freeman المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 19334 تاريخ التسجيل : 05/01/2011 العمر : 64 الموقع : http://sixhats.jimdo.com/
| موضوع: دور المعلم في رعاية الطلبة الموهوبين الثلاثاء أبريل 21, 2015 10:51 pm | |
| يعتبر المعلِّم حجرَ الزاوية في أي بناء تعليمي سليمٍ، وعليه الاعتماد - بعد الله سبحانه وتعالى - في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية. وتقع على عاتق المعلِّم مسؤولية عظيمة في تربية النشء، وفي توجيههم التوجيه السليم، وتنمية مواهبهم، وبناء الشخصية المسلمة في مواجهة الأفكار الهدامة والمبادئ المشبوهة، إلى غير ذلك من المسؤوليات التي لا يمكن حصرها في هذه العجالة، ورعاية الطفل الموهوب تقع في قمة اهتمامات المعلِّم الكفء. وقد اقترح (تورانس) عدة اقتراحات للمعلِّمين، يمكن اتباعها في تدريب التلاميذ الإبداعي، وتنميته لديهم، ومن هذه المقترحات ما يلي: 1- أن يعرف المعلِّم مفهوم الإبداع، وطرق قياسه بواسطة اختبارات الطلاقة والمرونة والأصالة والتفاصيل، وأن يعرف الفرق بين التفكير المحدود والتفكير المطلق، وكيفية استخدام هذه الاختبارات لمعرفة الطلاب الموهوبين، ومن ثَمَّ التعامل معهم من هذا المفهوم. 2- أن يقدِّم المعلِّم مكافأة للتلميذ عندما يعبِّر عن فكرة جديدة، أو مواجهته لموقف بأسلوب إبداعي.
3- اختبار أفكار التلاميذ بطريقة منتظمة، وألا يُجبِر تلاميذه على استخدام أسلوب محدَّد في حل المشكلات التي تواجههم، وأن يُظهر رغبته في اكتشاف الحلول الجديدة عندما يقوم بمناقشة استجابة التلاميذ في موقف معين. 4- ينبغي للمعلِّم أن يخلق مواقف تعليمية تستثير الإبداع عند التلاميذ، كأن يتحدث عن قيمة الأفكار الشجاعة والتي تبدو متناقضة، وأن يقدِّم للطلاب أسئلة مفتوحة. 5- تشجيع التلاميذ على تسجيلِ أفكارهم الخاصة في يومياتهم أو كراساتهم أو في بطاقات الأفكار. 6- تشجيع التلاميذ على الاطِّلاع على مبتكرات وإبداعات العلماء، والأدباء، والشعراء، والفنانين، مع الإقلال من تقدير مبتكرات التلاميذ الخاصة. 7- إعطاء التلاميذ الحرِّية في التعبير عن قدراتهم، ومزاولة هواياتهم، وممارسة النشاطات التي يميلون إليها في حصة النشاط، مع توفير الإمكانات اللازمة والخامات والمواد المطلوبة لتنمية مواهبهم.
ويمكن للمعلِّم المساهمة في كثير من الأنشطة التي تصقل المواهب، وتنميتها من خلال إشرافه على بعض الجماعات بالمدرسة، والتي تعتبر مجالاً خصبًا للإبداع والابتكار للطالب والمعلِّم على حَدٍّ سواء. أما في الصَّف، فينبغي على المعلِّم استخدام أساليب تدريسية فعَّالة تركز على الحوار، وإشراك جميع الطلاب في فعاليات الدرس، مع التركيز على ذوي القدرات العقلية المتميزة، واستثارة دافعيَّتهم للإبداع باستخدام أسئلة تقدم لهم، مثل: • ماذا يمكن أن يحدث إذا...؟ • ما الذي يمكن أن تعمله في موقف معين؟ • كيف تعدِّل وتطور فكرة ما؟ والمعلِّم الناجح هو الذي يشجِّع طلابه على التعلم الذاتي، وكيفية استخدام المصادر المختلفة للمعرفة والتعلم، ولا يسخرُ من أفكار طلابه أو إنتاجهم مهما كان متواضعًا. وسيواجه المعلم فئات من الطلاب لديهم أفكار إبداعية، لكن يمنعهم الخوف أو الخجل من طرحها، وهنا لا بد من إزاحة الستار عن هذه الأفكار، وتشجيع الطلاب على طرحها ومناقشتها.
وينبغي أن يكون للبيئة المحيطة بالمدرسة نصيبٌ وافر من اهتمامات المعلم، ويركز على كيفية خدمتها، وحل مشكلاتها بطرق علمية منظمة؛ مثل: (التخلص من النفايات - تحسين البيئة المحلية؛ مثل التشجير والتخطيط السليم والخدمات العامة - ترشيد استهلاك المياه والكهرباء وغيرها)، وإبراز إسهامات الطلاب الموهوبين في علاج هذه المشكلات.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/social/0/59439/#ixzz3XyWnb3pQ ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________ لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي
| |
|