات من دون وقاية ولم يخضعوا بعدها
لأي عمليات علاج من هذه الإشعاعات"
وقال "باريلو" "إنّ معظم الصحراء الجزائرية
متضررة من الإشعاعات النووية المنتشرة عبر
الرياح، وإن سكان تلك المناطق يبقون مهددين بما
تفرزه بقايا البلوتونيوم المنتشر في المنطقة كلها والذي
سيستمر لعشرات وربما مئات السنين المقبلة
وروى أحد المجاهدين الجزائريين وهو السيد /محمد
بن جبار/ (68 عاما) وهو أحد ضحايا
الإشعاعات النووية الفرنسية وآخر من تبقّى من
الشهود الجزائريين الأحياء مدى الكارثة التي خلفتها
التجارب النووية الفرنسية في صحراء الجزائر بقوله :
" لقد قامت فرنسا وبعد انتهاء تجاربها النووية في
الصحراء الجزائرية بردم مئات الأطنان من بقايا
التجهيزات والمركبات البرية والجوية التي استعملت
في التجارب في مخابئ جبلية بالمنطقة معرضة للتلف
بسبب العوامل الطبيعية وهو ما يشكل خطرًا دائمًا يهدد
حياة كل من يقترب منها كما تركت في العراء منشآت
هيدروجينية وآلاف الأطنان من المواد الحديدية
والنحاسية التي لم يتم ردمها
وقال بن جبار: إنّ تلك التفجيرات خلّفت مظاهر
احتراق وقحط طال جزءًا كبيرًا من الصحراء
الجزائرية وقتل نباتها وحيواناتها مؤكدًا أن الخراف
والجمال في تلك المناطق صارت تلد "وحوشاً"
بسبب تأثرها بالإشعاعات النووية
كما ظهرت أمراض غريبة بين سكان المنطقة
وكان بن جبار الذي يعاني من أثر الإشعاعات النووية
قد رفع دعوى قضائية عام 1985 مسيحي ضد
الحكومة الفرنسية مطالبًا بتعويضه وتعويض كل من
تعرض لتأثيرات الإشعاعات النووية الفرنسية في
صحراء الجزائر أمام محكمة تولوز الفرنسية
إلا أن تلك المحكمة رفضت طلبه
وقال شهود عيان زاروا المنطقة أن سكانها ومنذ أول
تفجير نووي فيها "لم يروا خيرًا حيث
تفاقمت الوفيات دون أعراض مرضيـة معروفة
بجانب كثرة الحساسية الجلدية عند السكان المحليين
وفقدان البصر والسمع والأمراض التنفسية وظهرت
أعراض غريبة على المرضى منها ظاهرة صعوبة
تخثّر الدم عند الجرحى كما لوحظت حساسية مفرطة
عند الأطفال بعد إجراء بعض التلقيحات وغالبًا ما
تلاحظ مضاعفات عقب تلقي المرضى لجرعات أو
حقن المضادات الحيوية كما لوحظت ظاهرة
التشوّهات الخلقية لدى المواليد الجدد، كصغر حجم
الجمجمة أو ما يصطلح عليه طبيا ''ميكرو
سيفالي'' أو تضخمها ''ماكرو سيفالي''
كما انعدمت تمامًا تقريبًا مظاهر الربيع
وتراجع عمر الإبل إلى أقل من 20 سنة
وحتى الأشجار أصيبت " بالعقم"
وتوضّح الأبحاث التي قامت بها السلطات الجزائرية
أنه ورغم مرور 47 سنة على أول تفجير نووي
بالصحراء الجزائرية إلاّ أن قطر المنطقة المحيطة لا
يزال مشعًا بصفة حادة ما دفع السلطات لحظر الدخول
إليها، كما أنّ المساحات التي استهدفها الإشعاع كانت
شاسعة وأكبر من المتوقع ومتداخلة التأثيرات،
والأخطر من كل ذلك، هو أن فرنسا لم تسلّم لحد الآن
أي خرائط لمواقع التفجيرات وكل ما فعلته قبل
إجبارها على الرحيل من الجزائر هو تدمير الطريق
الموصل لقاعدة "الحمودية" وترك بعض الآليات عرضة
لزحف الرمال الملوثة فضلا عن فقدان بعض إشارات
مواقع الخطر بفعل هبوب العواصف وزحف الرمال
كما كشفت الدراسات أنّ التجربة النووية في منطقة
"مونيك" والتي جرت في السابع والعشرين من
شهر النوار"فبراير"1965 مسيحي وحضرها
عدد من عسكريي وخبراء الكيان الصهيوني في إطار
التعاون النووي الفرنسي/ الإسرائيلي كانت الأقوى
إذ بلغت قوتها (127 كيلو طن) وهي أقوى من
قنبلة هيروشيما بثلاثة أضعاف
11 مليون لغم
ولا تقتصر الكارثة التي تركتها فرنسا في الجزائر
على مخلفات إشعاعاتها النووية فقط بل هناك كارثة
أخرى لازالت تودي بحياة الآلاف من أبناء الشعب
الجزائري وهي كارثة أكثر من 11 مليون لغم
زرعها الجيش الفرنسي في الجزائر خلال ثورة
التحررية (1954-1962)والتي تسبّبت في
مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص من بينهم
7328 شخصًا خلال السنوات العشر الأخيرة
ناهيك عن تسببها في إعاقات وعاهات مستديمة لآلاف
آخرين وهي أرقام مخيفة برأي الخبراء
علما أنّ بيانات رسمية تؤكد إنّ ثلاثة ملايين لغم
مضاد للأفراد ما تزال مطمورة على طول الحدود
الغربية والشرقية للجزائر وبطول 1160 كلم بعدما
نجح الجيش الجزائري في إتلاف ثمانية ملايين لغم
خلال السنين الماضية
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي
| |
|
sarsoura
مشرف عام مميز
عدد المساهمات : 707
تاريخ التسجيل : 12/01/2011
العمر : 28
الموقع : sixhats.jimdo.com
| | موضوع: رد: وأخيراً .. فرنسا تعترف بنتائج تجاربها النوويــة فــي الجزائر السبت فبراير 05, 2011 11:36 am | |
|  [URL='http://hh7.net']مركز تحميل[/url] | |
|
