المراقب والانتقام
من ادم وذريته..
الاستاذ محي الدين محمود حافظ
ان من عمل بالقياس ليفضل
خلقه عل خلق ادم.
انا خلقتني من نار وخلقته من طين..
وبقي من خلق ادم يتحين الفرص للقضاء على ادم ونسله
الى قيام الساعه.
ولم تطل يده ولا،يده اعوانه
العباد المخلصين الخنجر المغروز
في جنب عزازيل الذين هم عماد.الدين والانسانيه جمعاء
ووقف يراقب الاحداد عن قرب
ويفتعل كل مامن شأنه الانقاص
من ادم وذريته..
والحوادث كثيره بدأت ولم تنتهي بعد
الى العصر القريب العصر الكهنوتي والكنيسه والملوك
في اوروبا المظلمه الغارقة في
الرذيله والفقر والقتل والوحشيه
هذا العصر حورب الفلاسفه والعلماء وكل انسان ينادي بالتخلص من كل مناظر التخلف
الكهنوتي الكنيسي الى الحد الذي صار القتل سمه عاديه تحدث
بشكل يومي
وكان دور ابليس كبيرا في سير
الاحداث ومألها..
الى موعد ولادة الخاتم المصطفى الطاهر النسب والمولد
الذي كانت ولادة علامة انتكاسة المراقب وانكسارة و مصداق
فشله في حربه مع ادم وذريته
وهنا تظهر حنكه الكاتب.وحرفنته في رسم صورة
للواقع المعاش حينها واتقن رسم
تفاصيله بقلمه المبدع
واظهر ضعف المراقب من اول
لحظة ولادته وفشله في الوصول
اليه وفشل اعوانه في معرفة كهنته هذا المولود
الى فشله في اختراق الحصن الملائكي الحارس لهذا الخاتم
المكلف بحفظه من قبل الله
عز وجل
وعاش الخاتم اليتم وكبر ونمى
بكنف جده وعمه واخواله
سليما شرب عقيدة التوحيد
من عائلته وحار المراقب
في عمل الوقائع و المكائد للايقاع
بهذا اليتيم مرة بتحريض قريش
لقتله ومره بالتجويع والحصار
ومره بالتهجير
حتى اذاه في احداث الطائف
التي بينت صبر هذا النبي
على اذى امته
وافشال مكائد الشيطان
ان الاستاذه اره هذه المرة
وكانه يتشفى ببطل روايته
وبين نقاط ضعفه وقد غلبه
الميل لبني جنسه على حساب بطل روايته وابعده قليلا عن
الموقف الحيادي في الصراع
ان روعه الاستاذ محي الدين محمود حافظ
تكمن في تمكنه من حبك احداث
القصه وربطها ببراعة يشهدله بها
وان تمكنه من قلمه ودفعه للتفنن
في اظهار تمكنه الادبي والفني
والتطو ر اللغوي السريع والهائل
لاكمال عناصر القصة
التحيه للاستاذ محي الدين محمود حافظ
لهذا الابداع الغزير الا متناهي
في اتحافنا ببديع افكاره وصناعته للحدث وتفاصيله
والى قصص اخرى من ابداعه
والى ان يحين وقت الابداع
الجديد.
نبقى قي اجواء المراقب
نراقب حسرته وفشله وقلة حيلته
وانكساره امام
العباد المخلصين
حيدر الجبوري/العراق
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي