أنت والفكرة؟
يختلف تعامل كل منا مع “فكرته” التي تأتيه من حين لآخر. ومن شدة ازدحام عقولنا بالأفكار سواء الهالكة، وربما التقليد أو التكرار الذي يقتل الإبداع الشخصي، يختلط علينا الميت منها والفاعل الحي.
ولهذا نوضح لكم الفارق بين فكرة أضاءت نورًا بصاحبها وأخرى مظلمة أيضًا من عقل صاحبها.
إن الفكرة كي تصبح ملكنا تتراوح بين حالتين “وجود” أو “حضور”، فالأفكار الموجودة كثيرة، لكن التي تحضر – فتأخذ جزءا من روح صاحبها ودمه – هي تلك التي تمر بعقل نظر و وعى, فتذوق بروحه المعنى, والنفس عدلت فحكمت. أي التعامل الروحي النفسي مع الفكرة هو الذي بخرجها إلى النور.
أما الميتة المظلمة فتجد العقل قد حفظها كما الآلة ولم يدركها, والروح جفت فما تذوقت معنى, والنفس ظلمت فتاهت بين السبل وتحيرت.
قد يغير الشخص العالم بفكرة، وقد يقتلها آخر رغم كثرة الأفكار بعقله؛ غير أنه مشوش حائر تائه فما أضاءت ولا استنارت.
هل لك نماذج تشاركنا بها من أفكارك الحائرة، و”فكرة” قد وضعت فيه روحك فغيرت بها حياتك؟
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي