- مذبحة عين الحلوة التي نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي في 16 مايو 1984 عشية الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان، والتي أسفرت عن سقوط 15 فلسطينيًا بين قتيل وجريح عدا عن تدمير 140 منزلاً واعتقال 150 شخصًا. وفي 20 سبتمبر من العام نفسه داهمت القوات الإسرائيلية قرية سحمر الواقعة جنوب لبنان وقتلت نحو 13 شهيدًا و40 جريحًا.
- شنت الطائرات الإسرائيلية في 11 أكتوبر 1985 غارة على منطقة حمامات الشط جنوبي العاصمة التونسية لضرب مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية، وقد أسفرت عن سقوط 50 شهيدًا و100 جريح من السكان المدنيين من تلك المنطقة.
- تجسد العنف الصهيوني في التدابير والممارسات التي اقترفتها القوات الإسرائيلية من أجل قمع الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في ديسمبر 1987 والتي أسفرت عن سقوط ألف شهيد ونحو 90 ألف جريح و15 ألف معتقل، فضلاً عن تدمير ونسف 1228 منزلاً واقتلاع 140 شجرة من الحقول والمزارع. كما تجسد مجددًا في انتفاضة الأقصى عام 2000 التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 4500 فلسطيني واعتقال نحو 9000 أسير في سجون الاحتلال.
- في 25 فبراير عام 1994 سمحت القوات الإسرائيلية التي تقوم على حراسة الحرم الإبراهيمي الشريف بدخول المستوطن اليهودي باروخ جولدشتاين من حركة كاخ العنصرية إلى الحرم وهو يحمل بندقية أوتوماتيكية، حيث شرع في قتل المصلين؛ ما أسفر عن استشهاد 60 فلسطينيًا وإصابة عشرات آخرين، كما قتلت قوات الاحتلال 53 شهيدًا من المتظاهرين.
- في 28 من أبريل من عام 1996 وقعت مذبحة قانا التي كانت جزءًا من عملية كبيرة سميت "بعناقيد الغضب" حينما قامت قوات الاحتلال بضرب موقع قانا الذي كان يضم 800 لبناني، وأسفر ذلك عن مقتل 250 لبنانيًا منهم 110 في قانا وحدها، فيما بلغ عدد الجرحى 368 بينهم 359 مدنيًا. وقد أقدمت تلك القوات على عدوان مماثل طال ذات المكان وأسفر عن استشهاد 57 لبنانيًا في إطار حرب إسرائيلية على لبنان دخلت أسبوعها الثالث على التوالي.
- وفي ديسمبر 2008، ويناير 2009 أقدمت القوات الصهيونية على مذبحة جديدة عندما قصفت قطاع غزة، الأمر الذي أسفر عن حوالي 1500 شهيد ونحو 5500 جريح غالبيتهم من الفلسطينيين العزل.
وأختم هذا الاستعراض لأهم المذابح التي قامت على أساسها دولة يهود بشعيرة من شعائرهم، تدلل على بشاعة هؤلاء القوم، ومدى دمويتهم وهوايتهم سفك الدماء، وهي جريمة "فطيرة الأب توما" التي وقعت في دمشق في القرن التاسع عشر. هذه القضية كشفت لغز "فطيرة الدم" التي يصنعها اليهود في عيد الفصح.
والأب توما هو رجل دين مسيحي فرنسي من رعايا الحكومة الفرنسية في دمشق، وكان يمارس الطب، وقد صُنعت من دمائه فطيرة الدم في النصف الأول من القرن التاسع عشر. وكان هو السبب في هذا الكشف الدموي.
خرج الأب توما بعد العصر كعادته وتوجه نحو حارة اليهود؛ ليلصق إعلانًا على البيوت والمحلات والمعابد والكنائس ببيع بيت في المزاد العلني لواحد من رعاياه، وعندما وجد خادمه أنه لم يعد في موعده إلى الدير راح بعد الغروب يبحث عنه في حارة اليهود لكنه لم يعد هو الآخر، وبناءً على تعليمات الشرطة بدأ التفتيش في حارة اليهود عن القس وتابعه، وقبل غروب الشمس بربع ساعة شاهد رجلا شرطة خادم الأب توما وهو يدخل الحارة مسرعًا قلقًا متوترًا، فسألاه: إلى أين؟! فأجابهما أنه يفتش عن سيده الذي جاء إلى هذا المكان ولم يرجع.
بدأت الشرطة بتتبع الإعلانات التي وضعها الأب وألصقها فوجدوا إعلانًا على دكان حلاق إسرائيلي يدعى سليمان، كان يسكن بالقرب من المعبد اليهودي "كنيس"، فقبضوا عليه وأبرحوه ضربًا بالكرباج إلى أن اعترف بأن الأب كان يقف في الحارة مع مجموعة من حاخامات اليهود، ثم اعترف بأنهم جميعًا دخلوا بيت أحد الحاخامات ومعهم الأب توما، وأن الحاخامات دعوه بنصف ساعة بعد الغروب وطلبوا منه أن يذبح الأب الذي وجده مربوط الذراعين، فقال لهم الحلاق: "إنه لا يقدر على ذلك، فوعدوه بدراهم ذهبية وفضية، ولكنه لم يستجب، فقالوا له: "إن من يفعل ذلك يرضي الرب ويدخل الجنة ليلعب مع أنثى الحوت التي وعد الرب اليهود الصالحين بطعامها يوم القيامة".
وقام أحدهم بإحضار سكين حاد، وألقوا بالأب على الأرض ووضعوا رقبته على طست كبير، وذبحوه وأجهزوا عليه، وحرصوا على أن لا تسقط نقطة دم واحدة خارج الطست، ثم جروه من الحجرة التي ذبحوه فيها إلى غرفة أخرى ونزعوا ثيابه وأحرقوها، وقطعوه إربًا إربًا ووضعوه في كيس مرة بعد مرة، وحملوه إلى المصرف القريب من حارة اليهود.
وبسؤال الحلاق الذي أجهز على الأب توما وفقًا لما جاء في محاضر التحقيق قال: "وقد استمر القس على الطست مدة نصف ساعة أو ثلثي ساعة حتى صُفِّي دمه كاملاً" لقد كانوا حريصين على كل نقطة دم حِرْصَهم على الذهب والتلمود؛ كي يستعملوه في الفطيرة، فبعد أن وُضع الدم في القنينة أُرسلت إلى الحاخام موسى، وقد فعلوا ذلك اعتقادًا بأن الدم ضرورة لوضعه في الفطيرة، وهذا الدم لا يُعطَى إلا للأتقياء من اليهود، وهؤلاء يرسلون الدقيق إلى الحاخام الأكبر، وهو يعجنه بنفسه ويضع فيه الدم سرًّا دون أن يعلم أحد بالأمر، ثم يرسل الفطير لكل من أرسل الدقيق، وهو ملزم -الحاخام الأكبر- بإرسال الدم إلى يهود الموجودين بالبلدان الأخرى.
أرأيت كيف هم اليهود في احتفالاتهم؟! كيف تتم تربيتهم في الأساس على سفك الدماء وحب القتل والتعذيب؟!
إن عدد الجرائم التي ارتكبها اليهود في حق البشر من أجل صناعة فطيرة الدم لا تحصى ولا تعد، ولنا أن نتخيل كم من الضحايا تراق دماؤهم في عيد أو اثنين من كل عام وفي كل مكان يوجدون فيه وعبر تاريخهم الطويل.
الحملة العالمية لمقاومة العدوان
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي