بيداغوجيا المشروع =
قد تتساءل عن مضمون هذه العبارة مشاريع وعن ارتباطها بالمجال التعليمي التعلمي، ونحن حين نقوم بذلك بصيغة الجمع فذلك لكوننا لا نلتقي بمشروع واحد وحيد ، بل بجملة من المشاريع التي يمكن أن تنجز في هذا المجال أو ذلك ، وحتى تتضح الرؤيا لا بد من طرح هذا التساؤل
ما المقصود بالمشاريع ؟
قد تعتبر المشاريع عبارة على دراسات أو إبداعات مستقلة أو مرتبطة بوحدات متباعدة ضمن المقرر الدراسي ، وهي تتم عادة على الشكل التالي :
يقترح المدرس على المتعلمين مواضيع المشاريع المزمع إنجازها
وقد يختار المتعلمون مشاريعهم بشكل مباشر. وفي الحالتين فالمشاريع تكون تحت إدارة المدرس ، وبواسطتها يتوصل المتعلمون إلى تعلم مسؤوليتهم الخاصة ، وذلك في إطار معالجتها وإنتاجها . وذلك خلال المدة التي قد تطول بقدر ما تستوجبه كل من :
مرحلة التخطيط
ومرحلة البحث
تم مرحلة تقديم المنتوج النهائي
ما هي الوظائف التي تؤديها المشاريع في مجال التعليم والتعلم ؟
يمكن اعتبارالمشاريع من حيث مضامينها البيداغوجية أفيد اجراءات تلك التي تجعل المشتغلين بها
يرتقون تعلميا
ويرتقون تربويا
ويرتقون فكريا وذهنيا
وكل ذلك يحصل من خلال التشبع بالمبادئ والقيم التي يحصل عليها المتعلمون
والتعاطي للتعامل بالمشاريع في الميدان التعلمي تجعل المتعلمين
يدركون الروابط الموجودة ما بين :
المواضيع المتمايزة والعالم الخارجي
كما أن هذا التعامل يجعل المتعلمين يتعلمون كيف ينظمون من اجل مباشرة أعمال فردية
أو أعمال مشتركة
وكيف يخططون وقتهم الخاص
وكيف يعملون وفق برنامج معين
إن المشاريع تسمح للمتعلمين بأن يأخذوا بين أيديهم زمام تكوينهم الذاتي
كما أن المشاريع تعطي للمتعلمين فرصة التفاعل بين بعضهم
وفرصة التفاعل مع غيرهم من الأشخاص
والمنجزات في إطار المشاريع تقدم بطريقة معينة مما يجعلهم يتدربون على طريقة تقديم المشاريع
كما أن المشاريع تجعل المتعلمين يتعلمون كيف يمكن الدفاع على آرائهم وعن النتائج المحصل عليها في بحوثهم
ما هي مراحل إنجاز المشاريع ؟
تحديد الموضوع أو المشكلة
تبتدئ مجريات المشاريع بتحديد الموضوع أو المشكلة التي سينصب عليها البحث أو الدراسة أو الإبداعات
حيث يتم ذلك
مثلا
إثر قضية أثيرت أثناء جلسة للعصف الذهني
وبدا أنها تمثل منفعة لمجموعة ما
أو بناء على نوع خاص من النشاط
يرجو المدرس أن توظفه المجموعة طيلة مراحل المشروع
أو بغاية توجه المتعلم لكي يعتمد القراءة الخارجية
أو إنتاج رسوم أو تجميع إحصائيات أو وجهات نظر أو تحليل بيانات
في تحيين أو تدعيم أو تتبع السياق أو المعطيات
التي تحيط بمشكلات أو بمفاهيم أو مبادئ أو تبعات أو تعليمات معينة
أو ليعتمدها في رصد وفهم واستيعاب قدر آخر من السياقات والوضعيات الجديدة المشابهة
أو المختلفة التي يفترض ظهورها ومجابهتها
أو ليعتمدها في التحضير القبلي لكل من الوضعيتين في علاقتهما بدرس صفي مبرمج لاحق بما يكفي من الوقت
كما قد يتم تعيين الموضوع بناء على اختيار مباشر من طرف المجموعة أو أفرادها
وعلى كل حال وحتى لا يتيه المشاركون أثناء معالجة الموضوع يكون جيدا لو يصاغ الاقتراح
في شكل سؤال محدد مباشرة
ووثيق الصلة بإحدى الاهتمامات الجارية
كأن يجيء مثلا من قبيل :
كيف يتخلص السكان في محيط المدرسة من نفاياتهم المنزلية ؟
أو
هل تعرض المكتبات والأكشاك الرئيسية في مدينتك ما يكفي من الكتب وغيرها من المطبوعات المخصصة للأطفال ؟
كيف يخطط المشروع ؟
يتم تخطيط المشروع بأن يقرر الطرفان المدرس المسهل والمجموعة
متى ينطلق المشروع ؟
وكم يستغرق من الوقت ؟
وما هي المواد المطلوبة ؟
وأين يمكن أن تتوفر ؟
وما إذا كان كل مشارك سيشتغل منفردا أو ضمن مجموعة ؟
وهل سيتم العمل على نفس الموضوع أو على موضوعات مختلفة ؟
وذلك مع ضرورة تبيان هل ستهتم المناقشة في هذه المرحلة :
بالطريقة أو بالكيفية أو الصيغة التي ستهئ بها المشروع
ما هي الأشغال والتحركات التي ستدخل في إطار المشروع ؟
أما البحث في مختلف الأشغال أو التحركات التي تدخل في إطار المشروع والتي من المتوقع أن تنمي لدى المشاركين عددا من الكيفيات
فيمكن إذا كان الأمر يتعلق مثلا بمشروع تحقيق حول الدور الذي تقوم به المؤسسات والجمعيات المختصة في رعاية الأطفال المحرومين من البيئة العائلية
أن يشتمل على :
زيارات – قراءات - تحليل بيانات – استجوابات - تجميع احصائيات
أي على مجموعة من التقنيات الأكاديمية ، الاجتماعية ، الإبداعية وهو ما يتطلب بقاء المدرس / المسهل رهن تصرف المجموعة ، لكن فقط للإجابة على الأسئلة ، أو لإغداق النصح باعتبار أن إنجاز العمل هو أصلا من مهام المشاركين وحدهم
ما هي مواصفات المنتوج النهائي للمشروع ؟
إن المنتوج النهائي للمشروع من حيث صيغته يمكن أن يأتي في شكل تقرير أو عرض كتابي ، أو شفهي يقوم على :
تقديم المشكلة المدروسة وإبرازها بما يلفت الانتباة إلى أهميتها
تعريف المشكلة المدروسة وتحديد خاصياتها التي تجعلها واضحة ومتميزة عن غيرها
تحليل المشكلة واستعراض الفرضيات المقترحة لحلها بالاعتماد على ما هو متوفر من المراجع والمصادر التي تتناولها
أو بناء على نتائج الزيارات والاستجوابات والإحصائيات والبيانات التي تم تجميعها حولها
تأويل المعطيات المرتبطة بالمشكلة وتنظيم سياقها
الخروج بالاستنتاجات المتوصل إليها ، كما يمكن أن يكون عبارة عن لوحة تشكيلية أو معرض لصور وعينات من النباتات والطيور المهددة مثلا بالانقراض في البلاد أو عبارة عن قصص أو قصائد شعرية
إن بيداغوجيا المشروع من أهم الطرائق التربوية الحديثة وتهدف إلى تكوين
شخصية المتعلم وتعويده الاعتماد على النفس في علاج المشكلات ودراستها
والتفكير في حلها.
ومن مزايا هذه المقاربة :
إنها تجعل الحياة المدرسية جزءا من الحياة الاجتماعية ، وتنمى روح التعاون والإخاء بين التلاميذ
تتيح للتلاميذ فرصة الحصول على المعلومات بجهدهم الذاتي وتفكيرهم المنظم ، كما تساعدهم على الابتكار ، وحسن التصرف في حل المشكلات
ربط مواد الدراسة بعضها ببعض وجمعها حول موضوع واحد
إن المشروع البيداغوجي وسيلة تربوية يتعلم بها التلاميذ…
وحتما سيعملون
بنشاط لأنهم ينجزون أعمالهم متعاونين فيما بينهم شاعرين بأنهم بصدد إنجاز
عمل معين يقومون هم بأنفسهم بإنجازه تحت إشراف معلمهم في جو تسوده الحرية
والانطلاق ، وذلك بمقتضى الخطوات التي يتبعها العقل في التفكير وهي : الشعور بوجود مشكلة
ثم معرفة موضوع الصعوبة فيها وتحديدها
فالإيحاء أو الإشارة إلى الحل الممكن للمشكلة
ثم ممارسة التفكير في حلها
وطرح الفرضيات التي بها
يمكن التغلب على صعوبتها
ثم الملاحظة والتجربة لترجيح أحد الفروض
والتأكد من صحته وخطإ غيره
ولذلك ، فإنه يجب على المدرسين التفكير بجدية في
تطبيق بيداغوجيا المشروع لتحفيز المتعلمين على الإقبال على هذا النوع من
النشاط
وعلى العموم ، يتم إنجاز المشروع وفق الخطوات الآتية :
يقترح المدرس على التلاميذ مجموعة من المشاريع ويناقشها معهم ، ثم يتفق معهم على مراحل الإنجاز وعلى الوسائل الضرورية
يشرف المدرس على تفويج التلاميذ ويحدد مواعيد معاينة الصيغ المؤقتة للمشروع
يطلع المدرس على الصيغ المؤقتة ، ويقدم التوجيهات الضرورية للتحسين
يعرض المتعلمون بعد ذلك مشاريعهم للتقييم مع العلم أن إنجاز المشروع قد يمتد إلى خارج القسم
نموذج لخطوات إنجاز مشروع
المشروع المقترح : إنجاز بطاقة تهنئة بمناسبة عيد الأم
الهدف : جعل التلاميذ يتحكمون في كتابة بطاقة تهنئة بمناسبة عيد الأم باستعمال مكتسباتهم القبلية
النشاط المقترح : إنجاز نص تهنئة يتعلق بعيد الأم وكتابته على بطاقات فردية يشترك كل فوج في إعدادها
الوسائل : بطاقات من الورق المقوى مستطيلة الشكل وأقلام من نوع اللباد وظروف
طريقة العمل : العمل بالأفواج
مدة الإنجاز : أربعة أسابيع
مراحل إعداد المشروع
توفير الحافز: حيث يخبر المعلم التلاميذ بالعمل المطلوب إنجازه وبأهميته في الإعراب عن ارتباطهم بالأم
التدرج بالتلاميذ إلى حوار لاكتشاف جدارة الأم بإقرار المجتمع لعيد لها
تقسيم التلاميذ إلى أفواج لمناقشة شكل البطاقة وهيكلتها من حيث استغلال
فضائها
(بناء عناصرالبطاقة المقدمة: عبارات التهنئة ، عبارات اللباقة
والأدب ، الخاتمة : المرسل والمرسل إليه)
تدخل المدرس من أجل التوجيه والتصحيح
إنجاز فردي للبطاقات وتدريب التلاميذ على ملء ظرف الرسالة وإرسالها إلى الأم عن طريق البريد
التقييم : - رصد المهارات المكتسبة من خلال إنجاز المشروع
رصد مظاهر البناء المنهجي في إنجاز المشروع
المرجع
جريدة المحيط التربوي
--------------------------------------------------------------------
بيداغوجيا المشروع =
يعد إنجاز المشروع في الفضاء المدرسي
مناسبة ثمينة تتاح للمتعلم حتى
يتعود التعويل على نفسه في بناء تعلمه وبناء ذاته
فالمشروع عبارة عن تجربة في الحياة
تسمح للمتعلم باكتشاف ذاته ورغباته
وتلمس المستقبل الذي يريد أن يصير إليه
فيحدد الأولويات و يتوخى المراحل المناسبة
ويتبين المسافة الفاصلة بين جموح الرغبة
وحدود الواقع
إن أسئلة كثيرة تطرح على المتعلم أثناء إنجاز المشروع
قد يظفر لها بالأجوبة الكافية وقد لا يظفر
مما يحثه على البحث المتواصل ومغالبة الصعاب ومضاعفة الإيمان
بالوصول إلى المنتوج الذي رسم صورته مسبقا
وهذا معنى تنمية الذات
إن إنجاز المشروع طريقة في التعلم مختلفة عن بقية الطرائق
ولكنه إلى ذلك طريقة في الحياة وفي السلوك والتعامل مع الآخرين
طريقة في تغيير الذات من حال إلى حال أخرى
وأسلوب في بناء هوية فردية متميزة
في إطار حياة جماعية تعي المشاركة قناعة والآخر قيمة
إن التغير لا يحصل تلقائيا بل يقتضي سعيا يكون المشروع أحد وجوهه
به يرسم المتعلم لنفسه مستقبلا مدرسيا
قد يصبح مع الأيام مشروعا من مشاريع الحياة
فإنجاز المشروع مناسبة يألف فيها المتعلم تحويل الفكرة إلى فعل
ويتعود استثمار الوسائل المناسبة واعتماد المناهج
ﺑﻬذا يكون المشروع نشاطا تعلميا جامعا
لأنه نشاط إدماجي بامتياز
فهو من التعلمات التي تقتضي استنفار مختلف المعارف التي اكتسبها المتعلم
في اختصاص بعينه أو في اختصاصات متعددة
ويمثل بذلك كفاية مركزية ضمن الكفايات الأفقية الواردة في برنامج البرامج
وهو يقتضي من المتعلم القدرة على حل المسائل
والتواصل مع الآخرين واستعمال التكنولوجيا الحديثة والتعبير بالطرائق الملائمة من أجل التواصل وتوخي منهجية عمل ناجعة والقيام بالنقد والنقد الذاتي
كما أن إنجاز المشروع يضفي معنى على التعلم
فتكون التعلمات التي يبنيها المتعلم سبيلا إلى
تلبية رغباته وتحقيق حاجياته النفسية أو الذهنية أو الاجتماعية أو المدرسية
وما من شك في أن ما يتعلمه التلميذ لا يرسخ في ذهنه
إلا إذا كان له معنى في حياته
وقامت في ذهنه العلاقة بين المعارف النظرية والمعارف التطبيقية
وتوخى في سبيل ذلك تمشيا منهجيا قائما على عقد تعلمي ينبني على الحوار والتشاور لتحديد الأدوار وتقدير الإمكانيات المتاحة
فإنجاز المشروع إذن يؤسس للتعلم بطريقة مغايرة
ويسمح للمتعلم بالمبادرة وممارسة استقلاليته في بناء تعلماته
بالقدر الذي ينفتح فيه على غيره
فيتحقق بذلك مبدأ : التلميذ محور العملية التربوية
تعريف
بيداغوجيا المشروع هي مقاربة تربوية تجعل التلميذ فاعلا في بناء معارفه عبر منطق تعاقدي وهي تعول على الدافعية التي يثيرها في نفوس التلاميذ نجاحهم في بلوغ إنجاز فعلي
وهي ممارسة بيداغوجية تقوم على مشروع تربوي هادف مهيكل وفق حلقات ومقاطع تتكامل في إطاره أنشطة تربوية فردية وجماعية وفي مجموعات تمثل وضعياتها سياقات ذات معنى يمارس الأطفال خلالها محتويات وظيفية وإجرائية تمكنهم من تطوير قدراتهم النفسية الحركية والوجدانية والاجتماعية والمعرفية بما يؤهلهم إلى مسايرة نسق التعلمات النظامية لاحقا دون تعثر
وتمتاز بيداغوجيا المشروع بقدر عال من المرونة والتحرر بحيث تتيح للفاعلين في المشروع فرصا حقيقية للتشاور والتعاون وتحمل المسؤولية وإمكانيات متعددة لتعديل استراتيجيات العمل كلما واجه الأطفال حواجز تقتضي تحقيق أهداف المشروع ومساعدتهم على تخطيها في الابان
وتفاديا لما يمكن أن تنحرف نحوه بيداغوجيا المشروع من منزلقات خطرة يتعين على المربي :
ـ رصد حقول الأنشطة التي تمكن أن تتيح للأطفال فرص استثمارها
بمعنى
أنشطة علمية
أنشطة تواصلية
أنشطة حركية
ـ اختيار وضعيات التعلم التي يجب تهيئتها بما يتوافق مع طبيعة مجموعة الأطفال التي يتعامل معها ومع الأهداف المراد بلوغها والوسائل الواجب اعتمادها
ـ تحديد مجالات تدخله وذلك بتجنب السقوط في التوجيهية المفرطة
التعلم بواسطة المشاريع :
يعتبر التعلم بواسطة المشاريع مقاربة وتصميما بيداغوجيا في آن واحد
يعتمد هذا الأسلوب من التعلم على تشجيع الطلبة على التقصي
والإستكشاف والمساءلة والبحث عن حلول لقضايا شائكة
ويشجع المتعلمين على إظهار كفاءات ذهنية
تسمح بتوسيع دائرة معارفهم من المجرد إلى التطبيق
كما يشجع روح التعاون بين المتعلمين لتنفيذ مشاريعهم
وقد تكون هذه المشاريع بحوثا حقيقية في قضايا تتعلق بالبيئة
أو السكان أو النشاط الاقتصادي...
ولأنها مرتبطة بقضايا لها علاقة مباشرة بالمحيط السوسيواقتصادي للمتعلمين
فإن المشاريع كمقاربة تربوية تعطي فرصة تفتح المؤسسة التربوية على محيطها المباشر
تضع بيداغوجيا المشاريع المتعلم في قلب العملية التعلمية
في حين يلعب المدرس دور الموجه والمرشد في عملية تصميم وتنفيذ هذه المشاريع. وبذلك تعتبر بيداغوجيا المشاريع نموذجا للتعليم
خصائص بيداغوجيا المشروع :
ـ تنطلق من فرضية جوهرية تتمثل في
أن الطفل الذي يعطي معنى للعمل الذي يقوم به
لهو قادر على استباق نتائج ما ينجزه
وعلى توقع المهمات التي يجب إنجازها
وعلى توفير الوسائل اللازمة لتحقيق هدفه
في إطار من التعاون والتشارك والتآزر مع أقرانه
شريطة أن يحظى بمرافقة ناجحة من قبل المربي
على امتداد مراحل إنجاز المشروع
ـ تأخذ في الاعتبار العقد الذي يتبنى الطفل بمقتضاه اختياراته ويقبل نتائجها إزاء نفسه وإزاء الآخرين
ـ يتولى الأطفال تحديد المهمات وتكوين المجموعات وتوفير الوسائل اللازمة وتنظيم مراحل الإنجاز
وفق تخطيط شامل متدرج وفق ما يقوم به المدرس من تعديل
يتوج مرحلة التشاور بين الفاعلين في المشروع
وبالتالي ينخرط كل الأطفال في المشروع
فيتحملون طوعا مسؤولية نجاحه أو فشله
ـ طريقة تربوية تتأسس على التعلم الذاتي
المتمركز على الاستقلالية والتعاون واحترام الآخر
وكذا على مبدإ التداخل بين المواد
انطلاقا من اعتماد مشاريع
وتقوم على تقديم مشروعات للتلاميذ في صيغة وضعيات تعليمية
تدور حول مشكلة اجتماعية واضحة
تجعل التلاميذ يشعرون بميل حقيقي لبحثها وحلها
حسب قدرات كل واحد منهم
وبتوجيه وإشراف من المدرس
وذلك اعتمادا على أنشطة ذاتية متعددة في مجالات شتى
وتنطلق هذه الطريقة من تجاوز الحدود الفاصلة بين المواد الدراسية
حيث تتداخل هذه المواد
لكي تتمحور حول مجموعة من الأنشطة الهادفة
وبهذا تصبح المعلومات والمعارف مجرد وسيلة لا غاية في ذاتها
ـ تقوم على التشاور والتعاقد بين أفراد الفريق لبلوغ نتيجة يمكن تحقيقها في مدة زمنية محددة
ـ تحترم نسق التعلم عند أفراد المجموعة باعتبار خصائص شخصية كل منهم وإمكاناته
ـ تجعل التلميذ يساهم في الاختيار
(الموضوع، المحتوى، منهج العمل، الانتاج المنتظر)
ـ تشجع التلميذ على بناء معارفه بنفسه وامتلاك مهارات والتحلي بسلوكيات واكتساب كفايات
ـ تجعل التلميذ محور عملية التعلم والفاعل الأساسي فيها
ـ تدفعه إلى الاعتماد على نفسه في التعلم والبحث عن المعلومة واستثمارها وتوظيفها في وضعيات جديدة
ـ تشجع المتعلم على الابتكار والتجديد
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي