محمد عبد الخالق
إذا كان اليهود من مختلف بقاع الأرض قد فرضوا على العالم قديماً الاعتراف بهم، ودفعوه دفعاً إلى توطينهم فى أرض ليست لهم؛ فإنهم غير قادرين اليوم على واحدة من المعضلات التى لا تواجه سوى من لا جذور له، ألا وهى الهوية والشخصية
يواجه اليهود سؤالاً لم يطرحه أى شعب من قبل ألا وهو مَنْ هو اليهودى؟
فبالتأكيد هذا السؤال لا يطرحه سوى شعب لاجئ لا هوية له ولا ملامح شخصية له، شعب يحاول التواجد على الخريطة البشرية والسكانية بقوة السلاح لا بقوة الشخصية
وهذا السؤال يتناوله المؤرخ الكبير الدكتور عبد الوهاب المسيرى -الذى أثرى المكتبة الفكرية بالعديد من المؤلفات والدراسات عن الصهيونية وكل ما يتعلق بها- فى كتاب بعنوان (مَنْ هو اليهودى؟!)
اليهود والبحث عن هوية
فقضية الهوية بالنسبة لليهود قضية دينية سياسية مركبة متعددة الأبعاد، تواجه الكيان الصهيونى منذ وجوده فى فلسطين المحتلة منذ عام 1948، وقد شغلت هذه القضية الخطاب السياسى والإعلامى الإسرائيلى والغربى على حد سواء، ويحاول هذا الكتاب أن يتناولها من منظور تاريخى واجتماعى وسياسى ودينى ليعرفنا مَنْ هو اليهودى
إذا كان اليهود من مختلف بقاع الأرض قد فرضوا على العالم قديماً الاعتراف بهم، ودفعوه دفعاً إلى توطينهم فى أرض ليست لهم؛ فإنهم غير قادرين اليوم على واحدة من المعضلات التى لا تواجه سوى من لا جذور له، ألا وهى الهوية والشخصية
يواجه اليهود سؤالاً لم يطرحه أى شعب من قبل ألا وهو مَنْ هو اليهودى؟
فبالتأكيد هذا السؤال لا يطرحه سوى شعب لاجئ لا هوية له ولا ملامح شخصية له، شعب يحاول التواجد على الخريطة البشرية والسكانية بقوة السلاح لا بقوة الشخصية
وهذا السؤال يتناوله المؤرخ الكبير الدكتور عبد الوهاب المسيرى -الذى أثرى المكتبة الفكرية بالعديد من المؤلفات والدراسات عن الصهيونية وكل ما يتعلق بها- فى كتاب بعنوان (مَنْ هو اليهودى؟!)
اليهود والبحث عن هوية
فقضية الهوية بالنسبة لليهود قضية دينية سياسية مركبة متعددة الأبعاد، تواجه الكيان الصهيونى منذ وجوده فى فلسطين المحتلة منذ عام 1948، وقد شغلت هذه القضية الخطاب السياسى والإعلامى الإسرائيلى والغربى على حد سواء، ويحاول هذا الكتاب أن يتناولها من منظور تاريخى واجتماعى وسياسى ودينى ليعرفنا مَنْ هو اليهودى
تبدأ فصول الكتاب بتعريف اليهودى، ثم ينتقل إلى عرض الهويات اليهودية المختلفة وتاريخها التراكمى، ثم ينتقل فى فصل آخر إلى التناول الدينى اليهودى لهذه القضية، ويشرح النظرية الصهيونية التى تدعى وحدة الشعب اليهودى تحت قومية واحدة هى الصهيونية، ويفضح زيفها وهشاشتها عن طريق طرح الواقع العرقى المختلف للمستوطنين اليهود فى فلسطين، والاختلاف بين اليهود أنفسهم فى رؤيتهم للهوية والتناقض بين الرؤية الصهيونية والممارسة الإسرائيلية منهما التفتت الاجتماعى فى المجتمع الإسرائيلى جلياً على الرغم من محاولة الظهور أمام العالم بمظهر الجماعة الواحدة المتماسكة
قضية ادعاء اليهودية
وفى فصل آخر يتناول الدكتور المسيرى قضية (ادعاء اليهودية) فلم يشهد التاريخ هذه الظاهرة (أن يدعى غير اليهودى أنه يهودى) سوى حديثاً، وتحديداً فى بداية التسعينيات من القرن المنصرم؛ عندما فتحت إسرائيل أبوابها للمهاجرين اليهود حول العالم ومنحتهم مميزات مادية وتسهيلات كبيرة دفعت البعض من غير اليهود أو من اليهود الذين انقطعت صلتهم تماماً عن اليهودية إلى ادعاء اليهودية للاستفادة من هذه المزايا الممنوحة من قبل إسرائيل (وخاصة من المهاجرين السوفييت الذين نزحوا إلى إسرائيل فى التسعينيات ويقال إن نصفهم أو ثلثهم كانوا غير يهود
ثم يختتم الكتاب بفصل عن تعريف اليهودى فى نهاية القرن العشرين بوصفه مختلف عن اليهودى فى أى حقبة تاريخية أخرى، وركز على ظاهرة الأصولية اليهودية التى انتشرت بشدة فى المجتمع اليهودى والتى يؤكد استطلاعاً للرأى أجرته مؤخراً جريدة (يدعوت أحرونوت) أن 47% من الإسرائيليين يتوقعون نشوب حرب أهلية بين اليهود المتدينين واليهود العلمانيين
بالتأكيد هذه الدراسة ليست محاولة منا فى مساعدة اليهود على معرفة أنفسهم، ولكنها وبكل تأكيد جزء من منظومة فكرية ضرورية للتعرف على عدونا
الكتاب صادر عن دار الشروق فى 110 صفحة من القطع المتوسط، وتم طبعه عدة مرات
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي