freeman المـديـر العـــام
عدد المساهمات : 19334 تاريخ التسجيل : 05/01/2011 العمر : 64 الموقع : http://sixhats.jimdo.com/
| موضوع: الطفل العربي الموهوب والسير على قدم عرجاء! الثلاثاء أبريل 21, 2015 11:04 pm | |
| الطفل الموهوب نعمةٌ من عند الله، يجب علينا أن نحافظ عليها وننميَها؛ حتى تستفيد الدول من قدراته وطاقاته، وبرغم أن نسبة الأطفال والشباب في الوطن العربي تشكل النسبة الكبرى، إلا أن طاقاتِهم غيرُ موظَّفة بالشكل الجيد؛ بسبب عدم وجود هيئات أو لجان تهتمُّ بالمتميزين منهم في المجالات المختلفة. لذا؛ طالَبَ الكثير من العلماء والتربويِّين في العديد من المؤتمرات العربية، بضروة الاهتمام بالطفولة المبدعة، والطفل الموهوب، بتدشين مؤسسات عربية تسخِّر كلَّ جهدها لرعايتهم، كما يحدث في الغرب. وبرغم وجود 100 مليون طفل عربي، يشكلون ما نسبته 45 % من إجمالي سكان الوطن العربي، وهي النسبة العليا في العالم، فإن الاستفادة من هذه القدرات والإمكانيات ضعيف جدًّا. وتؤكِّد الدراسات تمتُّع أطفال العرب - وخاصة المصريين - بنِسَب ذكاء عالية حتى سن السادسة، ثم تحُول حزمةٌ من الأسباب دون تنامي ذكائهم أو موهبتهم، لتنهار على صخرة التعليم النظري، والمؤسسات التربوية، التي تقدِّم التلقينَ على الاستيعاب، والإملاءَ على الإبداع. من جهته يؤكد الدكتور عبدالعزيز الشخص - استشاري الصحة النفسية بجامعة عين شمس، ومدير مركز الإرشاد النفسي بالجامعة - على افتقار الطفل العربي إلى خدماتٍ أو برامجَ تساعده على تنمية موهبته، كذلك الافتقار إلى مسؤولين متخصصين عن الموهوبين، بالرغم من أن مصر هي أول بلد عربي اهتمَّ بالموهوبين، فأنشأت فصولاً خاصة بالمتفوقين عقليًّا عام 1955م، كما أنشأت بعض المعاهد الفنية لرعاية ذوي المواهب الخاصة في مجالات الفن التشكيلي والميكانيكا. وربما تعدَّدت بعض المراكز في الوطن العربي تستهدف رعاية الموهوبين، مثل مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين بالسعودية، إلا أن الطفل الموهوب يظل يفتقر للرعاية الشاملة. هل يرتبط الإبداع بالتفوق؟ وعن الارتباط بين التفوق الدراسي والإبداع، تؤكِّد الدكتورة فايزة يوسف - الأستاذة بمعهد الدراسات العليا للطفولة - أن كثيرًا من الأطفال المتفوِّقين كانوا من المتأخِّرين دراسيًّا في يوم من الأيام، وأن 20 % منهم دائمًا ما يعانون مشكلاتٍ نفسيةً، قد تصل لحد الاكتئاب أو الانتحار؛ بسبب اختلافه عن أقرانه في بعض الاهتمامات، ودرجةِ النضج العقلي، وتفضيله لبعض الألعاب الصعبة المعقَّدة، وشغفه الدائم بإشباع رغبته في تعلُّم الجديد، والاطِّلاع المستمر، وهو ما يجعلهم أكثرَ معاناةً من الناحية النفسية، وأكثر احتياجًا للمساعدة والدعم النفسي والاجتماعي؛ حتى تنمو موهبتُهم، ويصبحوا مبدعين. وأوضحت الدكتورة فايزة أن "أديسون" مخترع المصباح الكهربائي كان فاشلاً دراسيًّا، وكذلك "أنشتاين" لم يجتز المرحلة الإعدادية، لكن نظريته النسبية مشهورة، أما "شاتو" فكان مؤلفًا وأديبًا وكاتبًا بارعًا، و"فرانكلين" كان رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية برغم إصابته بشلل الأطفال، وكذلك "هيلين كيلر" المرأة المعجزة، و"لويس برايل" الكفيف الذي اخترع طريقة برايل للمكفوفين، وغيرهم الكثير. ومن جانبها تشير الدكتورة أسماء أبو طالب - الأستاذة بكلية الفنون التطبيقية بجامعة القاهرة - أن الأسرة - وخصوصًا الأم - لها دور كبير وخطير في الاكتشاف المبكر لطفلها الموهوب، وتنميةِ موهبته وتوجيهها، واستخدامِ أساليبَ تربويةٍ صحيحة، تسمح له بالتعبير عن ذاته وأفكاره، كما يتطلب من الأسرة عدم السخرية من أسئلته. كما تؤكِّد على أهمية دور المدرسة، بمناهجها الدراسية وبرامجها، التي تتيح فرصًا عالية لتدريب الطفل الموهوب على التفكير الابتكاري والإبداعي، وإعطائه فرصةً للتفكير والاستنتاج، وإظهار موهبته عن طريق ربط الأفكار ببعضها.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/social/0/41121/#ixzz3Xya0Cqw5 ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________ لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي
| |
|