البكاء الأخير
درب الهوى ضيع بوصلتي
كل الجهات عندي تشابهت
قيل الغرب أفسد والشرق أضل
مهجتي وما عدت اعرف خلاصي
شردني الحب في كل الأوطان
عفوا لم يعد لى وطن غير أهاتي
سكنت الوجع مطرحا ووسادة
ألما استوطن كل ضلوعي ونام
نوم المعمر حين يغزو الأوطان
لا تكلمني عن الهجر والعناد
أنا من أضفتها قيما وسجايا
لقاموس أكتشفت فيه خداجا
خلدت إسمي بكلمات نقشتها
على صفحات تاريخ الحب
وأسلم أنها آخر ما يقرؤا عني
وداعا أكتبه لأخي راضي سقا
لا تحزن شردني الهوى ولا
أحد قاسمني الوجع إلا كلماتي
يا روحي كفى بكاءا ونواحا
رحلت ولم تنتبه أني أهواها
بقلمي : البشير. سلطاني
ْ
________*التــَّـوْقـْـيـعُ*_________
لا أحد يظن أن العظماء تعساء إلا العظماء أنفسهم. إدوارد ينج: شاعر إنجليزي