... ... إحتواء
قصه قصيرة
٤ فبراير ٢٠٢٣
امشي وحيدا علي شاطئ البحر
فقط لأراها بين رائحة نسيمه
البحر أمامي و مذكراتها بين أناملي
و كلماتها في أذني لا أنساها
أتعرف أين أنت من قلبي ؟
أرد و عيني لا تفارقها
أين؟
تهمس بإبتسامة
أنت هناااك...
تحيرت
فأشارت بيدها الي البحر
و قالت
أنت هناك حبيبي
بين آخر البحر و بين السماء
ذاك الخيط النوراني بينهما
فارسي هناك يحتويني
أنت يا من ملك وجداني
و أمام بحرها أكملت مذكراتها
و قلبت الأوراق وقرأت..
١٩ مارس ٢٠٢٠
يوم جديد
رهاب و نومي كالعادة
في وضع الجنين
غير ذلك فحياتي طبيعية
فاليوم أكتب يومياتي المعتادة
قصتي هي القدر
الذي حملني الي الفارس
واليوم كان يقيني حاضرا
فجأة رأيته جالس أمامي
فى سكون و وداعة تضفى
علي وجهه المزيد من الغموض
و الجاذبية التي تخطف الأنظار
فقد كان غاية فى الرقي
نظرت لعينيه
و لم أستطيع منع نفسى
من الإنصهار بين غيبات سحرهما
و هو يتحدث مع من حوله
كنت أقترب منه قليلا ثم
أعود و أبتعد في تردد
و أعود واقترب و أتردد
و فجأة رأيته أمامي مبتسما
و كان ذلك أول إحتواء وليس لقاء
نظر لي و قام بهدوء واقترب مني
همس لي في هدوء الفارس
و قال برقة و عينيه تغدر بكياني
سأحكي لكي كل حكايتي يا ملاكي
حقيقة كم أبهرني الموقف
و أجوبتة السلسة علي أسألتي
و طال الحديث..
وفقدت الزمان و المكان
و كان هو لماح بدرجة
تكفى ليقرأ نظراتى و فضولي
تجاه معرفة سر الفارس الغامض
الذي كل من حولة يشير له بالبنان
حقا الموقف يستحق التعجب و
روعة الشعور الأول بالإحتواء
ما أروع الصدف و ما أروع التخاطر
و تركتة الي بيتي كأني أحلم
و أخيرا نمت فارده جسدي
ونسيت وضع الجنين
اليوم وجدت حبيبي
4 فبراير ٢٠٢٣
طويت مذكرات زوجتي اليومية
و ودعت البحر لأري الحبيبة
فقد عودتها علي أن تصحو علي
قبلة بين عينيها في كل شروق
بعد تريضي يوميا صباحا
أمام البحر و متعة قراءة مذكراتها
أحبك يا من تهدأ نفسي
فقط بلمسة بيدها
و نظرة من عينيها الخضراء
و ها أنا علي طرف سريرها
أنظر بين عينيها
و لكني لم أقبلها
بل لم يكن لي ظلآ حتي
أين ظلي؟
نظرت الي عينيها و أرتويت
و حملت كتيبها و إبتسمت
و عرفت السر
لست انا من احتواها
أنها من إحتوتني
بقلم
محي الدين محمود حافظ
#احسست اني احتاج لقراءتها معكم..
#اهداء الي مبدعي ديلي جراف عربية
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي