قصة الخادم الافريقي البطل وصاحب الاسرة التعيسة
جاء من دولة افريقية لغرض العيش السعيد ، ففي وطنه جوع وفقر وتشرد وأمراض وصراعات قبلية ، وقتل ودمار في كل مكان ، كما يحدث في بعض الدول وخاصة الافريقية نتيجة الجهل الذي عاش عليه هؤلاء ، ويحتاج إلى ملايين السنيين لكي يتغيير ، وبدءً بتغير النفوس والعقليات التي يعيش بها هؤلاء ، وصل إلى بلادنا الحبيبة وفتحت له باب العمل والحياة السعيدة ، ولقي ما لم يكن يحلم به طول حياته ، من أمن وحماية واحترام ورعاية وعمل شريف ومال يذخره للزمان ، كل ذلك لم يرعاه هذا الشخص ولم يقدره ، بل النفس الخبيثة واللعينة التي تريد تدمير كل شيء جميل ، هي جرثومة لو علم بها قبل أن تتفشى داخل الجسد ، لتصدى لها الجميع وقاوموها وخسفوا بها الأرض ، ولكن الطريقة التي جاء بها هذا الشخص وأمثاله فيها نوع من التذلل وانكسار الحال ، وكثيرون مثله على نفس المنوال .
هذه قصة من عشرات القصص التي تحدث في وطننا للأسف الشديد ، فلو نظرت إلى هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم أغنياء بكثرة المال ، فلديهم قصور ولا قصور ألف ليلة وليلة ولديهم من السيارات لا يحصى عددها ونوعها ومزارع ومحلات لا حصر لها ، ومع ذلك تجد العجب في حياتهم ، والله العجب كل العجب لدى الكثير منهم ، فتجدهم يستخدمون خدم في بيوتهم ، ويفتحون لهم أسرار حياتهم بكل بساطة ، دون حذر أو وضع حدود معينة لهؤلاء الخدم الذين عادة ما يكونون من جنسيات أخرى ، ووالله سمعت قصص يندى لها جبين السحاب من تصرفات بعض هؤلاء الديوثين ، فهناك من يستخدم خدم من بلدان إفريقية ، حيث لا دين لهم ولا عرف عندهم ولا أخلاق ولا شيء أبداً ، ويفتحون لهم بيوتهم لغرض العمل كخدم في البيت أو المزرعة أو المحلات ، وإذا بهم يسيطرون على كل الأسرة وما لديها من أموال ، وبعض استخدم سياسة قذرة جداً ، حيث أن رجل غني بالمال لديه خادم في بيته من دولة إفريقية ، يصول ويجول داخل البيت وهو الكل في الكل ، فقد قام باغتصاب كل من في البيت بداية من الأم وأبنتيها الكبيرتين وحتى الأولاد اغتصبهم ومازال ، وبدأ في تهديدهم وأخذ ما يريد منهم دون أن يستطيع أحد في البيت أن يقول كلمة لا ، ومصيبة المصائب أنه يجلب لهم الحشيش لأنه قد أدمنهم كلهم ، وصاروا عبيداً له ، والأب غائب في مغامرات البحث عن المال ليل نهار ، فهو يخرج من بيته (هذا إذا نام فيه طبعاً) ولا يعود إلا ليلاً وأحياناً أخرى لا يعود إلا بعد أيام دون أن يدري أحد أين هو ؟ ولا يسأل عنه أحد من الأسرة فالكل مشغول بمشاكله .
الأسرة كلها ضاعت فالأم تندب حظها لأنها فقدت شرفها كأم وكمرأة ، البنات أصبحوا لعبة في يده يلعب بها متى شاء ، الأولاد مساكين صغار ضاعوا في الدنيا وما فيها من متع ، الأب مات منذ زمن بسبب جمع المال ، وكذلك أصحاب المزارع نفس الطريقة ، وهكذا ضاعت الأسرة.
الخادم الافريقي بعد أن صال وجال وجمع ما يريد رحل غير مأسوف عليه ، دون أن يعترض طريقه أحد ، الأسر انتهت ، فالذي يعاني في المستشفيات الخارجية يعاني ، والذي مات منهم مات ، والذي يحوم الشوارع نتيجة الادمان يحوم ، وهذا هو حال الأسر .
ترى هل الأب يعلم بما كان يحدث في بيته أم ؟
ولو علم ماذا كان يستطيع أن يصلح أسرته وبيته ؟
هل المال سوف يبني له أسرة من جديد بعد ان أفنى عمره في الجري وراء المال ؟
ثم أنت أيتها الأم لماذا لم تكوني أم صالحة وتبعدي هؤلاء الانجاس عنك وعن بناتك وأولادك ؟
لماذا لم تضعي حد لتصرفاتهم الحقيرة وتستعيني بأهلك طالما بيتك ليس فيه رجل ؟
وانت يا صاحب المزرعة يا من تترك زوجتك وأولاد وبناتك بأيدي العمال في المزرعة وتذهب ولا تعود إلا متأخراً ، ألا تدري ما حدث لأهلك وبيتك ؟
وكثير من ذلك ، نسأل الله الغنى في الدنيا والآخرة ، يارب سترك يارب .
هذا نموذج للعديد من هؤلاء المساكين الذي يأتون بعمالة وخدم لبيوتهم دون النظر إلى جنسية هؤلاء الخدم وديانتهم وأعرافهم وأخلاقهم .
وإني أنصح كل من لديه خدم أن يرعى حرمة بيته وأهله وبلده أولاً ، ثم لا يدخل إلى بيته كل من هب دب ، وخاصة الافارقة الحذر كل الحذر منهم .
واعلموا أيها الناس أنه لا أحد جاء ليعلمنا أو يدربنا على سواد عيوننا أو رأفة بنا وبحالنا ، بل جاء من أجل نفسه ونفسه فقط ، فابعدوا هذه النظرة عنكم ، فأولادكم أغلى وأحسن وأفضل من أي جنسية أخرى ، وعلى الأقل لديهم شيء اسمه الوفاء لمن يقدم لهم الجميل من عمل أو خدمة ، أما الآخرون فسوف يأكلون وينعمون في خيراتنا ويضحكون علينا ، وسيقولون لنا ضحكنا عليكم ، ثم سيبولون علينا بعد أن شبعوا .
نرجو أن يهدي الله كل أفراد مجتمعنا العربي المسلم الرائع الذي هو أرقى المجتمعات في التاريخ .