المرأة الإفريقية هي وليدة تلك البيئة بكل معطياتها الإيجابية، أو السلبية، فإذا كان الإسلام يبلغ نسبة 63% من مجمل سكان إفريقيا، فإنه يمثل دين غالبية النساء في القارة، حيث تمثل المرأة نصف سكان إفريقيا..وإذا كان 59% من سكان القارة يعيشون تحت خط الفقر، فإن أكثر من نصف نساء القارة هنَّ فقيرات..
والمرأة الإفريقية هي إمرأة متأثرة بما حولها، يصيبها الفقر فتضطر للعمل لتساعد على إعالة الأسرة، وقد تتعرض للموت عند الإنجاب أو يصيبها المرض نتيجة لغياب الرعاية الصحية، وتتاثر بأوضاع الحروب والنزاعات المسلحة فتفقد الزوج أو الأب أو الابن فتصبح هي العائل الوحيد للأسرة، أو تتعرض للنزوح والتشرد، فتتغير حياتها، وقد تسقط في الرذيلة جراء الانحلال الخلقي الذي تخلفه تلك الأوضاع المزرية..وقد تؤدي بها الأمية والجهل إلى الضلوع في ممارسات فاسدة واعتناق معتقدات خرافية، وممارسة تقاليد سيئة، كما تجعلها غير قادرة على معرفة حقوقها الشرعية، والمطالبة بها أو الدفاع عنها.
ورغم كل ذلك يظل القاسم المشترك في المرأة الإفريقية- مسلمة كانت أو غير مسلمة- هو إدراكها لأهمية الأسرة في الحياة وضرورة الحفاظ عليها، ومعرفتها أن الرجل هو القيِّم على الأسرة، والمسؤول عنها..وأن الأمومة هي وظيفتها الأولى التي لا تقابلها مهمة..
هذا الفهم راسخ في كل التقاليد الإفريقية، ومتردد في التراث الشعبي والأحاجي والأغاني
ايتها المرا الاريقية فليكن لك الفخر