#في المحطة ج 3
مازلت قابعا....
متهالك القوى ....
أنتظر...
أتوارى في زاويتي.....
عن كل الأنظار...
الإنتظار مؤلم والنسيان مؤلم أيضاً....
لكن معرفة أيهما تفعل.....
هو أسوأ أنواع المعاناة.....
أنغمس في الإنتظار....
أحترق ....
إهتماماً ولهفة...
أنا كلّما تذكرت فقدت ذاتي....
لهذا صرت أختبئ من الحب بين رفوف الكتب....
وأسفل طاولة المقهى.....
ووراء الباب....
وخلف الصحيفة....
وأدسّ عيني في فنجان القهوة ....
كلّما حاول رجل إستراق نظرة مني.
وهكذا....
أستمر في الانتظار....
أفتّش عنك عبر الإنتظار....
عبر نفسي....
الإنتظار محنة....
في الانتظار ....
يموت الزمن وهو يعي موته...
الإنتظار....
يشبه الجلوس على صفيح ساخن.....
في الانتظار،
يصيبني هوس برصد الإحتمالات الكثيرة....
نحن يا سيدي....
خائفون من أن يمضي العمر بين محطات الانتظار.....
لا يائسين، فنمضي ......
ولا تأتي الرسل ببشائر ....
تشدّ من أزر آمالنا.....
#بقلم سعدي عبد الله
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي